الإعلام الروسي يصب جام غضبه على تركيا .. محاولات انتقامية سياسية بشكل واضح .. صور

الإعلام الروسي يصب جام غضبه على تركيا .. محاولات انتقامية سياسية بشكل واضح .. صور
19-07-2016





يبدو ان العديد من وسائل الاعلام الروسية لم تستطع اخفاء حقدها على النظام التركي و رئيسه رجب طيب اردوغان ، اثناء عملية كبح جماح الانقلاب 'الفاشل' الذي قاده عدد من الضباط العسكريين من قوات الجيش التركي ، حيث تمثل الغضب الروسي بالتقارير الاعلامية والصحفية التي تحدثت بشكل مغاير عما تناولته وسائل الإعلام العالمية والعربية و المحلية الاردنية.

الإعلام الروسي ركز في تقاريره على سلبيات تعامل الجيش التركي النظامي المضاد للانقلاب ، مع الانقلابيين الذين تم اعتقالهم على اثر افشال الانقلاب في غضون 5 ساعات بعد خروج الرئيس التركي مساء الجمعة متحدثاً للمواطنين الاتراك عبر موقع التواصل الاجتماعي 'سكايب' ، طالباً منهم النزول الى الشارع و رفض الانقلاب ، فما هي الا دقائق حتى نزل الملايين من الاتراك و ساعدوا قوات الشرطة و الجيش الشرعي على استعادة سيطرته على المدن التي بدأ منها الانقلابيون نقطتهم الاولى .

سياسة 'الدب الروسي' ظهرت بالتنفيس عما تقول عنه في الاعلام التابع له ، حيث من المعروف ان هنالك توتر بالعلاقات الروسية - التركية ، خصوصاً بعد اسقاط تركيا لطائرة حربية روسية كانت فوق الاراضي التركية ، حيث ركزت وسائل الاعلام الروسية مثل روسيا اليوم و سبوتنيك و غيرها ، على ما أسمته 'انتهاكات' بحق الانقلابيين ، والتخوف من وجود عمليات انتقامية من الانقلابيين بعد القبض عليهم ، وخرج وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى الاعلام قائلاً : ' ندعو أنقرة لمراعاة الدستور في التعامل مع تداعيات الانقلاب' .

ولعبت ايضاً وسائل الاعلام على وتر الطائفية الدينية من خلال بث اخبار ، تتحدث عن تصريحات رجل دين مسيحي حول قيام أئمة المساجد في تركيا بالدعوة للوقوف الى جانب اردوغان ضد الانقلاب العسكري الحاصل في تركيا، و كما وضعت صحيفة روسيا اليوم الناطقة بالعربية استفتاء قالت فيه : 'هل تعتبر حملة الاعتقالات الواسعة في تركيا ذريعة لتصفية الخصوم؟' ، و نشر تقارير ايضاً عن تحذيرات دولية من عمليات تطهير في تركيا ، وتحدثت ايضاً عن ترحاب و تهليل المواطنين الاتراك للدبابات الانقلابية التي نزلت الى الشوارع ، و الحديث عن وثائق ويكيليكس عن النظام التركي و نشر 100 وثيقة تفضح النظام التركي في وسط محنته التي يواجهها الان .