ذبابة تنقل مرضاً جلدياً خطيراً من سوريا و مخاوف من انتشاره في الاردن ..

ذبابة تنقل مرضاً جلدياً خطيراً من سوريا و مخاوف من انتشاره في الاردن ..
31-05-2016





تعتبر اللشمانيا مرضا طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل ، وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتتنتقل قفزا ويزدادا نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا لذا قد تلسع الشخص دون ان يشعر بها .

وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض ويزداد انتشارها في المناطق الزراعية و الريفية .

تظهر اللشمانيا الجلدية بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة ، و تكبر القرحة بالتدريج وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان وتظهر عادة هذه الآفات في المناطق المكشوفة من الجسم ، فيما تتراوح مدة الشفاء من ستة أشهر الى سنة .

وقد بدأ هذا الوباء المعروف باسم داء 'الليشمانيا' الجلدية بالظهور فى سوريا والمناطق التي تشهد حرباً و موجات قتالية بين الاطراف المتنازعة ما يسبب تدهوراً في البيئة الصحية بين سكان المناطق المتنازع عليها بسبب نقص الادوية وقلة امكانيات العلاج بالاضافة الى عدم توفر المرافق الصحية والخدمية في تلك المناطق .

و اوضح الدكتور خليل الكناني مدير قسم الامراض الطفيلية في مديرية الامراض السارية بوزارة الصحة انه سوريا تسجل سنوياً حوالي 40-60 ألف حالة سنوياً لكن هذا العدد ازداد بعد نشوب الاحداث الجارية في سوريا حالياً ، ومع تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن بدأت الوزارة و بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بتسجيل تلك الحالات ، حيث سجلت حالات على وشك الشفاء و اخرى مازالت تعاني من المرض حيث بوشر بعلاجها على الفور سواء في مخيمات اللاجئين او على المراكز الحدودية .


واضاف الكناني ان مرض الليشمانيا لايشكل خطورة على صحة الانسان وذلك بالحديث عن الليشمانيا الجلدية ، حيث هناك علاجات تقلل من نسبة التشوهات التي تحدثها لدغات تلك البعوضة ، مشيراً ان الاردن من اقل الدول في العالم التي سجلت اصابات بين مواطنيه في ذلك المرض حيث سجلت في العشر سنوات الاخيرة 182 حالة سنوياً.

و اشار الكناني ان مرض الليشمانيا لا ينتقل من الانسان الى الانسان انما ينتقل فقط عن طريق ذبابة الرمل .


و بين الكناني ان هناك طرقاً عدة للوقاية من الليشمانيا ، وتتعدد طرق الوقاية بدأً من الوقاية المنزلية وتبدأ باستعمال المراوح و الناموسيات عند النوم و استعمال الشبك 'المنخل' الناعم على نوافذ الغرف ، والابتعاد عن مكان تربية المواشي و زرائب الاغنام التي تكث فيها تلك الذبابة الحاملة للرض و الناقلة له.

وعلى صعيد الوقاية الشخصية قال الكناني انه على الشخص في هذه الاوقات ارتداء ملابس ذات كم طويل و استعمال منفرات الحشرات في الغرف المغلقة والاستدلال ببرامج مكافحة الامراض التي تعتمد على جانبين وهما الاكتشاف المبكر للمرض وبرامج مكافحة الناقل له.


و أكد الكناني على ان اي شخص يصاب بذلك المرض يصبح لديه مناعة دائمة ضد المرض بعد شفاءه في المرة الاولى اذا كان الناقل من نفس الطفيليات.