التنفس من الفم يحفز تسوس الأسنان
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة التنفس من خلال الفم بسبب انسداد الأنف، وبعد مقارنة مستويات الأحماض في الفم عند الأفراد الذين يتنفسون بهذه الطريقة أو الآخرين الذين يتنفسون من الأنف وجد أن الطريقة الأولى تساهم في تكوين نخر الأسنان وتزيد من تسوسها.
كانت هذه دراسة قام بها باحثون في طب الأسنان في جامعة أوتاجو في نيوزيلاندا ، حيث بينت أن التنفس من خلال الفم ليلا يعمل على جفاف اللعاب الذي يملك قدرة طبيعية على قتل بكتيريا البلاك الموجودة داخل الفم، وهذه البكتيريا تنتج أحماضاً أثناء الليل، وكلما زادت نسبة هذه الأحماض، بدأت الإصابة بتآكل الأسنان وتسوسها وظهور رائحة كريهة للفم.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة الحديثة تساعد أطباء الأسنان في تفسير الصلة بين النوم بفم مفتوح والمعدلات العالية من تآكل الأسنان وتسوسها، مشيرين إلى أن المرضى المصابين بالربو أو انقطاع التنفس أكثر عرضة للتنفس عن طريق الفم أثناء النوم مقارنة بغيرهم.
ونوه الباحثون إلى أن ارتفاع نسبة الحموضة داخل الفم، يسبب في تآكل مينا الأسنان، ما يوازي ضرر تناول عصير برتقال أو زجاجة مشروب غازي قبل النوم، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وشملت الدراسة 10 متطوعين متوسط أعمارهم 25 عاماً، أجبروا على النوم لمدة ليلة واحدة فقط واضعين مشابك على أنوفهم للتنفس عن طريق أفواههم فقط، أما في الليلة الثانية فناموا بشكل طبيعي من دون سد الأنف، لقياس تغيرات درجة الحموضة داخل الفم، وكانت النتيجة ما آلت إليه الدراسة، وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأولى التي تراقب باستمرار تغيرات درجة الحموضة داخل الفم في الأفراد الأصحاء على مدى عدة أيام،والتي توصلت أن مستويات الحموضة كانت أعلى بكثير في حالة التنفس من الفم ، وهذا ما يؤكد الدور الكبير الذي تلعبه مستويات الحموضة في تكون هذه المشكلة والتي تؤثر على الاسنان بالإضافة لمشاكل عديدة في الوجه والفكين كما أنها تؤثر في نوعية الهواء الداخل إلى الرئتين.
المفضلات