الاستيقاظ مبكرا للمدارس يضر بالمراهقين





افترضت دراسة حديثة بأن انفعال المراهقين السريع قد لا يكون صفة تلازم شخصياتهم في تلك المرحلة من النمو، ولكنها فقط بسبب الاستيقاظ مبكرا للمدرسة والذي يؤثر على ساعتهم البيولوجية.

الدراسة الجديدة تقترح تغيير ميعاد بدء اليوم الدراسي، لأنها كما ترى فان الاستيقاظ المبكر يؤثر على مزاج المراهقين ويجعلهم غير قادرين على أن يكونوا بنفس المقدار من الحيوية الذي يتناسب مع سنهم، بل أن تغيير الميعاد وتأخيره قليلا، سيقوم بجعل مزاج المراهقين أفضل، وسيكون مفيدا أكثر لصحتهم، كما سيعزز كثيرا من قدرتهم على التعلم.

الفريق القائم على الدراسة، قام بنشر نتائجها في مجلة Learning، Media and Technology، حيث أشاروا فيها أن قدرتنا على العمل أو الدراسة على النحو الأمثل تختلف من وقت لآخر لترتبط بساعتنا البيولوجية مع “ساعتنا الاجتماعية” أي تلك الأوقات الاجتماعية التقليدية التي تختلف من عمر لآخر طبقا للمرحلة العمرية والأنشطة التي تمارس فيها.

دورة اليقظة والنوم لدينا وكذلك ايقاع ساعتنا البيولوجية، هما نتيجتان لتوازن معقد يحدث بين حالة اليقظة وحالة النعاس، يكون مسئولا عن تنظيمها جزء من الدماغ يسمى النواة فوق التصالبية (SNC).

فعند الأطفال تكون ساعتهم البيولوجية وساعات دراستهم متوائمة بشكل كبير، وبالتالي لا تتأثر قدراتهم في تلك المرحلة ولا يتعرضون لنفس الضغط العصبي، بينما في مرحلة المراهقة يبدأ الصراع بين ساعتنا الاجتماعية وساعتنا البيولوجية يحتد بشكل كبير، مما يؤدى إلى مضاعفات في الشخصية تظهر أعراضها على المراهقين سريعا لتتمثل في مزاج مضطرب وعصبية أغلب الأحيان.

وذلك لأن خلال فترة البلوغ فإن الساعة البيولوجية للمراهق تتأخر لوقت أطول في المساء لتجعل من أمر نومه قبل الساعة 11 أمراً بالغ الصعوبة الأمر الذي إذا قرناه بحاجتهم إلى الاستيقاظ لساعات الدراسة المبكرة تكون النتيجة فوراً حرمان مزمن من النوم ودرجات منخفضة وبالطبع بعض المشاكل الصحية.