وصفي مصطفى وهبي صالح المصطفى التل

[المحامي عامر هنانده]

وصفي مصطفى وهبي صالح المصطفى التل
رئيس وزراء أردني سابق ينتمي إلى عشيرة التل التي تسكن شمال الأردن وخصوصا مدينة أربد,اغتيل عام 1971 في القاهرة .هو ابن شاعر الأردن مصطفى وهبي التل الملقب بعرار

محتويات
1 طفولته
2 نشأته
3 بداياته و مشاركته في حرب 48
4 مناصبه القيادية
5 مؤلفاته



طفولته
ولد في 1919 م في كردستان العراق ، أبوه شاعر الأردن مصطفى وهبي التل الملقب بعرار وأمه منيفة إبراهيم بابان. أنهى أبوه دراسته في مدرسة عنبر في دمشق والتحق بقطاع التعليم في العراق، وهناك تعرف بأمه، بعد ولادة وصفي التل عاد أبوه إلى الأردن ليدرس في مدارسه، قضى وصفي بعض طفولته في شمال العراق ليعود إلى مدينة والده إربد بعد بلوغه السادسة من العمر، ويبقى متنقلا مع والده وبسبب ضيق الحال ومشاكل والده العائلية والسياسيه هجره والده فتره هو واخوانه ليعيشوا بعد ذلك في منزل عم والدهم صاحب المال والعزوه في ذلك الوقت لفترة من الزمن وهو موسى المصطفى اليوسف التل وزوجته نعمه الجويعد قزق ومن اولاد موسى المصطفى محمد ويحيى ويونس حيث آوى وصفي واخوانه بطيبته وكرمه وحسن الضيافه وهذا ما ذكره المقربون من وصفي واخوانه وافراد عائلة التل


نشأته
أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة بيروت العربية مع رفاق دربه خليل السالم وحمد الفرحان والذين كانو من رجالات الدوله المعروفين خلال الاربعة العقود الماضيه وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القومين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين.


بداياته و مشاركته في حرب 48
بعد عودته إلى الأردن

التحق وصفي بالعمل الحكومي ودرس في عدد من مدارس الكرك وغيرها،
انضم إلى الجيش البريطاني ثم سرح من الخدمة بسبب ميوله القوميه العربيه
التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، وحارب في حرب فلسطين في 1948 م.
استقر بعدها في القدس ليعمل في المركز العربي الذي كان يديره موسى العلمي.
التحق بوظيفة مأمور ضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفا في مديرية التوجيه الوطني التي كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينات.
تزوج سعدية الجابري ذات الأصول الحلبية وتوفيت السيدة سعدية عام 1995م وكانت قد اوصت بتحويل بيته إلى متحف وهذا ما حدث بالفعل ، يذكر ان التل لم ينجب اطفالا.

مناصبه القيادية
في عام 1955 م أصبح مديرا للتوجيه الوطني
عمل سفيرا للأردن في بون، حتى العام 1961 م
شكل حكومته الأولى في 28 كانون الثاني 1962 قدمت الوزارة استقالتها بتاريخ 2 كانون الأول 1962
شكل حكومته الثانية 1965
شكل حكومته الثالثة 1970
تقلد مناصب أخرى حتى اغتياله في العام 1971 م على أيدي من أدعوا أنهم أعضاء في منظمة أيلول الأسود.
مؤلفاته
نشر وصفي التل كتاب واحد تحت اسم مستعار عن خفايا الهزيمة العربية ومؤامرات ما قبل الحرب العربية الاسرائلية اسماه ( فلسطين .. دور العقل و الخلق في معركة التحرير ) ونشرت جريدة اللواء الأردنية كتاب كتابات في القضايا العربية ضم معظم انتاج وصفي التل.

[A D M I N]

سلمت يمناك على هالمعلومات الطيبه

عن وصفي مصطفى وهبي صالح المصطفى التل

كل الشكر اخوي

تم فصل المشاركه بموضوع مستقل

كل التقدير

[عدنان 22]

أخي عااااامر

يعطيك الف عافية

شااااكرين جهودك الراااااائعة

تحيااااتي .... !!!

[المحامي عامر هنانده]

1865 -1941 رجــال فــي ذاكـــرة الوطـــن:
كليب الشريده
كان نسابا يحسن القراءة والكتابة في زمن ساده الجهل

استثمر كليب وجوده في مجلس ادارة القضاء لخدمة ابناء منطقته

القضاء انقذ كليب من الاعدام في درعا


∎ توضيح الزعامة

الزعامة هي العمل المتفوق، غير العادي، الذي يتسم بالجرأة والحكمة، ويغلب عليه طابع التضحية ونكران الذات، والزعيم هو الإنسان الذي يرتفع عن غيره بالبذل والكرم والعطاء، كأن يجود بنفسه من أجل أمته ووطنه وأهله، أو يكرس حياته للقيام بمهمات سامية، تخدم المجتمع، والقيم والسلوك الأخلاقي، والموروث الإنساني الذي اكتسبناه من ديننا ونبينا العربي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وشعبنا العربي، وبخاصة شعبنا الأردني مولع بانباء الزعامة وقصص الزعماء منذ فجر المدنية، لأن الزعيم الوطني انما يمثل نموذجاً من نماذج المثل الأعلى الذي يطمح اليه الإنسان في أعماق سريرته.

ولا أحسب إلاّ أن كل واحد يطمح في أحلام يقظته إلى ان يقوم بعمل يخلد به اسمه أو يحقق به ذاته وامنياته، ليبقى في ذاكرة الناس والوطن والتاريخ.

ولعل من البديهي القول ان الزعيم الوطني والشعبي يظهر في مرحلة يتوفر خلالها الإستعداد الطبيعي لظهوره وبروزه.

وقد اختلف الباحثون كثيراً «هل الزعيم هو الذي يدفع بقومه إلى الإمام، أم أن القوم هم الذين يدفعون الزعيم إلى الامام؟».

كليب في العهد العثماني - التركي عندما بلغ الشيخ كليب سنّ الشباب وأصبح ابن ثمانية عشر ربيعاً، كان متزوجا وصاحب أسرة ، ومن أصحاب الرأي والمشورة عند أخيه الاكبر الشيخ عبدالقادر وقد استقل بسكنه عن الاهل في منزل بالقرب من (العلالي) مع والدته وزوجته، وبنى مضافة خاصة لضيوفه وزواره، وكان يعي تماماً البيئة التي يعيش فيها والظروف والأحوال المحيطة به سواء كانت ظروفاً سياسية أو اجتماعية وكان يعي تماماً تاريخ ابائه واجداده في المنطقة، ويُعد ايضاً نساباً موثوقاً للعائلات الاردنية بشكل عام والعائلات الشمالية والعجلونية بشكل خاص، ويعرف جيداً تاريخ المنطقة والاقوام التي سكنتها، والقوى السياسية التي حكمتها.

والشيء الذي يميزه عن أقرانه وأبناء جيله هو انه كان يجيد القراءة والكتابة في زمن كان من العسير ان تجد قارئاً أو كاتباً في القرية الاردنية.

ان منطقة الكورة كغيرها من مناطق شرق الاردن عانت من ظلم ودكتاتورية الولاة والحكام الأتراك، وعانت كذلك من الفوضى الادارية والامنية وكثرة القلاقل التي كانت سائدة في زمنه وزمن أسلافه، حيث كانت الثورات والهبّات الشعبية والفلاحية مستمرة ضد القهر التركي، وخلال مرحلة الحكم المصري بقيادة ابراهيم باشا بن محمد علي الكبير (1830 - 1841م).

وقد ذهب جد كليب شريدة بن رباع شهيداً بتهمة المعارضة للمؤسسات الأمنية والادارية التركية.

وتتجدد حالات الظلم والقهر والاستبداد في العهد المصري القصير، ويذهب الضحية الشيخ الشهيد رباع الثاني بن شريدة الذي أعدمه القائد المصري (قفطان) أحد قادة جيش ابراهيم باشا في بلدة (سوف)، بتهمة الاشتراك في قيادة ثورة الكورة وعجلون، وقد أعدّم المجاهد (رباع) على الرغم من منحه الأمان من قبل ابراهيم باشا وحاشيته العسكرية.

نشأ كليب في هذا الجو المشحون بالقلق وضياع الحقوق، وفساد الولاة والحكام من أمثال محمد اغا الشوربجي، والخواجه موسى وغيرهما من الطغاة والقتلة لذا حرص منذ البداية ان يكون له حضوره القيادي، ويثبت وجوده على المستوى الرسمي والعشائري حتى يستطيع ان يجنب منطقته واهلها كثيراً من المصاعب، ويوفر لها ما امكن من الطمأنينة والأمان وحفظ الحقوق، وتمكن بحكمة الشيوخ ان يوفق بين الرسمي والشعبي، وما بين الحقوق والواجبات، حتى اصبح بعد فترة وجيزة (مختار المختاتير)، وشيخ الشيوخ، وعضواً في مجلس ادارة القضاء جنباً الى جنب مع اخيه الاكبر الشيخ عبدالقادر.

وهذه الحالة الاستثنائية باختيار الاخوين اعضاء في مجلس ادارة القضاء، وهما ايضاً من قرية واحدة، جعلت الحسّاد واصحاب الغيرة، يشكوا محافظ حوران على هذا التعيين، وقد أشارت جريدة (المقتبس) الدمشقية الصادرة يوم الاربعاء 28 ربيع الأول 2329هجرية/ 1910م، الى شكوى ضد محافظ حوران احتجاجاً على تعيين الأخوين عبدالقادر وكليب الشريدة في مجلس ادارة القضاء، واشارت الجريدة غمزاً «ان كليب الشريدة هو سبب لكثير من المشاكل والقلاقل ضدّ الدولة».

وجاء في كتاب «تاريخ الادارة العثمانية في شرق الاردن» لمؤلفه الاستاذ احمد شقيرات، صفحة (116)، ان الشيخ كليب اصبح عضواً في مجلس ادارة القضاء بعد عام 1903م، واستمر في هذه العضوية حتى نهاية العهد العثماني.

لقد استغل الشيخ كليب المهمات التي يقوم بها مجلس ادارة القضاء، ووظفها جميعها لصالح ابناء منطقته وبخاصة: -فحص ايرادات ونفقات القضاء وسندات الانفاق.

-النظر في محاسبات صناديق المنافع العمومية.

-تقسيم التكاليف المفروضة على المحلات والقرى.

-الاشراف على الشؤون الصحية والاجتماعية وتحسين الطرق بين القرى.

-النظر في المبايعات والمقاولات والصرفيات العائدة للحكومة.

وعلاوة على عضويته في مجلس ادارة القضاء، فقد كان زعيماً لناحية الكورة، وقد اشارت الوثائق العثمانية «ان كليب افندي الشريدة اصبح زعيماً لناحية الكورة اعتباراً من عام 5981م»، وقد اشار الى ذلك الاستاذ المؤرخ احمد شقيرات في الصفحة (711).

وجاءته الزعامة المطلقة بعد تنحي اخيه الشيخ عبدالقادر عن الزعامة المحلية والعشائرية في المنطقة.

وذلك بعد ان تأكد ان كليب «قدّها وقدود» حيث تعلم فنّ القيادة وهيبة الشيخة، ويملك كل المؤهلات القيادية وباجماع مشايخ القرى التابعة للكورة، وبمباركة شيوخ ووجهاء الشمال الاردني، «وأصبح كليب الزعيم بلا منازع».

انتقل الشيخ كليب الى (العلالي) وهي رمز الشيخة والمشيخة، وبوابة آل الشريدة على العشائر الاخرى في المنطقة بالاضافة الى وظيفتها كمركز للقضاء العشائري.

وتعد صلحة الشيخ كليب باشا الشريدة احدى اهم الاحداث ))))(((((التاريخية في شرق الاردن.

.

وقد وضع نصب عينيه ان يقوم بالعبء الذي القي على عاتقه والمتحدر اليه من الاباء والاجداد خير قيام.

كما اسلفنا - - اعاد كليب اعمار مضافة (شريدة بن رباع) واصبحت المضافة مقصد ذوي الحاجات والمشاكل والمطلوبين والمطرودين ومهدوري الدماء، وكل صاحب حاجة وطلب حماية ومأمن.

.

لذا نراه قد وضع الأسس والتعليمات والاعراف التي اصبحت ذات هيبة القانون وذلك لحفظ الامن واستتبابه في جيمع ربوع الكورة.

وهكذا استطاع الناس ان يأمنوا على اعراضهم واموالهم وانصرفوا الى اعمالهم ومصالحهم وتدبير شؤون حياتهم، «ولذا نراه كما درجت العادة عند ابائه واجداده يرسل المخاتير من ابنائه وابناء اخوته وأقاربه كمخاتير للكثير من قرى ناحية الكورة، مثلاً ولده عبدالله كان مختاراً على بلدة كفر الماء.





تنظيم العلاقة مع الادارة الحكومية عرفنا ان الشيخ كليب كان عضواً دائماً في مجلس ادارة القضاء.

وهذا الموقع له اهمية كبيرة في تنظيم العلاقة مع المسؤولين في ادارة القضاء، وكذلك لجلب المنافع ودرء المفاسد عن الاهلين من خلال بناء هذه العلاقات وتنظيمها مع اصحاب القرار، وكونه شيخاً مرموقاً له هيبة الرجال تمكن من بناء علاقات متكافئة مع المسؤولين والمتصوفين، وعزز بعض هذه العلاقات بالصداقة والثقة المتبادلة، وبخاصة مع المسؤولين الشرفاء الذين يحترمون مواقعهم ويقدرون تكليف الدولة لهم بالمسؤولية الادارية.

كل ذلك من اجل تجنيب المنطقة الاذى والظلم.

«وكذلك كان الحكم والمسؤولون يعرفون حق المعرفة ان زعامة الشريدة في المنطقة قوية ولها تاريخ في كثير من المتاعب والقلاقل للدولة العثمانية».

لذا نرى ان هؤلاء الحكام كانوا يحاولون ان يسترضوا هذه الزعامة ما امكن، وكذلك عمدوا الى جعل مركز القضاء وادارته في اربد لكثير من الاسباب، يذكرها الدكتور عبدالعزيز كليب الشريدة بقوله: «عمد الحكام الاتراك الى جعل مركز القضاء وادارته في اربد حتى تكون بعيدة عن مركز زعامة الشريدة وتأثيرها ما أمكن قريبة الى مركز المتصرفية في درعا، وكذلك نراهم قد عمدوا الى تأسيس مديرية ناحية في (دير ابي سعيد) وهي ثاني ناحية تؤسس بعد ناحية (كفر نجة) اذ ان تاريخ تأسيسها كان عام 1900م وكان الهدف واضحاً ايضاً من تأسيسها وذلك ليكون للسلطة والادارة الرسمية وجود قريب من مركز الزعامة وبث الهيبة في نفوس الناس.

.

».

وعلى الرغم من وجود (الناحية) - وغالبية موظفيها من خارج زعامة المنطقة - الا ان زعامة الشريدة استمرت قوية، وبقي لها نفوذ واضح في ادارة الناحية والقضاء وكان الهدؤ النسبي يبقى مخيماً، والاستقرار والتعاون بين الزعامة العشائرية والسلطة الرسمية في دير ابي سعيد واربد ودرعا، محكومة الى سلوكيات رجال السلطة، فإن كانوا من العقلاء والشرفاء واهل بصيرة وحنكة، فإن التعاون يكون في مستوياته الايجابية، وان كانوا من المرتشين وأهل الفساد والافساد، فان التعاون يكون معدوماً، لان الشيخ كليب «تربى على العدالة والخلق والقيم العربية الاسلامية الحميدة» لذلك كانت علاقته مع اخر مدير ناحية غير جيدة، بل قادته الى السجن وكاد يُعدم في دمشق لولا عدالة القضاء.

حكاية مدير الناحية مع كليب وولده عبدالله والشيخ رشيد في سنة 7191م، كان مدير ناحية الكورة السيد (تقي الدين افندي)، وكانت الثورة العربية الكبرى تهب برياحها على الشمال الاردني، حيث معارك التحرير قد بدات في الجنوب الاردني، وبذلك يكون هذا (التقي ) اخر مدير ناحية يمثل الحكم التركي في الكورة، وكان من اصول لبنانية ولكنه كان ظالماً، وفاسداً، ومرتشياً، وغير على ما يسمى، اي انه ليس تقياً، ويبالغ في استعمال القسوة والشدة، ويتلذذ بتعذيب الناس وباهانتهم.

وكان الشيخ كليب وولده الشيخ عبدالله، والشيخ رشيد الجروان الشريدة، يحاولون قدر الامكان ردع هذا الحاكم وتخفيف شره على الاهلين، وكان هذا سبباً لتعرضهم للمتاعب والمصاعب والمشاق في سبيل صون دماء الناس واعراضهم وكراماتهم واموالهم، واعتبر الشيخ كليب ان ما يقوم به وعائلته من مهماته الوطنية والاهلية، وينطلق من ان الزعامة ليس جاهاً فحسب بل مهمة واجباً وتشريفاً مقدساً لخدمة قضايا الناس وكسب احترامهم وتقديرهم، فالزعيم هو القائد والخادم ايضاً لبني قومه ومن هم في رعايته ورعيته.

يقول الدكتور عبدالعزيز الشريدة: «كنت اسمع وانا صغير وبعد ان كبرت ان والدي واخي عبدالله، وابن عمي رشيد قد حكم عليهم بالاعدام في دمشق، ولمعرفة هذا الامر بشكل موثق ومفصل اجريت مقابلة مصورة مع اخي عبدالله الكليب في تاريخ 3/ 4/ 1992م، اول ايام عيد الفطر في منزله في المشارع (الغور) وسألته عن هذه الحادثة وتفصيلاتها».

فأجاب الشيخ عبدالله - الذي كان يشغل وظيفة مختار قرية كفر الماء بقوله: «ان مدير الناحية تقي الدين افندي زار بعض القرى من الناحية وصار يعامل الناس بغاية القسوة والوحشية، ومن اعماله الشنيعة، انه كان يحلق لبعض الرجال لحاهم وشواربهم، ومنهم على سبيل المثال: علي الدخنوش، وعلي احمد الفقي، اما في قرية (بيت ايدس) فقد قاموا بقتل السيد محمود جادالله بعد ان حاول الهرب، وكان مع تقي الدين شخص يدعى (خالد كتشبه) وهو ارناؤوطي.

ضج الناس من هذه الافعال الظالمة والخسيسة، ورجعوا اليّ حيث كنت مختار قرية كفر الماء.

.

عندها قمت حالاً وركبت فرسي الى قرية (تبنة) حيث يقيم والدي، وحدثته وابن عمي رشيد بأفعال تقي الدين، وقلت لهما: الذي يحلق لحى وشوارب اهل الكورة فكأنما حلق لحانا وشواربنا.

عندها سافرنا الى اربد وقدمنا شكوى ضد مدير الناحية الى قائمقام اربد في ذلك الوقت والمدعو (محمود رجب راغب) ولم يهتم القائمقام بالشكوى، بل زاد الطين بلة بان قال لنا: يمكن لحاهم طالعة على نجاسة وبعد حلقها تطلع على طهارة، بعد كلام القائمقام الذي انحاز لمدير الناحية تركنا مجلسه وقدمنا شكوى خطية الى المدعي العام ويدعى (رشدي افندي)، وكان المستنطق السيد (عبدالقادر افندي)، وتولى والدي الادعاء بالشكوى».

اراد الشيخ كليب ان يقابل التحدي بالتحدي الاكبر، وان يثبت للسلطة الحاكمة ان اهل الكورة لهم زعامتهم التي لن تسكت على اهانتهم، وبخاصة ان الاهانة جاءت من قبل رجل يمثل - حسب الدستور العثماني - السلطان في الناحية، والاهانة التي اقدم عليها مدير الناحية اصابت رمز رجولة الرجال الذين اهينوا بحلق شواربهم ولحاهم، وكلف الشيخ كليب ولده الشيخ عبدالله بمتابعة الموضوع مع المدعي العام، ونجح في تبني المدعي العام الشكوى والتحقيق في مجرياتها واحالتها الى المستنطق السيد عبدالقادر افندي الذي سجل الواقعة الجرمية بحق مدير الناحية والقائمقام ايضاً.

فماذا حدث؟.

يقول الدكتور عبدالعزيز الشريدة الذي اجرى الحوار المسجل بالصوت والصورة مع اخيه الاكبر الشيخ عبدالله، حول تحويل الحق الى باطل والباطل الى حق، ما يلي: «حاول مدير ناحية الكورة تقي الدين افندي رشوة المستنطق بثلاثين ليرة ذهبية لكي يسقط الدعوى.

وهنا قال الشيخ عبدالله للمستنطق: انا ادفع الثلاثين ليرة ذهبية ضد مدير الناحية.

عندها رفع المدعي العام القضية ضد مدير الناحية الى رئيس المحكمة مع تهمة محاولة رشوة المدعي العام.

لما رأى القائمقام محمود رجب راغب ان مدير الناحية اصبح في خطر وان القضية تسير ضده بشكل اكيد، طلب من مدير الناحية ان يعمل على تقديم مضابط وعرائض من الاهلين تتهم الثلاثة (كليب - رشيد - عبدالله) بانهم (يطق) اي (اشقياء) ويساعدون الخارجين على القانون، ويقفون ضد المجهود الحربي.

ولم يكتفوا بهذه التهم، بل اتهموا بأنهم ضد الدولة، وانهم اتصلوا بالامير فيصل بن الحسين (قائد جيش الثورة العربية الشمالي) في (ابو السلسل) لمساعدته في حربه ضد الاتراك، وهذه التهمة وحدها كافية لايصالهم الى المشنقة» في شهر اب 1917م، القي القبض على زعماء الشريدة الثلاثة، وتم سوقهم على عجل الى اربد مع احد ضباط الدرك التركي ومفرزة من جنوده وسلمهم الى قائمقام اربد مع ملفهم الامني، والعرائض الموقعة من الحساد وضعاف النفوس، الضعيفة والجبانة، الخوافة من السلطات القمعية، حيث كان اعتقادهم ان زعامة الشريدة قد تنتهي باعدام الرموز الثلاثة، او هكذا اوحى لهم مدير الناحية تقي الدين.

.

من اربد رحلوا الى (درعا) مركز المتصرفية.

ولما كان الطلب من مركز الولاية نقلوا الى دمشق وتحت الرقابة المشددة، وحولهم الحاكم العرفي العسكري الى سجن القلعة بدمشق بعد ان اطلعت (المشيرية العسكرية) على ملفهم والاوراق الخاصة بالتهم الموجهة اليهم، وشهادات الزور بحقهم، وبعد اسابيع في سجن القلعة، تم تحويل قضيتهم الى (ديوان الحرب) وحاكمية الولاية بقيادة الارهابي السفاح جمال باشا الذي حكم عليهم بالاعدام شنقاً حتى الموت، على ان ينفذ الحكم في ساحة دمشق المركزية (المرجة) والتي اصبح اسمها بعد التحرير بـ(ساحة الشهداء).

[رمز الوفاء]

مشكور على المعلومات الطبيه

ورودى

[المحامي عامر هنانده]

راشد الخزاعي الفريحات

--------------------------------------------------------------------------------
راشد الخزاعي عاصر تأسيس الإمارة وإعلان المملكة وانتقال الراية إلى طلال ثم الحسين

من رجالات عجلون الأوائل


عجلون- من هذه المحافظة الجبلية خرج أحد رجالات الأردن الأوائل ليتنقل بين محطات قيادية مختلفة على الساحتين السياسية والنضالية، ويترك بصمة في مداميك بناء الوطن في سنواته الأولى.

عاصر راشد الخزاعي العديد من المحطات السياسية المهمة في تاريخ الأردن منذ تأسيس الإمارة على يد الملك الراحل عبدالله الأول (1882-1951) وحتى السنوات الأولى من انتقال الراية إلى الملك الباني الحسين بن طلال (1935-1999).

وشهد الخزاعي أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1952 عقب اغتيال الملك المؤسس مع ما صاحب تلك الحقبة من تداعيات محلية وإقليمية.

يستذكر أبناء عجلون كيف احتل نجله، بفضل سمعة والده، النائب محمود الراشد الخزاعي مقعدا شبه دائم في السلطة التشريعية بـ"امتياز" ولثلاث دورات متتالية منذ عام 1953 – 1963.

ولد راشد الخزاعي عام 1850 حاملا معه إرثاً عشائرياً ومكانة جعلته أحد أهم شيوخ عجلون، .

قبيل بدء الثورة العربية الكبرى، أعلن الخزاعي نيابة عن أهالي عجلون مؤازرته المغفور لهما شريف مكة الحسين بن علي وابنه جلالة الملك عبدالله الأول مؤسس المملكة الذي كان الخزاعي ووفد من زعماء حزب الاستقلال آنذاك في مقدمة المستقبلين له بمعان "عاصمة الأردن الأولى".

من منزل راشد الخزاعي كتب المجاهد الكبير احمد مريود الى علي خلقي باشا الشرايري بتاريخ 25 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1920م رسالة حدد فيها أسماء قادة حزب الاستقلال آنذاك الذين وقفوا إلى جانب الخزاعي في نصرتهم للملك المؤسس.

مع نهايات الحكم العثماني كان جبل عجلون وكفرنجة بشكل خاص بمثابة عاصمة نضالية لأحرار بلاد الشام والعراق الذين وقف الخزاعي إلى جانبهم فاستمدوا منه العزم، .

وبسبب الظلم والاضطهاد الذي ألحقه الحكم التركي "الجائر" بالعرب فضلا عن التنكيل بهم في ذلك الوقت، استجاب الخزاعي سريعا لدعوة الأمير فيصل عبر حشد العشائر الاردنية لصالح الجيش الشمالي الفيصلي بالاشتراك مع الشيخ عودة أبو تايه،

في كانون الاول عام 1919 تلقى الخزاعي رسالة من اللواء علي خلقي الشرايري الحاكم العسكري لاقليم الجولان يطلب منه دعم الثورة الجولانية فقام بتجهيز زهاء 300 مقاتل ومتطوع من مناطق اخرى بقيادة محمد علي العجلوني.

اختارته اللجنة الوطنية العليا- فرع الاردن عقب اعلان المؤتمر السوري استقلال سوريا الكبرى واعلان الحكم الملكي الدستوري في 8 آذار (مارس) عام 1920 و"ابتهاج" الشعب الاردني بالحكم العربي المستقل ليكون احد اعضاء الوفد للمشاركة باحتفالات الاستقلال وتتويج الملك فيصل.

عقب عودة الوفد من دمشق اقترح عليهم الشيخ كايد المفلح عبيدات آنذاك عقد جلسة خاصة لمناقشة الدور الاردني في تأمين الامن والاستقرار للدولة العربية الفتية وحمايتها من المؤامرات الفرنسية والانجليزية والصهيونية.

تحقيا لهذه الغاية عقد في قرية قم بإربد في السادس من نيسان (أبريل) عام1920 مؤتمرا خاصا مثّل الخزاعي عجلون فيه.

استقبل في كفرنجة عشرات المناضلين السوريين عقب سقوط الحكم العربي ونزوح احرار سورية اعتبارا من 25 تموز (يوليو) عام 1920 وقدم لهم بدعم من عشائر المنطقة كل ما يلزمهم لمواصلة نضالاتهم.

وباتت كفرنجة، من المحطات الرئيسية لأعضاء حزب الاستقلال، في حين كان قادة الثورة السورية يعدون للثورة في منزل راشد الخزاعي الذي انطلقت منه الرسائل والاتصالات إلى المجاهدين.

وضمت حكومة علي خلقي الشرايري التي تشكلت بتاريخ الثاني من أيلول (سبتمبر)عام 1920 في عضويتها ذلك الرجل الذي ما فتئ يدافع عن قضايا وطنه، بيد أنها لم تستمر طويلا فحلت.

على الأثر، تشكلت حكومات محلية منها أخذت احداها اسم عجلون برئاسة راشد الخزاعي (1920- 1921).

اختير راشد وسليمان السودي الى جانب آخرين عضوين عن اربد في حزب الشعب الاردني الذي تشكل عام 1927.

وقاد مظاهرة اربد الشهيرة التي شارك بها اشخاص من مختلف انحاء الاردن للاحتجاج على اعدام الانجليز فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم اثر ثورة البراق عام 1930م.

شارك الخزاعي في المؤتمر الاسلامي في القدس الذي كان له دور بارز في جعل القضية الفلسطينية قضية اسلامية، فضلا عن مشاركته في مؤتمر بلودان بلبنان في 28 أيلول (سبتمبر) عام 1937م حول وحدة بلاد الشام والذي ترأسه رئيس وزراء العراق حينها ناجي سويدي.

ويشار الى اعتقال راشد وآخرين من ابناء جبل عجلون ونفيهم الى العقبة لمعارضتهم المعاهدة البريطانية قبل أن تبرئهم محكمة اربد الابتدائية من التهم المنسوبة اليهم.

[ابومشهور]

الله يرحم وصفي التل
الايام هذيك كان للقاهره دور سلبي

[المحامي عامر هنانده]

حابس المجالي (1910-2001)
كان حابس رفيفان المجالي (أبو سطام) رمزا وطنيا ومناضلا كبيرا يشار اليه بالبنان. والفقيد الراحل أحد رجالات الرعيل الاول الذين تبوأوا مسؤوليات كبيرة وكرس حياته جنديا مخلصا شجاعا مدافعا عن ثرى الأردن.و هو من خريجي مدرسة السلط . التحق الراحل المجالي المولود في معان عام 1910 بالخدمة العسكرية عام 1932 وتدرج فيها إلى ان اصبح قائدا عاما للقوات المسلحة الأردنية وحاكما عسكريا عاما في السادس عشر من شهر ايلول عام 1970 ولغاية .1974 كما عين الفقيد كبيرا لامناء جلالة الملك حسين طيب الله ثراه ووزيرا للبلاط في الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا للدفاع وعضوا في مجلس الاعيان. ومنح الفقيد العديد من الاوسمة والشارات من ابرزها وسام النهضة المرصع ووسام النهضة من الدرجة الاولى ووسام الخدمة العامة بفلسطين ووسام الكوكب من الدرجة الاولى كما منح العديد من الاوسمة والشارات من عدة دول شقيقة وصديقة. واذ يغيب المشير المجالي فلن تغيب عن الأردنيين سيرة حفلت بالبطولة والتضحية والفداء والرجولة والايثار وستبقى مناقب الفقيد الكبير وسيرته الحافلة بالبذل والتضحية والعطاء على المدى علامة بارزة في تاريخ الأردن والامة. مواليد:1914 مدينة الولادة:معان الأردن مجلس الأعيان :عضو مجلس الأعيان لجنة الشؤون الخارجية :عضو لجنة الشؤون الخارجية




الوظائف السابقة

1932 1949 ضابط في الجيش العربي، مساعد شخصي ل الملك عبدالله الأول واولقائد كتيبة عربي تسلم الكتيبة الرابعة التي اطلق عليها الملك المؤسس الكتيبة الرابحة لانها ربحت كل المعارك التي خاضتها الأردن

1949 1957 عضو مرافق للملك الأردن

1952 1958 مساعد مدير الامن العام الأردن

1958 1976 رئيس هيئة الاركان العامة ثم قائدا عاما للقوات المسلحة الأردن

1967 1968 وزيرا للدفاع الأردن 1970- 1976 قائدا عاما للقوات المسلحة وحاكما عسكريا عاما


(أبو سطام)حابس رفيفان المجالي وكان رحمه الله رجلا بسيطا متواضعا محب للخير ،له مكانه خاصة في قلوب كل الأردنيين ،محبا للبداوة ومنشدا للشعر, ومن شعرة


وش علمك بالمراجيل يا ردي الجبل

وش علمك بالمراجيل والمشي بالليل

حنا ارجال حنا كراسيها

حنا ارماح القنا لا تعكزت فيها


هذه القصيدة لشقيق المشير الراحل معالي صالح باشا المجالي وليست للفقيد أبو سطام دنا القلم وابيض القرطاس وبخاطري ناضم بيتين

عاللي بهواها سليت الناس سبع سنين تواليني

لو الهجيني يجيب الزين لاضل اغني الهجينيه

واحلمت ان الولف جنبي واصبحت وان البلا بيه

خطيت فوق الورق سطرين شوقي وتحياتي للغالي

عللي اسمها بالورق حرفين الاول ميم والدالي

يا بنت وانا اسالك بالله سالتك بالله مين الغالي

قالتلي واحد صبي العين واحد من الروح خلقاني

يا عيال مين يريحني يطرد هوى البيض يومين

وانا هوى البيض سوسحني سم وقسط بين ضلعيني




القائد العام للجيش الأردني:

في 24 ابريل 2001 توفي في عمان القائد العام السابق للجيش الأردني المشير الركن حابس المجالي . ويذكر أن المشير المجالي 90 عاما كان حتى وفاته عضوا في مجلس الأعيان وعمل نحو نصف قرن في الجيش الأردني حتى بلغ أعلى المناصب وهو القائد العام للقوات المسلحة الأردنية.

وشارك المجالي في الحروب العربية الإسرائيلية وخاض معارك عنيفة مع الإسرائيليين عام 1948 أشهرها معركة اللطرون حيث كان قائد المعركة التي ألحق فيها هزيمة ساحقة بالإسرائيليين وأسر عدداً كبيراً منهم بينهم رئيس وزراء إسرائيل السابق إرييل شارون .

كما شارك في المعارك التي دارت حول القدس (معركة القدس) وبعد إنشاء القيادة العربية الموحدة في الستينات برئاسة اللواء علي عامر كان حابس المجالي من أبرز أركانها حتى إحالته إلى التقاعد قبل حرب 1967 . وخلال الأحداث التي شهدها الأردن عام 1970م والاشتباكات بين الجيش الأردني والمنظمات الفلسطينية أعاد الملك الراحل حسين تعيينه حاكما عسكريا عاما وبقي في هذا المنصب عدة سنوات، وبعدها عين مستشارا عسكريا ل الملك حسين بن طلال . ويعتبر المجالي هو المسؤول العسكري الوحيد الذي صدر له نظام خاص سمي نظام المشير أتاح له التمتع بجميع امتيازاته التي كان يتمتع بها وهو على رأس عمله قائداً عاما للقوات المسلحة الأردنية بما فيها حرسه الخاص.

[فلسطينية دلوعة]

ممكن لو سمحت تكتب النا موضوع عن الشيخ كليب الشريدة لاني اسمعت كتيرررررررر عنه اشياء مغلوطة وياريت تكتب النا الصح شكرا

[المحامي عامر هنانده]

اشكرك فلسطينيه دلوعه على الاهتمام بشخصيه اردنيه كالمرحوم الشيخ كليب الشريده واود ان تعرفي انه ليس هناك مصادر موثقه كون الاوضاع في تلك الايام لم تكن كاليوم ولكن ساحاول :

خلق كليب الشريدة من مضافته مؤسسة حكم ذات هيبة، جعل لها خدماً وحرساً وطواقم عاملة، تستمر في تقديم الولائم للضيوف والمحتاجين ورواد المضافة ، وقد تم تأمين ميزانية كافية من خلال مساهمة الفلاحين بما يشبه الضرائب، مقابل حمايتهم وصون ممتلكاتهم وتقديم العون عند الحاجة ، وتأمين حل مشاكلهم وتحصيل حقوقهم بشكل عادل ، وهو شكل من الحكم الذاتي الحقيقي الذي أوجده كليب مستغلاً غياب سلطة الدولة العثمانية التي كانت تعاني ضعفاً عاماً ومصاعب في فرض سيطرتها على بعض المناطق الداخلية، وهي غير قادرة على مواجهة الزعامات المحلية المتنامية ، لكن قيام مديرية ناحية الكورة خلق نوعاً من الحكم المركزي الذي قبل به الشيخ كليب على مضض ، لكنه تمكن بفضل حكمته وقوة زعامته من الاحتفاظ بأهم صلاحياته ، ولم تجد المديرية من مناص سوى التعاون معه والقبول بتدخلاته واملاءاته المتواصلة في سبيل تجنب الصدام معه ومع الأهالي الذين يدينون له بالولاء والمحبة ، فلقد حدث في بداية تأسيس المديرية صداماً بين الشيخ كليب ورجال الدولة العثمانية وصل حد سجن الشيخ وابنه في الشام مركز ولاية سورية ، لكن الدولة تراجعت عن كل ذلك ، لأن استقرار العشائر والمناطق التابعة لها لا يكون إلا من خلال تعاون زعمائها.
كان كليب الشريدة حاضراً على ساحة الأحداث التي عصفت بالمنطقة خلال تلك الفترة ، فهو رمز لناحية الكورة وممثلاً لمكانتها في المحيط ، فهو شيخ عشيرة وقائد سياسي وحاكم مدني يقوم بعدد كبير من المهام ، وتعددت مشاركاته بين الرسمية والسياسية والشعبية ، وليس أدل على مكانته مشاركته في تتويج الملك فيصل على سوريا، والمساهمة الحقيقية في دعم عرش الملك فيصل من خلال تجهيز قوة مكونة من 200 جندي بقيادة ابنه عبد الله للمشاركة في محاربة الفرنسيين وإخراجهم من سوريا.
في غياب المملكة العربية في سوريا الكبرى، شهدت المنطقة فراغاً في الحكم، فشكلت حكومات محلية، قام خلالها الشيخ كليب بالمشاركة في تأسيس حكومة دير يوسف ، حيث رفض الانضمام إلى حكومة اربد التي ترأسها خلقي الشرايري ، وبادر كليب بالاعتراف بحكومة الأمير عبد الله بن الحسين بعيد وصولها إلى عمان، ودعم الحكومة المركزية فيها ، غير أن بعض الأخطاء الإدارية التي قام بها موظفون، على خلفية استمرار رفض الشريدة الانضمام إلى حكومة اربد، أحدثت مواجهات مؤسفة بين ناحية الكورة والحكومة خلال عامي 1921 م و 1922 م ، لكن هذه الأحداث لم تقوض علاقة كليب بالحكومة الفتية في عمان ، فسرعان ما عادت الأمور إلى مجاريها وتطورت لتصبح الأمثل، ونمت علاقة خاصة بين الأمير عبد الله والشيخ كليب ، وأصبح الشيخ احد المقربين من بلاط الأمير، ومرافقاً له في كثير من المناسبات والزيارات منها مرافقته للأمير خلال قيامه بالحج إلى الديار المقدسة ، وقد قام الأمير عبد الله بزيارة الكورة عدة مرات على ظهور الخيل لعدم توفر طريق مواصلات في تلك الفترة وتناول الطعام في المضافة واستقبل أهل المنطقة ، ومع الأيام صار للشيخ حظوة خاصة لدى الأمير ، وقد امتدت هذه الحظوة لتشمل عبد الله ولد كليب الذي أصبح ملازماً لبلاط الأمير.
كان الشيخ كليب الشريدة طيب النفس حسن الخلق ، تمتع بحب الناس ، واحترمه كل من عرفه ، وهو تقي وورع دائم العبادة ، و له من الأبناء اثنا عشر ولداً انخرطوا جميعاً في العمل والوظائف المتعددة ، ومنهم من كان في مجلس الوصاية على العرش ومن كان في القوات المسلحة ، ومارسوا دورهم في خدمة منطقتهم والوطن العزيز. وفي سنة 1941 م توفي الشيخ كليب الشريدة ودفن في قريته ومسقط رأسه تبنة وما زال الشيخ كليب يمثل رمزاً شعبياً ووطنياً كبيراً ، ويحتل مكانة واسعة من ذاكرتنا الوطنية الغنية.hanandehamer@yahoo.com