8 حكومات و6 وزراء للبلديات.. ولم تنفذ حدائق الملك في إربد السبت 2015-04-18





اربد - نادر خطاطبة - اذا ما صدقت توقعات رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ، حيال انجاز مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني فان المشروع سينجز ويفتتح ابوابه امام الجمهور، خلال الصيف، الا اذا كان يقصد صيفا غير محدد الزمان وليس الحالي.
المشروع الذي بوشر العمل فيه عام 2006 تعاقبت عليه ثماني حكومات اخرها حكومة الدكتور عبدالله النسور الثانية والحكومات الثماني حملت على الدوام عددا لا بأس به من وزراء البلديات الذين تعاقبوا على التصريح تلو التصريح ملوحين ومهددين للمقاولين بضرورة الانجاز ، والا التحذيرية ، التي لم تأت حتى الوقت الراهن.
واللافت ان اخر التشديدات والتلويحات ، بفرض العقاب على كل متقاعس ، او متكاسل في المشروع ،جاءت على لسان وزير البلديات الحالي ، وحددت مطلع نيسان موعدا لافتتاح المشروع امام الجمهور ، وكانت حاسمة للموعد ، لكن الحال انقلب على مايبدو، ليعيدنا الى دائرة فقدان الثقة بالتصريحات ممتدة الجذور لثماني سنوات مضت ، حيث حدد اخر تصريح لرئيس البلدية الحالي فصل الصيف كموعد ، لكن امانة نقل القول تقضي « انه لم يحدد ان كان الصيف الحالي او القادم ، او صيف بعد سنوات !!
والمفارقة اللافتة ان المشروع الذي وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر اساسه بتبرع سخي وهدية قيمتها حوالي ثمانية ملايين دينار ،من لدن جلالته لابناء محافظة اربد عام 2006 تعاقبت عليه حتى الان ثماني حكومات بما حملته من تعديلات ووزراء بلديات نجزم ان مخصصاتهم ومصاريفهم ، فاقت قيمة المشروع المادية ، وتجاوزتها بكثير ، لكن على الرغم من ذلك يبقى التباطؤ اتهاما مجانبا للصواب حيال انتقاد المشاريع ، وتنفيذها بذرائع كثيرة ، تباطؤ الحكومات لا علاقة لها بها.
الحكومات التي واكبت المشروع ضمت رؤساء الوزراء السابقين معروف البخيت ، نادر الذهبي ، سمير الرفاعي ، عون الخصاونة ، فايز الطراونة ، عبدالله النسور الاولى والثانية ، فيما قائمة وزراء البلديات ضمت ، نادر ظهيرات ، شحادة ابو هديب ، علي الغزاوي ، رابحة الدباس ، حازم قشوع ، وليد المصري ، اما قائمة رؤساء البلديات فضمت وليد المصري واحمد الغزو وعبدالرؤوف التل وغازي الكوفحي وحسين بني هاني ، ما عدا السهو والخطأ والنسيان ان وجد.
ذات متابعة اعتبرها البعض قاسية قلنا « اذا ما سارت الرياح ، باتجاه ما تشتهي السفن ، ستشهد مدينة اربد ، ومحافظتها خصوصا ، ومحافظات اقليم الشمال عموما ، انجاز مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني في شباط» وكان ذلك عام 2012 ، أي قبل ثلاث سنوات ، واستندنا بالقول لتصريحات مسؤولة انذاك لكن ولجنا 2015 وبتنا نتحدث عن صيف قادم غير محددة شمسه وفي أي عام ستشرق.
بقي القول ان المشروع الذي اريد له ان يكون متنفسا لاقليم الشمال والمحافظة وسكان المدينة ، دخل في متاهات مناكفات عدة ، سواء بين لجان بلدية معينة، او مجلس منتخب ومقاولين ووزراء وحكومات منذ وضع حجر اساسه ، وكلما نبش ملفه ثانية يتمخض عن جولات وصولات لمسؤولين وتصريحات تطلق هنا وهناك فيما موعد الانجاز مجهول.
يشار الى ان المشروع وضع حجر اساسه حينما كان وزير البلديات الحالي رئيسا للجنة بلدية اربد عام 2006 وينفذ على مساحة 177 دونما في المنطقة الجنوبية من المدينة واراد له جلالة الملك صاحب المكرمة ان يكون متنفسا لاهالي المحافظة بحيث ينجز في عامين لكن اولويات الحكومات آثرت الابطاء بحيث يسير « كالسلحفاة في سباق المارثون «.

السبت 2015-04-18