...............بسم الله الرحمن الرحيم................

هذا هو القدر..ونحن لا ولن نضل الطريق، كما هم أولائك النواعش«الدواعش» في غياهب الجب ينتظرون احتضار الحريق، وأنوفهم ستتكسر من الملح، وسترتكس إلى مصيرها الحتمي..

وليعلم كل منهم انه غريق غريق، والناجي منهم سنتربص به على مفارق الدروب، فالكل منا غدا وحش طليق..

وهنا سيبقى نبراس معاذ الكساسبة ينير لنا الطريق، وستهتدي الأجيال القادمة بنوره، وسنعبر على أنوفكم هذا الوادي السحيق، فنحن شعب يعرف المخارج والدروب..

لا وحق أم معاذ الشهيد، لا وحق زوجة معاذ الأكيد، لا وحق أمهات الشهداء، ودمع عيونهن السود، لا وحق عي وكل بنات الكرك، وحق كل سلطية ذرفت دمعاً على معاذ، لا وحق كل مفرقاوية عضت على منديلها حسرة وندم، لا وحق كل اربداوية يعتصر قلبها الألم، لا وحق كل مادباوية توشحت بالسواد، لا وحق منزل الماء ومجريه في كل عود..

لن ينام دمك يا معاذ لن ينام ما حيينا، وسنثأر من هؤلاء الطواغيت.. أبا معاذ لا تحزن وان حبست الدمع في القلب، فلتعلم ان أخوة معاذ لن يحبسوا نار غضبهم، ولن تهدأ ولن تفتر لهم عزيمة، قبل ان يشفوا غليل كل أردني، وما النصر إلا صبر ساعة..

وسيبقى معاذ عنوان الخلود.لقد أدمن هؤلاء الدواعش تعاطي الجحود، ويدعون أنهم على عهد نبيهم بهم، وأين هم من تلك العهود ! قدرك يا وطني هذه الجغرافيا الممزقة، وقدرك ان تبقى شامخا ً إلى ان يشاء الله القيامة..

رغم الوجوه القترة، والذئاب والكلاب، سيبقى جانب هذا الحمى مهاباً مهاب..فرجال الأردن قد شهقوا الذعر خلف الشفق الأحمر في يوم الكرامة.أجمل ما في وطني، انه يحتضن جعفر الطيار وأبا عبيدة وعامر ابن الجراح، ومن هنا مر ابن الخطاب..

قسماً يا وطني ثراك لن تدنسه الملاحد، فعلى جنباتك يا وطني مؤتة واليرموك وحطين وجالوت وباب الواد والسموع والشيخ جراح وجبل المكبر والكرامة..يا وطني راياتك ستبقى تليدة، والكحل لن يفارق عينيك يا أم معاذ، لا ولن يسرقوا منا الدواة والقلم، وصهوة الجواد والسيف، والمهج دون القائد ودون العلم.

سنسوقهم إلى المقاصل، وهذا ما كان يجب ان يكون لولا هروبهم من السجون، لن ينالوا من طهرك يا عمان، فهؤلاء تكلست قلوبهم على الخوارج، وكل فبركاتهم إعلامية مستنسخة تفوح منها رائحة الوكلاء والكمسيون والسمسرة.هؤلاء القابعون خلف الحدود، ويتربصون بهذا الوطن، حيث عقيدتهم القتل المجاني والتعذيب لهو.. والإرهاب بزنس، وغسيل الدماغ جاهز ومعلب، والحكم هو الإعدام، ورائحة العفن التي أدمنوها في السجون تحتل أفنيتهم، والدم الخاثر هو عنوان أدبياتهم

لا لا لن يصنعوا من حدائق أطفالنا مسالخ للبشر، لا لا ولن يمروا من هنا ، وسيلهث هؤلاء الرعاع خوارج التاريخ خلف الضوء المهلك إلى سراديب الاختفاء القسري

اعلم يا شباب وطني وانظر كيف كان معاذ كأشجار السنديان واقفاً ، وكيف كان المكان ساكنا ً من رهبة البطل، وكيف كان معاذ يتجول ببصره عالياً وكأنه يقول أنا الحق وانتم الباطل، وأنا اختار مصيري بيدي وليس انتم أيها الأوغاد، أنه القدر وأنا الحق والحق لا يضيع عند رب الأقدار..

واعلم يا شباب وطني ان هؤلاء الدواعش مذعورين، وينازعون النفس الأخير، واعلم يا شباب وطني ان هؤلاء يعتقدون أنهم طرزانات هذا الزمن، واعلم أنهم هم من كذب الكذبة الكبيرة وصدقها.واعلم أيها الداعشي المغرور الجبان، انك ستموت بلا هدف وبلا يقين وبلا حقيقة، وانك ستموت متشرداً في هذه الدنيا بلا وطن، لان الأوطان لا تحتمل الخوارج، ولأننا نعشق الأوطان وعمان حد الموت..

ان الأردن يسكن مخارج الحروف ومداخل الأوردة، وليعلم كل مارق قادم من خارج الزمن ان رجال الأردن تصطف في هذا الظرف كأنهم الرماح..وليعلم كل من يريد بالأردن شراً ان الأردنيين وقائدهم صنوان لا يفترقا، وأننا وقائدنا تعاهدنا ان نبقى في مركب واحد يعبر البحر بسلام على قلوب الأعداء إلى ان يشاء الله

وارجو منكم احبتي في الله ان تقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة