العراق يعيد 75 شاحنة والأسواق الخليجية عاجزة عن استيعاب صادراتنا
المفرق - توفيق أبوسماقة - رصدت «الرأي» خلال جولة ميدانية أمس في المناطق المسموح بها المحاذية للمنطقة الحرة الاردنية السورية، تجمهر مستثمرين على البوابة الخلفية للمنطقة الحرة، مطالبين بدخول المنطقة من أجل الإطمئنان على استثماراتهم.
وقال مدير عام شركة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة خالد الرحاحله « إن وجود أكثر من فصيل سوري داخل حرم المنطقة ممن يسيطرون عليها يعيق مفاوضات اخراج بضائع التجار والمستثمرين».
وأضاف الرحاحله الى «الرأي» امس» ان بعض أفراد الفصائل السورية المتواجدين داخل المنطقة موافقون على نقل بضائع المستثمرين والتجار الى منطقة أكثر أمانا الا أن البعض غير موافق وهو ما يضع المنطقة في حالة فوضى عارمة».
وأكد الرحاحله، أنه يجري حاليا دراسة ترتيب لنقل بعض بضائع التجار والمستثمرين في المنطقة الى منطقة قريبة محاذية لها في منطقة جابر الحدودية بالتعاون مع دائرة الجمارك العامة بعد «تقبينها» ووضعها ببيانات موثقة.
وأوضح الرحاحله، أن ما يجري في المنطقة الحرة السورية الأردنية يكبد خزينة البلدين خسائر مالية فادحة، مشيرا الى أن مستثمري المنطقة يطالبون بحماية استثماراتهم.
وقالت وزارة الزراعة على لسان ناطقها الاعلامي الدكتور نمر حدادين « إن السوق الخليجية هي البديل لتسويق المنتجات الأردنية من الخضار وبخاصة البندورة الا أنها لن تستوعب كافة الصادرات الزراعية الأردنية المتراكمة جراء اغلاق معبر جابر الحدودي مع سورية وضحالة التصدير الى العراق».
وأكد حدادين، أن القطاع الزراعي تأثر كثيرا بسبب اغلاق الحدود حيث كان يصدر يوميا حوالي 400 طن من الخضار والفواكه الى سوريا الا أنه وفي ضوء الحالة القائمة حاليا سيتم تحويل الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه الى السوق الخليجية وفق الأنظمة والقوانين.
وأوضح نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، انه في الوقت الذي قررت فيه الحكومة اغلاق معبر جابر الحدودي أمام حركة الشحن الأردنية السورية قبل يومين جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة في معبر نصيب السوري، وصل عدد الأسواق المغلقة أمام حركة الشاحنات الأردنية الى (7) أسواق عربية وعالمية.
واضاف الداوود الى «الرأي» أمس» ان قطاع الشحن تكبد خسائر فادحة جراء الأوضاع الأمنية في عدد من بلدان الجوار الأردني»، منوها أن الأسواق السبعة هي السوق السورية واللبنانية والتركية والأوروبية باعتبارها بوابة الأردن البرية الى هذه الدول بالاضافة الى السوق العراقية والليبية واخيرا اليمنية.
وحذر الداوود سائقي ومالكي الشاحنات من التوجه لدول الصراع التي تشهد أوضاعا أمنية غير مستقرة كسورية والعراق فضلا عن اليمن وليبيا، مؤكدا أن الشلل التام أصاب حركة الشحن في المملكة.
وقدر الداوود، خسائر القطاع جراء الاوضاع الامنية في سوريا ب200 مليون دينار منذ بدء الأزمة قبل أربع سنوات
وقال نقيب تجار ومنتجي الخضار والفواكه سعدي ابو حماد ان السلطات العراقية اعادت 75 شاحنة اردنية محملة بالخضار والفواكه من حدودها ما ادى الى تلف جميع محتوياتها.
واشار ابو حماد ان قرار الجهات العراقية جاء بسبب بدء موسم الانتاج في العراق حسب تعبيرهم.