توقع صدور أحكام لـ "أمن الدولة"غداً بحق متهمين خططوا لتنفيذ هجمات إرهابية

توقع صدور أحكام لـ "أمن الدولة"غداً بحق متهمين خططوا لتنفيذ هجمات إرهابية
03-01-2016







كشفت لائحة إتهام لدى محكمة أمن الدولة عن مخطط إرهابي إستهدف قتل طيارين عسكريين وضابط أمني، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد رجال الأمن والدرك والجيش، بإستخدام أسلحة تحوي كواتم صوت لـ «خمسة» أهداف خطط لها متهمان متوقع أن يصدر قرار الحكم بحقهما غداً الاثنين.
القضية منظورة أمام هيئة عسكرية لدى محكمة أمن الدولة برئاسة القاضي العسكري العقيد محمد العفيف، والمتهمون في القضية ثلاثة شُبّان في العقد الثاني من عمرهم، إثنان منهم خططا لتنفيذ عمليات عسكرية ضد خمسة أهداف، والمتهم الثالث رفض مشاركتهم بالتنفيذ، وثلاثتهم من مؤيدي تنظيم «داعش» الارهابي.
المتهمان اللذان خططا لتنفيذ العمليات العسكرية يواجهان تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، في حين يواجه المتهم الثالث وهو سوري الجنسية والذي رفض مشاركتهم في تنفيذ العمليات تهمتي عدم الابلاغ عن وجود مخطط إرهابي وعدم الابلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي، وإستخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لأفكار جماعة إرهابية، كما ورد في لائحة الاتهام
تفاصيل القضية تتلخص كما ورد في لائحة الاتهام، أن المتهم الأول تربطه علاقة صداقة بالمتهمين الثاني والثالث، وثلاثتهم من مؤيدي تنظيم «داعش» الارهابي ومن المروجين لأفكار تلك الجماعة الإرهابية، وعلى اثر ذلك أخذ المتهم الثالث يزود المتهم الأول بإصدارات ومقاطع الفيديو التي ينشرها أعضاء التنظيم، كما أخذ المتهم الثالث يقنع المتهم الأول بأن الاجهزة الامنية الأردنية والقائمين عليها هم كفار ومرتدون على حد زعمه.
وعلى إثر مشاركة الاردن ضمن قوات التحالف الدولي، فقد اتفق المتهمان الأول والثاني على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية من أجل نصرة تنظيم «داعش»، على أن تحمل تلك العمليات العسكرية اسم التنظيم، وإتفق المتهمان الاول والثاني على تنفيذ عمليات عسكرية بإستخدام الأسلحة على خمسة أهداف.

الاهداف الخمسة التي خَطط
لها المتهمان (الاول والثاني)
وقالت لائحة الاتهام ان الهدف الاول تمثّل في تنفيذ عملية عسكرية ضد أحد أفراد الأمن العام والذي يتولى حراسة مبنى وزارة الصحة، وقتله وأخذ سلاحه كغنيمة، واتفق المتهمان على ان يتم تدوين عبارة «الدولة الاسلامية باقية» في مسرح الجريمة، إشارة منهما إلى أن منفذي العملية هم من مقاتلي تنظيم «داعش» الارهابي.
وكان الهدف الثاني هو أحد رجال الجيش الذين يتولون الحراسة في منطقة شارع الاستقلال من خلال تنفيذ عملية عسكرية ضده وأخذ سلاحه كغنيمة، نصرة لتنظيم «داعش»، وقد إتفق المتهمان على أن يقوم إحداهما بتأمين السلاح اللازم لتنفيذ هاتين العمليتين العسكريتين باستخدام كواتم صوت.
أما الهدف الثالث، فكان لطواقم دوريات الامن العام والدرك المتواجدين على الطريق الصحراوي بالقرب من مدينة معان، وذلك أيضا من خلال تنفيذ عملية عسكرية تستهدف طواقم الدوريات بالاسلحة وقتلهم، إذ إتفق المتهمان على الفرار إلى داخل مدينة معان بعد تنفيذ تلك العمليات العسكرية، وقد تم تكليف إحداهما ليتولى عملية تأمين السلاح اللازم لتنفيذ تلك العملية. في حين تمثل الهدف الرابع بقتل إثنين من الطيارين، والاثنان يقيمان في منطقتين تقعان ضمن اختصاص ضواحي عمان، وذلك من خلال تنفيذ عملية عسكرية ضدهما، إذ كان تنفيذها مربوطاً بتمكن المتهمين من تأمين السلاح اللازم وكواتم الصوت، لتلك العملية والتي رفض المتهم الثالث السوري الاشتراك معهما في تنفيذها.
أحد ضباط جهاز أمني والذي تم تحديد هويته من قبل المتهمين كان هو الهدف الخامس، وذلك بتنفيذ عمل عسكري يستهدف قتله، وكان التنفيذ مربوطاً في حال تمكن المتهمان من تأمين السلاح اللازم لتنفيذ عملية قتل ذلك الضابط، وقد عرض المتهمان (الاول والثاني) على المتهم الثالث (السوري) للاشتراك معهما في تنفيذ العمل العسكري ضد الضابط الا انه رفض ذلك. بعدها جرى إلقاء القبض على المتهمين وبوشر بالتحقيق.