عمان - بترا - دان جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي أمس، مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الهجوم الإرهابي والجبان الذي استهدف متحف باردو التونسي، وأودى بحياة عدد من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين.
وأعرب جلالته، خلال الاتصال، عن تعازيه ومواساته للرئيس السبسي وأسر الضحايا بهذا المصاب، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب تونس وشعبها الشقيق في هذا المصاب.
وتعهد الرئيس التونسي بمقاومة الارهاب «بلا شفقة ولا رحمة» إثر الهجوم الارهابي الذي اودى بحياة 23 شخصا في حصيلة جديدة.
وقال قائد السبسي في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي «اننا في حرب مع الارهاب وأن هذه الاقليات الوحشية لا تخيفنا وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة».
وكان مكتب الرئيس التونسي قال انه سيدفع بالجيش الى المدن الكبرى لتعزيز الحماية الامنية.
وقال بيان للرئاسة ان اجتماع المجلس الاعلى للجيوش برئاسة الرئيس السبسي قرر «القيام باجراء تأمين حماية المدن الكبرى بالجيش».
وصدرت ردود فعل عربية ودولية واسعة تنديدا بالهجوم الارهابي الذي اعلنت عصابة داعش الارهابية المسؤولية عنه في تسجيل نسب اليها.
وكان زوار يابانيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون بين القتلى عندما فتح اثنان من المتشددين على الأقل النار على حافلتين للسياح خلال زيارة للمتحف داخل مجمع البرلمان التونسي الذي يخضع لحراسة مشددة.
وكشف عن هوية اثنين من المتشددين قتلتهما قوات الأمن بالرصاص في الهجوم وهما التونسيان حاتم الخشناوي وياسين العبيدي. وذكرت صحيفتان محليتان أن العبيدي أمضى وقتا في العراق وليبيا لكن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك.
ووقع الهجوم -وهو أسوأ هجوم يشمل أجانب في البلاد منذ تفجير انتحاري في جربة عام 2002 - في وقت حساس لتونس التي بدأت تخرج من المرحلة الانتقالية إلى الديمقراطية الكاملة.
وبعد أربعة أعوام من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي أكملت تونس تحولها إلى الديمقراطية بإجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد وتبني سياسات الحلول الوسطى بين أحزاب علمانية وإسلامية.
وبدا أن الهجوم يستهدف الاقتصاد التونسي بشكل مباشر حيث تمثل السياحة سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وهذا ما اكده الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، الذي قال امس، إن العملية الإرهابية تهدف ل»ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية».
الجمعة 2015-03-20