عمان - عبدالله الحديدي

المكان - مدينة السلط
الزمان - 16 / 4 / 2014
القضية - البنية التحتية للمدينة

الصور المرفقة التي امام القارىء ليست في مدينة في اقاصي الارض بل هي صور طبق الاصل عبر عين الكاميرا لشوارع مدينة السلط التي باتت شبه مدمرة بلا صيانة او اعادة تعبيد وما الى ذلك من مخاطر جمة رغم مطالبات ابناء المدنية التي طالبت دون جدوى ودون اذان صاغية من بلدية المدينة او وزير البلديات ولا حتى رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة .
الوضع المؤلم الذي الت اليه البنية التحتية في مدينة السلط والتي تتشارك فيها مع غالبية محافظات المملكة ، تطرح كافة الاسئلة عن المسؤولية وواجبات المسؤولية لرئيس بلدية السلط ومجلسها ووزير البلديات والسؤال الابرز هل باتوا يسيرون على طرقات المحافظات دون النظر الى واقع الخدمات والبنية التحتية التي الت اليها هذه البنى والخدمات التي كانت المحافظات والمدن الاردنية تفاخر بها مدن العالم .
الاهالي لا يجدون عذرا او مبررا لغياب وزارة البلديات ووزارة الاشغال وبلدية السلط ، حيث ان البنية التحتية لمدينة السلط اشبه بالخراب والدمار ويصفها ابناء المدينة بالمنطقة المنكوبة بداية من تحويلة السلط التي تعطل كل من ابناء المدينة وزائريها في الصباح والمساء ، الى مشروع الهدم في وسط المدينة واغلاق بعض الاسواق ومحاربة ارزاق الناس ، الى الشوارع التي تدمرت بعد المنخفضات الجوية وتدمير الشوارع الداخلية فيها .
رغم مناشدة ابناء المدينة لرئيس البلدية ووزيرها الى رئيسها ولكن ما من اذان صاغية ولا من مجيب لابناء مدينة السلط ، والخلل واضح ، فعدم التنسيق بين القطاعات الحكومية في السلط ادى الى تفاقم المشاكل والمتضرر الوحيد في هذه المعضلة هو ابن المدينة .
واثناء جولة ل « الرأي « في السلط وخصوصآ في منطقة الجدعة وجدنا احد المواطنين لم تصله المياه منذ 15 يومآ وبعد طول عناء حضروا واصلحوا العطل وتركوا الشارع المؤدي للحي السكني محفورآ ، وقام المواطن بردم الحفرة التي تمتد بطول مترين وباحضار عامل معه وعلى نفقته الشخصية .
وبين مواطنون ان هم رئيس البلدية هو زرع الشوارع بالورود وتجميلها اليس اولى بذلك من تلك النفقات ان تصلح الشارع نفسه قبل زرعه بالورد وما فائدة شارع يزرع فيه الورد ولا تستطيع السيارات دخوله من شدة حفره والتصدعات التي فيه .
السؤال : هل مدينة مثل السلط التي لها الارث التاريخي وخرجت العديد من رجالات الدولة السابقين والحاليين اليس لها حق على ابنائها بالعناية والتقدير .