توجهات لعدم اعتماد بطاقة الأحوال " الذكية" في الانتخابات النيابية

توجهات لعدم اعتماد بطاقة الأحوال " الذكية" في الانتخابات النيابية
20-04-2016





كشفت مصادر حكومية أن هناك توجهات لعدم اعتماد بطاقة الأحوال المدنية' الذكية' في الانتخابات النيابية المزمع اجراءها في الأشهر القادمة.
وأشار ان هذه التوجهات الجديدة جاءت على خلفية اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية واللامركزية والبلديات وضيق الوقت حيث ستجرى في البطاقة العادية وعدم وجود الوقت الكافي بعد انجاز البطاقات وصرف 3 ملايين بطاقة ذكية. حيث ان بصمة كل مواطن تحتاج الى نصف ساعة تقريبا وهذا يحتاج وقت وجهد أيضا وهذا سيحد من التسجيل للانتخابات وهناك عقبات لوجستية امام تصنيع خمسة ملايين بطاقة من بداية شهر أيار من العام المقبل ولغاية شهر آب من العام نفسه
ناهيك أن البطاقة الذكية المزمع صرفها خلال العام الحالي تحتوي على «البصمة العشرية» للمواطنين، وهذا يتطلب تزويد الدائرة ببصمة الأصابع العشرة لكل مواطن فوق سن الـ (18) عاما وهذا يتطلب وقت طويل جدا وعلى الدور في مختلف مكاتب الأحوال في أنحاء المملكة
وهذا يخالف التوجهات أن أهم التعديلات التي أجريت على مسودة مشروع القانون: إلغاء مرحلة التسجيل للانتخابات النيابية واعتماد جداول دائرة الأحوال المدنية كجداول أولية للانتخابات مما يوفر على الناخبين الجهد والوقت، حيث يصبح كل شخص تنطبق عليه شروط القانون لغايات الانتخاب مدرجا حكما في جداول الناخبين
وأشارت المصادران العقبات وضعت إمام لجان مختصة لدراسة الموضوع ودراسة التنسيبات اللازمة خاصة أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه ويشكل أكثر نقاط الاختلاف في البطاقة الذكية، إضافة الى بصمة العين 'القزحية' لهذا وقد تجري الانتخابات على جداول الناخبين المنقحة يتم إصدارها من قبل دائرة الأحوال المدنية والجوازات لمن بلغت أعمارهم فوق الثامنة عشرة
الى ذلك قال النائب السابق محمود العدوان أن البطاقة الذكية ستحد فعليا من الإقبال على الانتخابات ويجب الانتباه واعتماد بطاقة الأحوال العادية لضرورات موضوعية مهمة
وبين العدوان ان رسوم البطاقة التي قد تتراوح بين 2 ــ 3 دنانير للمواطن هي بالنسبة لبعض الأسر في مناطق الفقر تعتبر عبا مالي ناهيك عن ووجود متطلبات «البصمة العشرية» للمواطنين، وبصمة العين لكل مواطن فوق سن الـ (18) عاما وهذا يتطلب وقت طويل لايسعف الجهات الحكومية
قطيشات قال ان الدائرة ستبدأ في الأول من أيار المقبل بصرف البطاقة الذكية للمواطنين، وتستمر ثلاثة أشهر لغاية آب المقبل
وقال قطيشات في تصريحات إعلامية ان الدائرة ستصرف 3 ملايين بطاقة ذكية، تشتمل على بيانات خدمات أقرها مجلس الوزراء العام الماضي مدير عام دائرة الاحوال المدنية مروان قطيشات ان جميع معلومات الهوية السابقة ستتضمنها الهوية الذكية الجديدة ، مشددا على أنها ستتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالشخص دون نقصان
ورداً على ما يشاع بشأن حذف خانة الديانة في البطاقة الجديدة، قال قطيشات إن معلومات الديانة ستكون متاحة على الشريحة، لكنه لم يحدد إن كانت من ضمن المعلومات الظاهرة أم الممغنطة، مجدداً تأكيده على ان البطاقة ستشمل جميع المعلومات المتعلقة بالمواطن وبين قطيشات ان بعض المعلومات ستكون ظاهرة وأخرى ستضاف فنياً ( معلومات ممغنطة) ، ولأسباب فنية بحتة


والبطاقة الذكية هي بطاقة بديلة للبطاقات التي يحملها الأردنيون حاليا مثل بطاقة الأحوال المدنية ورخصة القيادة، وتمتاز بتطبيقاتها المتعددة، حيث يمكن الإضافة عليها مستقبلا خدمات التأمين الصحي والضمان الاجتماعي وما يتعلق بالانتخابات وغيرها..
وتتيح هذه البطاقة التي تحتوي ايضا التوقيع الإلكتروني، إضافة الكثير من التطبيقات على ان تكون جاهزة من الناحية التقنية لدى المؤسسات الحكومية، ما يساعد في تعزيز المعاملات الحكومية الإلكترونية فيما تؤكد دائرة الأحوال المدنية والجوازات أن غالبية المعلومات المطلوبة للبطاقة متوفرة لديها باستثناء بعضها الذي يأخذ الطابع الإجرائي من قبل المواطنين
وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكه اكدت أن البطاقة إضافة لكونها ستضمن المعلومات التي تتضمنها البطاقة الحالية من الاسم والصورة الشخصية والتفاصيل الأخرى، ستحمل عددا من التطبيقات عليها مثل معلومات النظام الانتخابي ورخصة القيادة والتأمين الصحي والحسابات البنكية وزمرة الدم فيما ستكون البطاقة مهيأة لتحميل تطبيقات مثل معلومات الـ DNA( الحمض النووي) وبصمة العين
يشار ان الأرقام في الانتخابات السابقة ان العدد الإجمالي للناخبين المسجلين للانتخابات النيابية المقبلة، مليونا و878 إلفا و 944 ناخبا وناخبة، من جميع أنحاء المملكة ووصل نسبة التصويت في الانتخابات الى 50 بالمئة