ما هي التعويذة التي يحملها النسور لسحر النواب للتصويت للموازنة

ما هي التعويذة التي يحملها النسور لسحر النواب للتصويت للموازنة
13-01-2016





لا احد يعرف لماذا يعشق رئيس الوزراء عبدالله النسور الجلوس في المقاعد الخلفية في مجلس النواب لسنة الثانية على التوالي.

وفي انهمارامواج الهجمات من كل الأنواع جلس النائب السابق المحنك يضع يده على خدة بجانب مدير مكتبة عمر المفتي في صبر فولاذي رغم اتهمات من قاع الدست منها اتهامات انه يبنى قصر فخم ومجمع في عمان الغربية الى اتهام النائب محمد شديفات بطلب الجلد ان زادت المديونية والان زادت وناقش نواب في كلماتهم السياسات الاقتصادية والمالية للحكومة بنكهة التجريح والهجوم الشخصي .

في موسم الانتخابات القادمة لم يبقي لنواب شيء يخسرونه الا كيل الهجوم حيث تحدث العديد من نواب البرلمان في خطابات غير مسبوقة تدخلت جهات تملك الثقل لتخفيف التوتر لتبدأ مرحلة التفاوض في الغرف المغلقة مع مجلس النواب.

كل ذلك بينما انشغلت الصالونات المجالس بأحاديث النميمة في أجواء عمانية ملتهبة في البرد القارص، حول اقتراب الرحيل، بعد الموازنة وقانون الانتخابات ، كل ذلك يجري بين الآراء المتضاربة والغموض سيد الموقف وقد بدأت الحلقات تطوق 'الدوار الرابع'، حيث تشتدد الضغوط، والاختناقات حول حكومة النسور الغارقة في سنديان النواب، والضغوط الشعبية والحملات الإعلامية، والغضب شعبي عارم وسط اتهامات للحكومة بالقصور عن معالجة الوضع، والحلول الحكومية المقدمة لمواجهتها سلحفائية، ولا تنسجم أبدا مع تعطش المجتمع لحلها، وان القناعات اصبحت تترسخ لرحيل الحكومة التي لم تعد قادرة على مجابهة الظروف الاقتصادية تحديدا والسياسية كذلك، مشيرين الى ان قاعدة رفع الأسعار حل للازمات الاقتصادية لم تعد مجدية ولم يعد
علما ان رئيس الوزراء الذي جاء في خضم ازمة اقتصادية طاحنة ومديونية ترتفع قال سابقا.. لم اكن فاسدا واتحدى إن يوجد علي طابع بريد واتحدى تحت القبة.
.. ويقول مقربون من النسور ان الرجل تعب حيث تحمل من الهجمات ماتنوء عنة الجبال وقدم مايستطيع ولكن الكل ينظر الى السلبيات ، ولااحد يتحدث عن الايجابيات وهو يشعر ان هناك عمل منظم ضد حكومته ولها علاقة بمن يعتقدون أنهم سيرثون الموقع، إذا سقطت الحكومة.

النسور حلق في افكارة عاليا وجلس في المقاعد الخلفية يطلع على تفاصيل المشهد النيابي المختلط بالتعيينات والعلاجات والخدمات لتكوين الانطباعات لدراسة الخطوة القادمة ليكون وأصحاب الثارات والخارجون من جنة الحكومة ومدمنو الكراسي الوزارية ونواب غاضبون ورجال أعمال اجتمعوا على ضخ المعلومات، والنفخ تحت النار، للطخ على الحكومة حيث جمعت النخب توليفة متكاملة من خلال 'تسريبات خاصة'
نافذة في مجلسي النواب وهو، يشعر انها 'تحفر' لحكومته، وتحرض عليها في مواقع القرار، وفي مواقع أخرى.

وأدلى مقربون من النسورامس مشتكيا من خطابات ومواقف غير منطقية تنطوي على مناكفة لحكومته فقط، لإعاقة مشروعاتها واحباطها لتقليل فرص استمرار هذه الحكومة
وامام كل ذلك فان تكتيك النسور مع النواب يتمحور حول تقديم التنازلات حفاظا على هيبتهم بالشارع من اجل إعادة إنعاش مستقبل الحكومة فمجلس النواب المتقد غضبا ويتهم الحكومة بتجاهله سيبرد رأسه عن التصويت برفع الايدى ليس فقط بفعل التدخلات الخلفية التي حصلت لصالح الحكومة.

فالنسور يتقدم بثبات نحو إكمال خطط وبرامج حكومته الاقتصادية وسيكون ، الرد حازم ويحمل معه التعويذة ليقلب المزاج أمل واستخدم السحر لاامتصاص غضب النواب يحركها ، وإن كانت حسابات النسور «أذكى» بالنسبة لبعض المصادر، حيث ستمضى حكومته ، فيما يستطيع النسور استعمال الخيار التكتيكي البديل إذا لم تعبر هذه القرارات والمتمثل في «الحصول على مهلة» لحين ميسرة

والرئيس النسور يعلم بأنه لن يعود رئيسا للوزراء ويخطط للعودة إلى مواقع التمثيل البرلماني يمكن في هذه الحال وببساطة تأسيس معادلة تبادل منفعة
وفي النهاية فان الأسباب التي دعت الصالونات السياسية إلى تخمين رحيل الحكومة انه سيأتي لامتصاص الاحتقانات العديدة التي سببتها الحكومة، سواء برفع الأسعار على حساب الطبقتين الوسطى والفقيرة .