القصة الكاملة لمراهقة قتلت والدتها خوفا من فضح حملها...

القصة الكاملة لمراهقة قتلت والدتها خوفا من فضح حملها...
12-05-2015





كيف تتحول مشاعر الحب العميقة تجاه شخص ما الى سلسلة من مشاعر الكراهية تجاه الآخرين؟.. تقف قصص الحب وراء عدد غير قليل من الجرائم التى يسعى فيها الجانى الى الاحتفاظ بحبه وحريته بعيدا عن انتقادات الآخرين ليقوده عقله فى النهاية الى قتل المعارضين لحبه من افراد اسرته واقرب الناس اليه، معتقدا ان جريمة قتل وسفك الدماء التى ارتكبها هى الوسيلة المثالية لإنقاذ قصة حبه والاستمتاع بها.
تكشف الجريمة عن طبيعة واسرار المجتمعات المختلفة، ففى الوقت الذى نعتقد فيه ان العلاقات الغرامية بين الشباب والفتيات امرعادى فى المجتمعات الغربية، تكشف سجلات الجريمة ان الامر ليس بتلك السهولة لدى العديد من الاسر التى تعارض دخول الفتيات المراهقات فى علاقات غير مشروعة، لينتهى الامر بجريمة قتل بشعة تصدم الجميع.
متهمة من نوع خاص، بدأت محاكماتها وهى حامل فى الشهر الثامن الا ان ظروف حملها وصحتها لم تدفع اى شخص للتعاطف معها، نظرات عينيها حادة وجريئة، دموعها لم تنجح فى إخفاء تلك النظرات القوية، يدها لا تكف عن لمس بطنها مثل اى ام على وشك الولادة تحاول منح جنينها الأمان ولكن لم ينجح هذا المشهد الانسانى فى محو جريمتها البشعة من ذاكرة المتابعين لها.
يتابع الرأى العام الامريكى محاكمة هيذر ماك، وعمرها 19 سنة فقط، بعد اتهامها بقتل والدتها فى جريمة بشعة قامت فيها بقتل والدتها ومحاولة التخلص من جثتها فى محاولة لإخفاء سر حملها فى الاشهر الاولى، كما مثل صديقها الامريكى تومى شيفر وعمره 21 سنة امام المحكمة الاندونيسية بعد ادانته بقتل والدة صديقته شيلا ويس -61 سنة- بسبب معارضتها قصة حبهما.
خطة محكمة
عثرت الشرطة الاندونيسية على جثة الام 'شيلا' التى تعمل فى مجال الخدمات الاجتماعية ملقاة فى حقيبة خارج فندق بمنتجع بالى، ووقعت احداث الجريمة تحديدا فى غرفة منتجع سانت ريجيس بالى وسجلت كاميرات المنتجع السياحى مواقف عديدة للقتيلة برفقة ابنتها وصديقها وهم يدخلون فى نقاشات حادة كما رصدت الكاميرات النقاش الاخيرة بين الام وابنتها وصديقها لينتهى الجدل بدخولهم الى غرفة الام بالفندق كما جاء فى رواية احد الشهود لتختفى الام تماما عن الانظار ورصد الشهود حالة الاضطراب التى اصابت الشاب والفتاة بعد خروجهما من الفندق حاملين بحقيبة ضخمة إتضح فيما بعد انها تحمل جثة الام التى تعرضت الى ضربات شديدة افضت الى الموت، ثم قاما بلفها بغطاء السرير ووضعاها داخل الحقيبة الصلبة وطلبا سيارة اجرة خارج الفندق ليضعا فيها الحقيبة او الصندوق الصلب، واكد المتهم للسائق انه نسى شئ فى حجرة الفندق وسيعودا فى الحال الا انهما غابا تماما عن الانظار ليلاحظ السائق وجود دماء تتساقط من الحقيبة فسارع بالاتصال بالشرطة لتكشف عن وجود جثة بحقيبة سيارته.
انتقل الشاب والفتاة الى فندق آخر فى محاولة للإختفاء عن الانظار ثم العودة الى الولايات المتحدة الامريكية قبل فضح امرهما الا ان الشرطة القت القبض عليهما اثناء وجودهما فى فندق آخر ليتم استجوابهما وتتوالى سلسلة من الاكاذيب قال فيها المتهمان انهما تعرضا للضرب والاختطاف من عصابة مسلحة بالمنتجع ولكن نجحا فى الهرب قبل ان ينقذا والدة هيذر ماك.
جلسة درامية
وصفت الصحف الجلسة الاولى لمحاكمة الابنة القاتلة وصديقها بحلقة مليئة بالدراما والمفاجآت التى بدأت بإعتراف الامريكى تومى شيفر بكراهيته الشديدة لوالدة صديقته التى رفضت علاقتهما منذ البداية وعند علمها بخبر حمل ابنتها هددتهما بقتل الجنين وعدم اكتمال الحمل لأن علاقتهما مرفوضة من البداية، واكد شيفر انه سافر من امريكا الى اندونيسيا خصيصا ليلتقى بوالدة صديقته ليقنعها بقصة حبهما الا انها بادرت بالاعتداء عليه بعنف، وهو الامر الذى اضطره للاستعانة بطبق زجاجى ضخم فى المرة الاخيرة للقائهما سويا محاولا الدفاع عن نفسه بعد سماعه كلماتها التى تصفه بالفقير والاسود معتبرا انها اهانته بصفات عنصرية زادت من غضبه لينتقم منها على الفور ويعاقبها بالقتل ليصبح متهما بجريمة القتل من الدرجة الاولى وتحديد تهمة الابنة بالقتل او التحريض على القتل وحصلت المتهمة الاسبوع الماضى على عشر سنوات سجن كما حصل صديقها على عشرين سنة سجن.