أبواب - يعتبر الجوع من أهم القضايا الملحة التي تهدد الاستقرار العالمي بشكل والانسان بشكل خاص، ورغم محاولات الافراد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية والدول الا أن هذا التحدي منذ بدء الخليقة مازال يستعصي حله على الجميع.
من جانبه يقدم «برنامج الأغذية العالمية» أسئلة واجابات بشكل مبسط حول الجوع، لزيادة الوعي بأهميته ودفع الجميع نحو ايجاد حلول ولو مؤقتة لانقاذ عديد البشر من براثن هذا الوباء الفتاك، وتالياً تعرض الاسئلة والاجابات:
1-هل يوجد نقص في الغذاء في العالم؟
يوجد في العالم اليوم ما يكفي من الغذاء لكل إنسان ليحصل على التغذية التي يحتاجها من أجل حياة صحية ومنتجة.
2- ما هو الجوع؟
يشعر الإنسان بالجوع عندما ينقص الغذاء في المعدة، ولكن هناك مظاهر أخرى للجوع تقاس بطرق مختلفة:
نقص التغذية: يستخدم هذا المصطلح لوصف حالة الأشخاص الذين لا يحتوي ما يتناولونه من طعام على السعرات الحرارية (الطاقة) الكافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الفسيولوجية اللازمة لحياة نشيطة. ويوجد في الوقت الحاضر هناك 842 مليون شخص يعانون نقص التغذية في مختلف أنحاء العالم، ومعظمهم في الدول النامية.
سوء التغذية: يقصد بهذا المصطلح «التغذية غير السليمة» وهي أكثر من مجرد مقياس لما نتناوله أو ما نعجز عن تناوله. وتتسم سوء التغذية بعدم الحصول على القدر المناسب من البروتين، والسعرات الحرارية، والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن)، وكذلك تتسم بكثرة الإصابة بالعدوى والأمراض. ونتيجة لفقدان التغذية الصحيحة، يتعرض الكثيرون للوفاة نتيجة الإصابة بأمراض شائعة كالحصبة أو الإسهال.
ولا تقاس سوء التغذية بكمية الطعام الذي يتم تناوله وإنما بالمقاييس الفيزيائية للجسم – الوزن أو الطول – والعمر.
الهزال: هو مؤشر لسوء التغذية الحاد الذي يعكس حالة شديدة الخطورة مر بها الشخص مؤخراً وأدت إلى نقص حاد في الوزن، ويكون ذلك عادة نتيجة للجوع الشديد أو المرض أو كليهما.
3- ما هو تعريف «المجاعة»؟
هناك عدة تعريفات مختلفة للمجاعة، ويقول العديد من الخبراء إنه يجب توافر ثلاثة شروط محددة قبل إعلان حالة المجاعة في بلد ما وهي:
- أن تواجه 20 في المائة من الأسر على الأقل، نقصاً شديداً في الغذاء مع قدرة محدودة على التعامل الأزمة.
-أن يتجاوز مدى انتشار سوء التغذية الحاد في العالم أكثر من 30 في المائة.
- أن يتجاوز معدل الوفيات يوميا حالتين وفاة لكل 10,000 شخص.
4- من هم الجوعى؟
على عكس الانطباع الذي نستمده عادةً من وسائل الإعلام فإن حالات الطوارئ مسئولة فقط عن أقل من 8% من ضحايا الجوع. ولا يعرف سوى عدد قليل من الناس أن هناك نحو 805 مليون شخص جائع في العالم لا ينالون الاهتمام الإعلامي الكافي، وهم أكثر من إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي، كما أنهم يشملون جميع الأعمار، من الأطفال الرضع الذين لا يحصلون على اللبن الكافي من أمهاتهم إلى كبار السن الذين ليس لهم من يرعاهم من أقربائهم. وهم يتمثلون في سكان العشوائيات العاطلين عن العمل، والمزارعين الذين لا يمتلكون أراض ويحرثون حقول الغير، ويتامى الإيدز وكذا المرضى الذين يحتاجون إلى غذاء بكميات زائدة أو بأنواع خاصة للقدرة على العيش. وعلى رأس قائمة الجوعى يأتي الأطفال، والنساء، والمجتمعات الريفية.
5-أين يوجد الجوعى؟
تبلغ نسبة الجوعى أقصاها في شرق ووسط وجنوب أفريقيا حيث يعيش حوالي ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في المناطق الريفية ذات الدخل المنخفض في الدول النامية وخاصة في المناطق الزراعية الأكثر عرضة للمخاطر. ومع ذلك فإن نسبة الجوعى في المناطق الحضرية بدأت ترتفع.
ومن العدد الإجمالي البالغ 805 مليون شخص الذين يعانون الجوع المزمن في مختلف أنحاء العالم يتواجد أكثر من نصفهم في آسيا ومنطقة المحيط الهادي، كما يتواجد الربع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
6-هل تنخفض أعداد الجوعى؟
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة أنه بالرغم من إحراز تقدم جيد في الحد من نسبة الجوع المزمن في الثمانينيات والنصف الأول من التسعينيات، فلا تزال نسبة الجوع في تزايد مطرد ولكن ببطء على مدى العقد الماضي حيث ارتفع عدد الجوعى في الفترة من 1995-1997 وفي الفترة من 2004-2006 في جميع المناطق باستثناء أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. ولكن حتى في هذه المنطقة فُقدت المكاسب التي تم تحقيقها للحد من الجوع وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والأزمة الاقتصادية العالمية.
واليوم لا يحصل واحد من كل ستة أشخاص تقريباً على الغذاء الكافي الذي يجعله يتمتع بصحة جيدة ويعيش حياة نشطة مما جعل الجوع وسوء التغذية هما الخطر الأول الذي يهدد الصحة على مستوى العالم، أكثر من أمراض الإيدز والملاريا والسل مجتمعة.
7-ما هي آثار سوء التغذية؟
تغطي سوء التغذية عدداً من المشكلات كالنحافة الشديدة، أو قصر القامة الشديد مقارنة بعمر الشخص، أو نقص الفيتامينات والمعادن (كنقص الحديد الذي يسبب فقر الدم)، أو زيادة الوزن (السمنة المفرطة). وتقاس سوء التغذية باستخدام المؤشرات التالية:
الهزال هو مؤشر لسوء التغذية الحاد الذي يعكس حالة شديدة الخطورة مر بها الشخص مؤخراً وأدت إلى نقص حاد في الوزن، ويكون ذلك عادة نتيجة للجوع الشديد أو المرض أو كليهما.
التقزم هو مؤشر لسوء التغذية المزمن الذي يعكس الوضع الغذائي للسكان على المدى الطويل. ويتم حسابه بمقارنة طول الطفل بالنسبة لعمره مع أطفال أصحاء يحصلون على تغذية جيدة.
نقص الوزن يقاس بمقارنة وزن الطفل بالنسبة لعمره مع أطفال أصحاء يحصلون على تغذية جيدة. ويقدر عدد الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن في الدول النامية بحوالي 146 مليون طفل.
8-هل تعد المغذيات الدقيقة ذات أهمية؟
يعد نقص المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) هام للغاية حيث يعاني منه ما يقرب من ملياري شخص في العالم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فنقص الحديد وفيتامين (أ) والزنك هم ضمن العشرة أسباب الرئيسية المؤدية للوفاة من خلال الإصابة بالأمراض وذلك في البلدان النامية.
نقص الحديد هو أكثر أشكال سوء التغذية شيوعاً حيث يؤثر على مليارات الأشخاص في مختلف أنحاء العالم كما يؤثر على إنتاجية الدولة ويعيق النمو الإدراكي.
نقص فيتامين (أ) هو سبب أساسي لعمى الأطفال في البلدان النامية. فهو يثر على حوالي 140 مليون طفل في مرحلة ماقبل الدراسة في 118 بلداً. كما يؤدي نقصه إلى زيادة خطورة الوفاة بسبب الإسهال، والحصبة، والملاريا.
نقص اليود يؤثر على 780 مليون شخص على مستوى العالم حيث يولد 20 مليون طفل وهم يعانون من الإعاقة الذهنية لعدم تناول أمهاتهم كمية كافية من اليود أثناء الحمل.
نقص الزنك يسهم في وقف النمو وضعف المناعة لدى الأطفال الصغار مما يؤدي إلى وفاة حوالي 800 ألف طفل سنوياً.
السبت 2015-04-11