الهدوء ونبذ التوتر والنوم الجيد ، كلها امور يسعى الفرد لتحقيقها خلال اليوم، وعندما يشكو مريض من الارق واضطرابات النوم والاجهاد المستمر، بالإضافة للتعب النفسي فإن الأطباء سرعان ما يصفون له جرعة يومية من عنصر المغنيسيوم.


فمميزات المغنيسيوم المهدئة عرفت منذ زمن طويل ، وهذا المعدن يشارك في أكثر من 300 من التفاعلات الكيميائية في الجسم والتي تساهم في تسهيل مرور النبضات العصبية للخلايا ، ويحتاج كل عضو في الجسم إلى المغنيسيوم ليعمل بالشكل الصحيح، بما في ذلك القلب والعضلات والكلى.كما انه يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، ويساهم في إنتاج الطاقة.


ولأنه يقلل من افراز الهرمونات المسؤولة عن التعب، فإنه يعد العنصر الفعال في التغلب عليه ، ففي حالة الاجهاد الجسم يفرز هرمون الكورتيزول، وعندما ترتفع مستوياته فإن ذلك يؤثر على الخلايا العصبية وعلى انتاج الناقلات العصبية ، لذا فإن المغنيسيوم يعمل على خفض مستوى الكورتيزول للتغلب على اجهاد الجسم.

اعراض اضافية لنقصه
يعد العطش واحدا من أكثر الأعراض شيوعاً لنقص المغنيسيوم ويجب شرب الكثير من الماء أو السوائل يومياً لأن هذه طريقة الجسم في التعبير عن أنه لا يحصل على المواد المغذية الضرورية من الغذاء.
كما انه نقصه يؤدي أيضاً إلى عوارض أخرى مثل الإمساك، تشنجات عند التبول، صعوبة في البلع، حساسية عالية للضجيج، مشاكل في الجهاز العصبي، والأرق، القلق، نوبات الهلع، فرط النشاط، ويعد تململ الساقين. من أهم أعراض نقص المغنيسيوم وهي اضطراب عصبي يسبب رغبة ملحة في تحريك الساقين.
اما المصادر الأهم والتي يتوافر فيها هذا العنصر فهي المياه المعدنية والحبوب والبقوليات والخضراوات ذات الاوراق الخضراء والمكسرات المتنوعة وفاكهة البحر والخميرة والقمح.


وهل يمكن للغذاء ان يكون مصدرا كافيا لهذا العنصر المهم؟


عادة ما يصعب الحصول على الكمية الكافية اليومية الضرورية بواسطة الغذاء ، لذا فإن خبراء التغذية يوصون بتناول مكمل غذائي للمغنيسيوم. فبحسب احصائية حديثة فإن 7 اشخاص من اصل 10 لديهم نقص في هذا المعدن ، كذلك فإن 23% من الرجال و18% من النساء يحصلون على اقل من ثلثي الكمية الموصى بها. يشار إلى أن الكمية الموصى بها من المغنيسيوم تبلغ 300 ملغ للرجال و 280 ملغ للنساء. أما للنساء الحوامل فينصح الأطباء باستهلاك 350 ملغ يومياً منه .

اسباب نقصه في الجسم

إضافة لعدم تناول الاغذية المحتوية عليه فإن تناول الكحول وبعض الادوية مثل حبوب منع الحمل ومدرات البول وبعض المهدئات تعمل على انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم. كذلك تؤثر الانظمة الغذائية غير المتوازنة وممارسة الرياضات العنيفة في ذلك والأهم ان الوراثة تلعب دورا مهما في ذلك.