عمان: "شقيق وزير "يهين محتاجة برمي 150 دينار عليها بالشارع العام.. ويصرخ بوجهها "روحي اشتغلي احسنلك"

عمان: "شقيق وزير "يهين محتاجة برمي 150 دينار عليها بالشارع العام.. ويصرخ بوجهها "روحي اشتغلي احسنلك"
28-02-2016





دموع انهكها الفقر، حاجة جعلت من هذه السيدة ان تلجأ لبعض اهل الخير لتأمين ثمن علاج لها، بعد ان سدت جميع الابواب بوجها.

وبالرغم من التحقيقات التي لا تفسير لها، كالعمر والمسكن والملبس ، وانواع العطر ، التي تعتبر استغلالاً واضحاً من بعض ضعاف الأنفس تجاه المحتاجين من الفقراء، الا ان الحاجة احياناً تدفع بعض المحتاجين للإجابة على جميع الأسئلة دون اعتراض.

السيدة التي تحدثت لـ'سرايا' عن صعوبة ما تلقته من معاملة خلال بحثها عن فاعل خير، لتأمين ثمن علاج لها، لوعكة صحية المت بها، وخاصة ان لا معيل لها بعد طلاقها من زوجها،ولا تحمل تاميناً صحياً تستطيع ان تتعالج من خلاله.

احدهم دلها على فاعل خير، مؤكداً لها أنه شقيق احد الوزراء الحاليين، ومن عائلة طيبة.

اتصلت السيدة بشقيق الوزير واخبرته بحالتها، بقي ساعة كاملة يستفسر عن وضعها وعن حالتها ، الا ان طلب منها ان تأتي بـ'تكسي ' على حسابه الخاص لمنطقة العبدلي بالعاصمة عمان بعد يومين .

توجهت السيدة وكلها امل أن تجد ثمن العلاج، الى ان وصلت عنده ، حيث فتح تحقيقاً اخر معها، بكلفة الطعام شهرياً، وثمن الملابس التي تقوم بشرائها على مدار العام، واسئلة الهدف منها النيل من فقرها وتجريحها حسب ما اكدته السيدة لـ'سرايا'.

انتهى التحقيق ، وطلب منها المغادرة من المنزل وتنتظر منه الجواب بعد شهر حتى يؤمنها بملغ 100 دينار ، فما كان منها الا تنهمر بالدموع، حيث اكدت له انها لا تملك ثمن اجرة الباص للعودة الى منزلها في الزرقاء.

غادرت السيدة وهي تبكي ، الا ان وصلت لدوار الداخلية والألم يعتصرها، الا ان شعور الكبر لـ'شقيق الوزير' جعله يتصل عليها مرة اخرى، ويطلب منها العودة لمنزله لاخذ المبلغ، فأكدت له حينها انها لا تملك ثمن اجرة تكسي للعودة لمنزله ،وتستغرق نصف ساعه مشياً على الاقدام.


طلب منها انتظاره على دوار الداخلية لإحضار المبلغ، ما هي الا دقائق وترجلت هذه الشخصية من المركبة ، وامام طوابير المواطنين على باصات الزرقاء ، ورمى عليها مبلغ 150 دينار ، طالباً منها حذف الرقم ، وضرورة ايجاد عمل بدلاً من الحاجة للأخرين.

السيدة التي شعرت انها تهان وبصورة غير طبيعية، رفضت اخذ المبلغ وغادرت المكان، بعد ان وجدت سيدة بالحافلة تعهدت لها بدفع اجارها.

وختمت السيدة حديثها لـ'سرايا' الفقر أو الموت اهون من اذلال النفس امام اشخاص يمتهنون تجريحنا لنعم اعطاهم اياها الله.