نواب سابقين .. الأجواء الشعبية في الانتخابات" ضدنا" والله يستر !

نواب سابقين .. الأجواء الشعبية في الانتخابات" ضدنا" والله يستر !

03-07-2016




أكد مجموعة من النواب السابقين' ان الأجواء العامة والشعبية في الانتخابات لاتساعنا حيث هناك غضب عام من المواطنين علينا يصل أحيانا لمشاحنات وارتفاع الأصوات وقالوا الله يستر.
وبينوا ان جلسات وأحاديث الانتخابات هي السائدة ومناقشة تفاصيل القانون اذ لا تكاد تجد مجلساً او جاهة عرس او فرح او مراسم عزاء لا يخلو من حديث عميق ورئيسي عن مجلس النواب المحلول ومجلس النواب المقبل وأولئك الذين يسعون الى حمل لقب 'سعادة النائب .

الى ذلك بدأ مئات من النواب السابقين والراغبين في الترشح في زيارة المحافظات والمناطق والعشائر وإعادة ربط خيوط علاقات أوسع مع قواعدهم الانتخابية بعد غياب سنوات في توظيف لافت كغطاء لجس النبض ومعرفة فرصة الوصول الى الكرسي النيابي والحرص على صلة الرحم،والاجتماع مع الأصدقاء.

ونشط نواب سابقون في شرح انجازاتهم واعدد من قام في توظيفهم ونقلهم ودعمهم من أبناء العشيرة عبر قوائم يحملونها معهم في تسويق نفسهم إمام جموع المواطنين المسحوقة من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار .
ويأتي التواصل وعمليات جس النبض من المرشحين للانتخابات المقبلة، في نقل منازلهم من فلل وقصور عمان الى بيوتهم في القرى النائية واستثمار فرصة التواصل مع المواطنين لمشاورتهم بفكرة الترشح ولكن العديد من الشخصيات والمواطنين العاديين طرحوا نفسهم فعلاً للترشح ، لكنهم عادوا واعلنوا عدولهم عن ذلك بموجب قراءة للاحتمالات والفرص، فيما آخرون قرروا فعلاً خوضها وبدأوا يعدون العدة المالية ويجهزون الخطط وكيفية التحرك وكسب الدعم ، ومن الطامحين من بلغ به الأمر ان حسم نتيجته بالفوز وبدأ يفكر في مرحلة ما بعد النيابة.
من جانب أخر فتح المئات ما يشبه المقار الانتخابية في منازلهم لاستقبال الداعمين والمؤازرين وهو ما يعني وفقاً للمراقبين ان العلاقات الاجتماعية ستبدأ التعايش مع اجواء مشحونة في إطار منافسة انتخابية محمومة ما يفتح الباب إمام سيل من الإشكاليات تتعاظم بشكل تدريجي الى يوم الانتخابات وما بعده.
الى ذلك ينوي عدد كبير من الأثرياء واصحاب شركات المقاولات والاسكان وطبقة الأثرياء الجدد الباحثين عن نفوذ سياسي اعلان خوضهم الانتخابات

وبينما ينتظر آلاف الأردنيين الراغبين في الترشح للإنتخابات النيابية انطلاق حمى الدعاية للانتخابات النيابية القادمة التي سوف تشمل اكبر واخطر عملية حشد مالي ودعائي لاستقطاب وشراء الأصوات في تاريخ العملية الانتخابية التي يفترض ان تكون ديموقراطية.

ويلفت المراقبون الى إن حمى انتخابات المجلس النيابي (المجلس الثامن عشر ) بدأت تظهر إعراضها على العشائر والدوائر الانتخابية المختلفة عبر مماحكات وسخونة في علاقة أبناء العشيرة الواحدة في محافظات الجنوب والشمال والبوادي ممن يسعون الى النيابة فضلا عن تسخين في علاقة العشائر مع بعضها البعض لحسم مرشح الاجماع..بينما يسعى ابناء العشائر في المحافظات الى موسم دعائي يعتد على القوة المادية والنفوذ العشائري في المقام الأول ولا علاقة للسياسة والتنمية والثقافة والمجتمع والقانون لامن قريب ولا من بعيد بالانتخابات.

في المقابل بعض المرشحين الذين عدلوا عن الترشيح:كرمال وجوه العشيرة' في الانتخابات السابقة ربطوا عدولهم بأن تعطى لهم الفرصة في هذه الانتخابات على قاعدة حجز دور سلفاً..فيما الذين عقدوا العزم بدأوا يوجهون الدعوات لاجتماعات تعقد على مستوى العشيرة لتدارس الترشيحات وحسم موقف العشيرة منها بصورة موحدة وملزمة..

وسط ذلك يراقب المرشحون على الخطوة الأولى في الطريق الى مجلس النواب ولعل السبب الأكبر ما جرى في انتخابات مجلس النواب الخامس عشر عام 2013 عندما نقلت أصوات المواطنين من مناطق الى أخرى داخل المملكة رافقها ما سمي ب' المال السياسي' من خلال شراء أصوات الناخبين وهو ما أكدته مراكز حقوق الإنسان