العثور على "تنين" حقيقي ولد حديثاً

العثور على "تنين" حقيقي ولد حديثاً
07-06-2016




ولد في كهف بوستوجنا واحد من الكهوف الكارستية الأروع في العالم، أول طفل تنين (بي بي دراغون) على مر هذا القرن من الزمن،في واقعة نادرة للغاية.
وأبصر النور من بويضة تسمى (السمندل) والكائنة ضمن حوض مائي منعزل وخاص داخل الكهف، ويجري متابعة الحدث الاستثنائي بشغف من جميع أنحاء العالم.
وتشوق الناس لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة التي أصبحت حقيقية على أرض سلوفينيا , ومعجزة الكهف التي حولت أنظار العالم إلى أعماق مياهه الجوفية، أضحت فرصة للزوار الدوليين لرؤية التنين الصغير، بواسطة القطار الموصل إلى بوابة الكهف، ليتيح لهم التعرف على هذا المخلوق العجيب.
ولاحظ المرشدون السياحيون مؤشرات غريبة للبيضة الأولى في كهف بوستوجنا في نهاية شهر كانون الثاني 2016، وعلى الفور أبلغوا العلماء المتخصصين، ليعملوا على تعظيم فرصة نجاح هذه التجربة، لتكون سلوفينيا مستعدة للترحيب بالطفل التنين.
وفي 2013 تمكن الباحثون من افقاس بويضة ولكن وقتها لم تتكلل العملية بالنجاح، وعلى نحوٍ مختلف هذه المرة سعى العلماء إلى التعامل مع البيضة الملقحة بعناية ومراقبة دورية، ليشهدوا نمو السمندل إلى كائن حي بعد أربعة أشهر، سارت بعدها الأمور بإيجابية، لتحتضن سلوفينيا حدثا تكرر مرة واحدة من قبل عبر التاريخ.
وعاش السمندل الأعمى ذو الخياشيم الخارجية (OLMS)، في الكهوف لملايين السنين، وشاهده الناس لأول مرة في القرن السابع عشر .
في الوقت الراهن السمندل أو الذي يسمى أحياناً المتقلبة يعتبر من فصيلة الفقاريات، ويعيش تحت الأرض، كما أنه لا يستطيع العيش إلا في الظلام لان جلده لا يحتوي على الصباغ الواقية، ويتسم أيضاً باللون الوردي الفاتح نظراً إلى طبيعة الشعيرات الدموية في أنحاء جسده , ويصل عمره إلى 100 عام، وحياته بطيئة جداً ولديه خصائص ميثولوجية ذات علاقة بالأساطيير بسبب فقدان الشهية، ويمكنه البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى عشر سنوات دون طعام، وهو أعمى لايرى بعينيه، ويشعر بما يدور حوله من تغيرات في محيطه عن طريق الطاقة الكهربائية والموجات المغناطيسية التي يتمتع بها.
والجانب الأكثر أهمية أن التنين الصغير يقطن المياه النقية، ويظهر جسمه كأنه ملوث داخلها.