مؤتة - ليالي ايوب - قال العين والخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني « ان الحكومة رفعت اسعار المشتقات النفطية والكهرباء والجمارك بهدف تعويض الخسائر التي لحقت بها الا ان ذلك الرفع لم يخفض من عجز الموازنة بل رفعها الى 23 مليار دينار وهي مرشحة للارتفاع حتى نهاية العام الحالي».
واوضح العناني خلال مشاركته افتتاح جلسات مؤتمر اليقظة الاستراتيجية لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية في بيئة الأعمال المتجددة، في جامعة مؤتة، بمشاركة العين سمير الحباشنة، ان «الربيع العربي جاء بعد سوء التوزيع في النمو الاقتصادي الذي حصل في بعض الدول العربية لان الفوائد لم توزع بشكل عادل على الناس وغيرت الطبقات الوسطى في المجتمعات العربية رغم اهميتها»، مضيفا ان الاردن استطاع بسياسته الحكيمة التغلب على آثار الربيع العربي السلبية ولم يسمح للاحداث التي عمت الدول العربية ان تحدث فيه وسمح للشعب ان يتحرك ويعبر عن رأيه ضمن اطار من الامن والحرية.
وعرض العناني، اثار مشكلة اللجوء السوري الى الاردن، موضحا ان الاعداد الكبيرة التي لجأت الى الاردن زادت من الاعباء المالية المترتبة عليه وتحملت الحكومة وحدها زهاء مليار دينار.
العين سمير الحباشنه « ان الاردن اكتسب مكانة سياسية واقتصادية بين دول العالم بفضل سياساته المعتدلة رغم المناخ العام المتشدد»، لافتا الى أن الأمن والاستقرار فيه بفضل قوة اجهزته الامنية.
ولفت الحباشنة الى اهمية الانتباه من الخطاب المتشدد الذي يغوي عقول الشباب العاطل عن العمل والجامعيين، مؤكدا انه يجب على الدولة ان تكون صارمة في أمن ابنائها وعلى الجامعات ان يكون لها خطاب حداثي يقوم على رسالة الاسلام السمحة في مرجعيتها الصحيحة، وعلى رجال الدين مواجهة الخطاب المتشدد بخطاب عروبي اسلامي والالتزام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، معتبرا ان الاردن عليه دور كبير في اطفاء الحرائق العربية من خلال مبادرة تجاه القضايا العربية وخاصة الازمة السورية التي سيكون تأثيرها كبيرا على الاردن في حال تقسيمها.
واشار الحباشنة، الى ان مجموعة من الشخصيات العربية تعمل الان على اطلاق مبادرة عربية نحو التوافق ووقف الحرب، منوها ان 60 شخصية عربية وقعت على هذه المبادرة وسيتم اطلاقها من عمان بعد وصول عدد الموقعين الى 150 شخصية عربية مهمة.