سكري الأطفال.. الأسباب والأعراض





لا تقتصر الإصابة بمرض السكري على الكبار والبالغين فقط، فهو يصيب الأطفال أيضا؛ مما يتطلب المزيد من الاحتياطات والإجراءات التي تساعد الأهل على العناية بالطفل وخاصة أن الأطفال يميلون إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكريات وخاصة الحلويات.

ويشير التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة والذي جاء تحت شعار "اهزم السكري"، إلى تزايد الإصابة بهذا المرض من النوع 2 عند الأطفال والمراهقين، ففي بعض البلدان يسجل السكري من النوع الثاني نصف الحالات عند الأطفال والمراهقين.

ويتطلب التعامل مع الطفل المصاب المراقبة الجيدة له وتنظيم حياته اليومية، على ألاّ يشعر بالاختلاف عن بقية أقرانه، كما يحتاج إلى معاملته بطريقه تجعله يتأقلم مع إصابته بهذا المرض وزيادة الإرادة وتقوية العزيمة معه للتعايش مع هذا المرض.

وكلنا يعلم أن مرض السكري ينجم عن توقف أوضعف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين الذي يساهم بحرق السكر "الجلوكوز" بالدم مما يزيد بارتفاع مستوياته في الدم مسببا "السكري"، لكن لم يتوصل العلم إلى الآن عن السبب الحقيقي وراء تراجع البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، لكن هناك الكثير من العلماء والدراسات التي وضعت العديد من الفرضيات لتفسير ذلك.


ومن الفرضيات التي فسرت سبب حدوث السكري لدى الأطفال، المناعة فعندما يصاب الطفل بمرض ما أو التهاب ما تبدأ مناعة الجسم في الدفاع عنه ضد الأجسام الغريبة من بكتيريا وفيروسات، ولذلك تتكون الأجسام المضادة التي تقاوم أيضا خلايا "بيتا" الموجودة في البنكرياس فتقتلها.

وتلعب الوراثة دورا هاما في إصابة الأطفال بمرض السكري، فعند وجود أحد أفراد العائلة مصابًا بالسكري مثل الأم والأب والجد والجدة والأخ، يزداد احتمال إصابة الطفل بداء السكري. كما تلعب البدانة والسمنة دورا كبير في إصابة الطفل بمرض السكري، فالأطفال البدناء أكثر عرضة من غيرهم بالإصابة بهذا المرض.

ولا تختلف أعراض المرض لدى الأطفال عنها لدى الكبار، فغالبيتهم يعانون من العطش والتبول اللا ارادي وزيادة مرات التبول في اليوم، كما يعاني الطفل من الإرهاق الشديد والتعب وفقدان الوزن والصداع والدوار وربما القيء والشعور بالنعس، فضلا عن الجوع ومشاكل بالبصر والالتهابات الفطرية.

ويعتبر السكري من النوع الأول الأكثر شيوعا بين الأطفال والذي ينتج عند عدم مقدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين. وتجري معالجته لدى الأطفال بإعطائهم جرعات من الإنسولين تتناسب مع أعمارهم.