الكرك - نسرين الضمور - اثار تزايد عدد حالات الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير والذي نتج عنه وفاة عدة اشخاص واصابة العشرات من المواطنين في مختلف مناطق المملكة ومنها محافظة الكرك تساؤلات المواطنين ازاء الاجراءات الحكومية التي قالوا انها لاتتناسب واهمية الحدث مما ساهم في سرعة انتشار المرض الامر الذي خلق حالة من القلق والخوف بين اوساط المواطنين وحتى الكوادر الطبية التي تتعامل مع المصابين بالمرض في المستشفيات الحكومية .
وتساءلوا عن توقيت التعامل بجدية من قبل الحكومة، من خلال اتخاذ اجراءات ملموسة لمحاصرة المرض ولتخليصهم من حالة الذعر التي يعيشونها جراء تعتيم الحكومة على الموضوع واعتماد المعلومة بخصوص المرض من مصادر متعددة بدل ان تتولى الحكومة رصده وتشكيل قاعدة معلومات دقيقة بخصوصه .
وسجلت في محافظة الكرك، بحسب مصادر رسمية اصابتان فيما يراجع المستشفيات وعيادات الاطباء يوميا وفي ضوء غياب التوعية والتوجيه من الدوائر الطبية المختصة في المحافظة حول واقع المرض واسبابه وطرق الوقاية منه عشرات المواطنين المتخوفين من الاصابة ، خصوصا وان اعراض مرض انفلونزا الخنازير تتشابه مع اعراض الانفلونزا العادية التي غالبا ماتنتشر في فصل الربيع خاصة .
ويرى المواطنون ان وزارة الصحة تقلل من مدى انتشار المرض وخطورته حين تصرح بان الحالة موسمية ولاتشكل خطورة ، وهنا يقول المواطن محمد الصعوب ان هذا الكلام استخفاف بوعي المواطن اذ كيف لمرض تعتبره الوزارة حالة موسمية ان يتسبب في وفاة العديد من الاشخاص ، لافتا الى ان الوزارة لاتعطي الامر مايستحقه من اهتمام وتكتفي باعطاء ارشادات يدركها المواطنون من حيث عادة التقبيل في المناسبات او الاختلاط بالمصابين في المرض او استعمال ادوات الشراب التي قد يشترك فيها استخدامها اكثر من شخص.
ويقول المواطن سالم المبيضين ان الكثير من المواطنين راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية في المحافظة للحصول على اللقاح اللازم ضد المرض بيد انه لايتوفر فيها مما يدفعهم لمراجعة الاطباء الخاصين وصيدليات القطاع الخاص للحصول على اللقاح المرتفع السعر والبالغ تسعة دنانير لكل مطعوم وهذا لايتناسب ودخول اغلب المواطنين وخاصة ارباب الاسر الكبيرة وذلك بعكس ماصرحت به الصحة من ان سعر المطعوم في القطاع الخاص ثلاثة دنانير فقط ، وان كان الاطباء المتخصصون يرون ان لافائدة في استخدام اية لقاحات ضد المرض حاليا اذ يستدعي الامر ان يكون اللقاح كلقاح موسمي قد اعطي في شهر ايلول من العام الماضي فيما لو تم اخذه حاليا فان ذلك لايفيد حيث لايعطي اللقاح مفعولة الابعد مرور ثلاثة اسابيع من تعاطيه وبهذا يكون موسم الربيع قد انتهى .
ويقول اخصائي امراض الانف والاذن والحنجرة الدكتور محمود الحلالمة ان هناك تقصير من الجهات الحكومية في التوعية بخصوص المرض وسبل الوقاية منه عبر الوسائل الاعلامية المتاحة اذ اكثرية المواطنين لاتعرف عن ذلك شيئا .
وطالب الدكتور الحلالمة وزارة الصحة بايجاد مختبر مركزي في كل محافظة لفحص العينات المشتبه باصابتها في المرض فيه بدل الضغط الحاصل على مختبرات وزارة الصحة المركزية كجهة وحيدة مخولة بفحص تلك العينات فيما يستدعي ارسال العينات لتلك المختبرات وظهور النتائج وقتا طويلا مما قد يتسبب في تفاقم الحالة المرضية للمصاب .
واكد الدكتور الحلالمة اهمية ادخال مطعوم انفلونزا الخنازير ضمن المطاعيم الرئيسية التي تعطى للمواطنين سنويا خاصة وان المرض ينتشر مع كل فصل ربيع ويتحول بين فترة واخرى ليصبح اكثر خطورة لاسيما وانه غير مشمول باي من مظلات التامين الطبي الخاص المعمول بها في المملكة ، مؤكدا ضرورة التطعيم ضد المرض للكوادر الطبية التي تتعامل مع المرضى في المستشفيات الحكومية كونهم اكثر عرضة للعدوى .
من جهته قال مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور علي الحمايدة انه لاحالات مؤكدة جديدة بالاصابة بالمرض في المحافظة ، مشيرا الى ان وزارة الصحة تتكفل بمعالجة من تثبت اصابتهم بالمرض مجانا والى ان يتم شفاؤهم ، كما بين انه يتم التعامل مع اية حالة مشتبهة بالاصابة بشكل سريع عن طريق اخذ العينات وارسالها لمختبرات وزارة الصحة ، موضحا كفاية الكوادر الطبية العاملة في المستشفى للتعامل مع المرض والذين يخضعون لاجراءات وقائية خشية انتقال العدوى اليهم .

الاثنين 2015-04-13