أبواب- رزان المجالي وغدير سالم - نفى رئيس الجمعية الفلكية الدكتور عبد السلام غيث وجود 3 ظواهر طبيعية مجتمعة ستحصل غداً الجمعة، وأن الحدث سيقتصر على ظاهرة واحدة فقط، داعياً الى عدم القلق من هذا الامر.
وقال د. عبد السلام لـ «أبواب - الرأي»: «هي ظاهرة واحدة ستحدث يوم الجمعة وهي كسوف الشمس فبداية كل شهر قمري يمر القمر من أسفل الشمس ويغطيها اما بقية الأشهر فيمر من شمالها أو جنوبها فلا يحجبها ، وسيكون هذا الحجب أو الكسوف بنسبة 13% وليس له تأثير كبير، وحدوث هذا الكسوف الجزئي دلالة على أن الحسابات دقيقة وحركة الشمس والقمر دقيقة ونحن كجمعية فلكية نركز على علم الفلك وليس التنجيم».
وأضاف : «حدوث ظواهر أخرى كالاعتدال الربيعي سيكون عقب يوم واحد من هذه الظاهرة وهو يوم السبت، وبهذا لا يؤثر كل منهم على الآخر.»
أما عن الظاهرة الثالثة وهي ولادة القمر العملاق، التي يطلق عليها علماء الفلك اسم Supermoon فهي عندما يصبح القمر بدرا كاملا، يتزامن اكتماله مع وصوله إلى أقرب مسافة من الأرض، فيبدو لمن عليها «ضخما» وأكبر حجما، لذلك يسمونه «القمر العملاق» تمييزا عن مراحل يبدو معها أصغر، لأن بعده عن الأرض يتراوح كل شهر بين 406 آلاف و357 ألف كيلومتر، وفي الثانية الأقرب يصبح حجمه 14% أكبر لمن يراه، وأكثر لمعانا بالنسبة نفسها وإشراقا أيضا.
ويشار إلى أن خبر تزامن الظاهرة الفلكية 3 أحدث قلقاً شديداً بين الناس خاصة قي مواقع التواصل الاجتماعي، ومما تداوله الناس أن علماء الفلك توقعوا حدوث ظاهرة ايكينوكس التي يصبح بها اليوم مقسما إلى 12 ساعة للنهار ومثلها تماما لليل، وسيصبح القمر عملاقاً ويغيب ضوء الشمس.
وأن «ايكينوكس» هذا العام سيكون مختلفا عن سواه، لأن ظاهرة فلكية ثانية سترافقه يوم الجمعة المقبل وتجعله مظلما بعض الشيء، ولن تتكرر معه ثانية إلا بعد 38 سنة، ثم ثالثة في العام 2072 أيضا، وهي كسوف كامل للشمس سيحول النهار إلى ليل قاتم.
من جانب آخر، يحذّر خلال حدوث بعض من الظاهر الفلكية من عدد من التأثيرات السلبية، ويدعو المختصون الناس بشكل عام للتعامل الصحي مع هذه الظاهر خاصة ظاهرة كسوف الشمس .
ويبرز مقال نشر في موقع paltoday.com خطورة النظر إلى قرص الشمس أثناء الكسوف، حيث يؤدي ذلك إلى دخول أشعة غير مرئية إلى شبكية العين مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي تؤدي إلى تلف في شبكية العين، لذلك يستخدم الفلكيون عدسات مزودة بفلاتر خاصة تسمح بمرور 1:10000 من ضوء الشمس دون دخول الأشعة غير المرئية عين الإنسان. بحيث يمكن رؤية كسوف الشمس دون تأثيرها على العين.
وهنا نتطرق لمجموعة من الارشادات والطرق السليمة لتجنب الاخطاء في متابعة هذه الظاهرة والتمتع بها بدون الحاق اي ضرر .
- نحذر في البداية من النظر نحو الشمس وقت الكسوف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة.
- أن تشعر أن أشعة الشمس غير مؤذية وبإمكانك النظر إليها هو شعور خاطئ، فعدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير، فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية، وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماماً لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس، إلا أن الفرق الوحيد هي أن العين هي التي تحترق الآن! والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من ذلك.
طرق لا ينصح باستخدامها
في رصد كسوف الشمس
هناك من يلجأ إلى استعمال مجموعة من الطرق الغير آمنه في رصد كسوف الشمس الجزئي وفيما يلي نستعرض أشهر الطرق (الغير آمنه) لرصد كسوف الشمس الجزئي، وهي:
1- الحذر من استخدام بعض المرشحات التي ساد الاعتقاد بأنها آمنة، فكون أشعة الشمس غير مؤذية عبر المرشح فهذا لا يعني أنه يمكنك النظر بأمان إلى الشمس فهناك الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، فالمرشح يجب أن يحتوي على طبقة من الألمنيوم أو الكروم أو الفضة لمنع الأشعة تحت الحمراء من الوصول لعينيك. ومن المرشحات غير الآمنة أيضا صور الأشعة الطبية المستخدمة والزجاج المدخن والنظارات الشمسية وأقراص الكمبيوتر وبعض أقراص الليزر.
2- يلجأ البعض إلى تعريض قطع من الزجاج الشفاف إلى لهيب شمعة بحيث تتكون طبقة كربونية سوداء على سطح قطعة الزجاج واستخدامها فيما بعد للنظر للشمس وهذه طريقة غير آمنه ايضا.
3-هناك من يقوم باستخدام أفلام الكاميرا أو شريط الفيديو للنظر إلى الكسوف وهذه أيضاً غير آمنه.
4-لا ينصح باستخدام النظارات الشمسية العادية لأنها غير مخصصة أساسا للنظر المباشر للشمس.
معتقدات وتصرفات خاطئة حول الكسوف الشمسي
على الرغم من التطور المعرفي الهائل الذي حققه علم الفلك منذ وقت طويل وما زال مستمر ، فإن هناك العديد من المعتقدات الخاطئة حول كسوف الشمس ومنها:
1- يعتقد البعض أن هناك تغير في طاقة الشمس وان ذلك يؤدي إلى أمراض الجلد كالسرطان عند التعرض للشمس في وقت الكسوف ، وهذا غير صحيح فالشمس هي الشمس لم يطرأ عليها أي تغير كل ما هناك أن القمر عبر أمامها كما تعبر السحب والغيوم أيضاً أمام الشمس فتحجبها عنا.
2-إن النظر إلى الشمس أثناء الكسوف يسبب العمى، وهناك نؤكد بأن الشمس مصدر خطر دائم وينصح بعدم النظر المباشر إليها سواء كان هناك كسوف أو في الحالات العادية وخاصة إذا أستمر النظر أليها مدة 25 ثانية.
3- تجنب الخروج وقت الكسوف والتزام البيوت مع اغلاق الابواب والنوافذ، وهذا معتقد خاطئ ايضا، فالخطر في الموضوع يكمن فقط في التحديق الطويل للشمس ، أم الخروج الاعتيادي فلا يعرض الشخص لأي خطر يذكر.
الخميس 2015-03-19