معان: "برج الاتصالات" يصبح وجهة لمحاولي الانتحار

معان: "برج الاتصالات" يصبح وجهة لمحاولي الانتحار
20-02-2016





تحول برج الاتصالات وسط مدينة معان في الآونة الأخيرة، إلى وجهة لمحاولي الانتحار، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي، اذ سجل حادثة تهديد أحد الشبان بإلقاء نفسه من أعلى البرج، احتجاجا على الإقامة الجبرية المفروضة عليه، والتي تمنعه من الحصول على فرصة عمل، كما يقول.
ويعتبر سكان بالمدينة، أن محاولات القفز عن البرج والتي كانت بشكل محدود خلال الأشهر الماضية، هي مجرد عملية جذب وشد انتباه الآخرين، من خلال التهديد بالانتحار على خلفية مطالب مختلفة غالبيتها إيجاد فرص، إلا أن أيا من الشبان لم ينفذ تهديده بالانتحار.
وأوضحوا أن محاولات الانتحار تتسبب غالبا بـ'أزمات وإرباكات مرورية 'وسط المدينة نتيجة تجمهر العشرات من المواطنين وسياراتهم لمشاهدة حادثة الانتحار، فضلا عن تعطيل عمل أجهزة وكوادر الدفاع المدني والجهات الأمنية المختصة.
ولفتوا أن البرج يشكل أعلى مرتفع في المنطقة، حيث يصعد الشبان إليه بسهولة ودون ملاحظة العاملين في الشركة، مهددين بالانتحار في حال لم توفر الجهات الرسمية لهم مطالبهم، والتي عادة ما تتعلق بتوفير فرصة عمل.
ويحذر الناشط الاجتماعي أيمن سقاالله من تواجد البرج التابع لشركة الاتصالات وسط المدينة دون رقابة أمنية أو حماية عليه، وبالتالي يسهل عملية التسلق إليه، مشيرا أنه لا بد من منع وقوع أي حادث مستقبلا نتيجة سهولة التسلق إلى البرج دون وضع موانع عليه، خاصة بعد تكرار أكثر من مرة تسلق عدد من الشبان في المدينة لذلك البرج بكل يسر وسهولة بهدف محاولة الانتحار.
وطالب المواطن منصور علي، بإيجاد حلول جذرية لمشكلة البرج وإنهائها من خلال تأمين حماية متكاملة له، لمنع التسلق إليه بدافع الانتحار عبر وضع سياج حديدي حوله يمنع أي شخص من الصعود إليه، أو وضع حراسة دائمة عليه من قبل شركة الاتصالات.
ويشير مصدر رسمي في المحافظة إلى أن محاولات الانتحار التي جرت على البرج حتى وأن كانت محدودة، غير أنها تعطل عمل مختلف الأجهزة الرسمية، التي تسارع للتواجد قريبا من البرج لاتخاذ إجراءات السلامة المناسبة حرصا على سلامة الشبان، إلى جانب أنها تعمل على إرباك وتعطيل الحركة المرورية في تلك المنطقة.
إلى ذلك، أكد مدير الأمن والحماية في شركة الاتصالات بسام العتوم أن إدارة الشركة بصدد اتخاذ إجراءات وعمل ترتيبات حماية متكاملة ضمن محيط منطقة البرج من خلال إجراء معالجة فنية له، عبر وضع سياج حديدي دائري حوله لمنع دخول أو تسلل أي شخص لمنطقة البرج من أجل التسلق إليه للحد من هذه المشكلة نهائيا.