لماذا يرفض «مخلصو العقبة» الانتقال إلى «ساحة الموت»؟

لماذا يرفض «مخلصو العقبة» الانتقال إلى «ساحة الموت»؟
10-03-2016





علق مخلصو العقبة إضرابهم الذي بدؤوه الأحد قبل الماضي واستمر لمدة أسبوع بعد تلقيهم وعودا من غرفة تجارة الأردن بالتدخل لحل أزمتهم مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.

الناطق الإعلامي باسم المخلصين صلاح الشمايل اكد انرفض العاملين في شركات التخليص الانتقال إلى ساحة 4، واصفا إياها بـ'ساحة الموت'.

وعزا الشمايلة رفض المخلصين الانتقال إلى ساحة 4 لبعدها عن مركز المدينة الذي تتوفر فيه كافة الخدمات من بنوك وشركات وغيرها، بالإضافة إلى ضيق المساحة التي لا تتجاوز 140 دونما.

كما يرفض المخلصون بحسب الشمايلة الانتقال لساحة 4 بسبب خطورة الطريق الخلفي الذي يمتاز بالانحدار الشديد والسرعة الكبيرة للشاحنات التي تسلك الطريق مما يجعل السيطرة على الشاحنات في غاية الصعوبة وخصوصا مع انسكاب الزيوت من ناقلات النفط مما يعرض حياة مرتادي الطريق لخطورة كبيرة.
وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن الطريق الخلفي شهد عشرات الحوادث تنوعت بين حرائق الصهاريج وتدهور الشاحنات والانزلاقات في بعض الأحيان لتحصد أرواح أكثر من 60 مواطنا خلال العامين الماضيين وهو يعزز رأي المخلصين الرافض للانتقال.

ويطالب المخلصون بفتح تحقيق في عطاء بناء ساحة 4 التي كلفت الحكومة 12 مليون دينار ورفضت عدة جهات الانتقال إليها بما فيها شركة نافذ والقنصلية المصرية في حين يقترح المخلصون إنشاء ساحة بالقرب من قرية العقبة اللوجستية.
ويشير المخلصون إلى أن الانتقال إلى ساحة 4 سيزيد من عمليات التهريب ويزيد الكلفة على التاجر ويعفي ميناء حاويات العقبة من أي مسؤولية لتكدس الحاويات.
ويبرر المسؤولون في سلطة العقبة قرار الانتقال بتخفيف الضغط على ميناء حاويات العقبة بهدف تسهيل عمليات المناولة في ميناء العقبة.
وتعتزم سلطة العقبة نقل الجمارك والموصفات والمقاييس والزراعة إلى ساحة 4 واستحداث مركز جمركي متكامل وهو ما يرفضه المخلصون مؤكدين أن الساحة لا تتسع للعمليات المينائية، مؤكدين أن قرار بناء الساحة جاء دون التشاور مع أصحاب العلاقة.
ويرى رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة هاني الملقي وخلال تصريحاته الإعلامية ضرورة الانتقال لساحة 4 لتخفيف الأزمة في ميناء حاويات العقبة متعهدا بتوفير كافة الخدمات للمخلصين وبما يضمن الأجواء المريحة، مشيرا في الوقت ذاته إلى طرح عطاء لإنشاء مسرب خاص للسيارات بعيدا عن الشاحنات.
وتحذر أوساط اقتصادية من استئناف الإضراب مرة أخرى في بداية شهر نيسان وهو الموعد المقرر للانتقال لساحة 4، مشيرة إلى أن الاقتصاد الوطني لا يحتمل مزيدا من الخسائر في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة على المواطنين.