عمان - محافظات - الرأي وبترا - توالت ردود الفعل المحلية والاقليمية على خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني للاسرة الاردنية الواحدة قبل يومين.
فقد اكدت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية دعمها لنهج جلالة الملك عبدالله الثاني المُستند الى إرث هاشمي عريق مبني على القيّم الانسانية والنضال لرفعة شأن الوطن ومكانة المواطن والدفاع عن حقوقه.
وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، في بيان امس «ان بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ترى في خطاب جلالته للأسرة الأردنية الواحدة، تجسيداً لصورة المملكة ناصعة البياض، وحرصا كبيرا على وحدة شعبها، وتفانيا في رعاية مواطنيها، وحكمة في مواجهة التحديات التي يقف الأردن أمامها، ورؤية دقيقة لمستقبل الأردن وكيفية تحقيق الاهداف.
ولفت غبطته الى النظرة المتطورة لمفهوم المواطنة التي عبّر عنها جلالته بوضوح، هذه النظرة التي يعمل جلالته على ترجمتها في كل مفصل من حياة المواطن، التي تبعث الأمل بمستقبل آمن ومشرق لكافة الأردنيين.
الى ذلك اعتبر سياسيون حديث جلالة الملك في خطابه عن الدور الأردني المحوري في قضايا المنطقة والعالم انه يحمل رسائل مهمة، مؤكدين ضرورة أن يترجم حديث الملك على ارض الواقع باشكال وانماط سياسية وتفعالية مختلفة لتعزيز وتعظيم الدور الاردني.
وطالبوا في تصريحات الى «الرأي» الحكومات ضرورة ترجمة الاوراق النقاشية التي طرحها جلالته، وتطبيق سياسات جديدة بعيدا عن تغليف السياسات القديمة، واعتبروا الخطاب ضرورة كونه يحمل مضامين مهمة اضافة الى انه يريح المواطنين.
وقال الدكتور كامل ابو جابر، وزير الخارجية الاسبق، ان الاردن يلعب دورا محوريا من عدة منطلقات اقليمية ودولية، ابرزها فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية، ودوره في البحث عن الحل السلمي في الازمة السورية، وتدخله الاخير مع دول التحالف واصبح يلعب دورا مفصليا في محاربة داعش في اعقاب مقتل الشهيد معاذ الكساسبة.
واتفق الدكتور مروان المعشر، وزير الخارجية الاسبق، مع ابو جابر بان الاردن رغم شح موارده يلعب دورا اساسيا في المنطقة.
وقال ان الاردن قدم انموذجا للمنطقة باعتداله وانفتاحه، ويجب ان ينعكس ذلك على سياسته الداخلية واعادة النظر الجذري في سياساته التعليمية ليس فقط بالمناهج وانما طريقة تعليمها، ليتعلم الطلبه «جيل المستقبل» الحرية في التفكير النقدي» في مختلف المجالات لنتمكن من قطع الطريق على من يحاولون التأثير سلبا على شبابنا.
وزير التنمية السياسية السابق موسى المعايطة، اتفق مع المعشر وابو جابر باهمية الخطاب حيث ركز جلالته على اهمية دور الاردنيين في بناء وطنهم وابرزوا هذا الدور عبر العقود والتجارب العسيره التي مروا بها، وتمكنوا من تقديم المساعده لاشقاءهم العرب، واعطوا اهتماما خاصا للقضية الفلسطينية.
وركز المعايطة على اهمية الاصلاح السياسي بدءا من الوقوف في وجه من يحاولون تشويش افكار شبابنا، وان الاصلاح الايدولوجي «الفكري» يحتاج الى الكثير من الجهد خصوصا المناهج التعليمية لحماية شبابنا من الافكار الهدامه.
بدوره قال وزير التنمية السياسية الاسبق الدكتور كمال ناصر، ان الاردن لديه دور محوري تاريخيا، ومن ابرز همهومه القضية الفلسطينية ومعاناة شعبه، وبرز دوره الان بسبب ظهور التطرف والارهاب.
وفي اربد أكدت فاعليات سياسية واقتصادية وحزبية ونيابية ونقابية ووجهاء وشيوخ العشائر والمخيمات في ان خطاب جلالة الملك عبر عن ضمير كل مواطن منتم لقدسية الوطن وترابه الطهور ومخلصا في الدفاع عنه وعن حياضه امام العاديات والتحديات بكل شموخ وكبرياء.
وقالوا ان توقيت الخطاب ومضامينه جاءت استشعارا من جلالته لما يختلج في صدور الاردنيين من امال وهموم وتحديات وطموحات كانت قدرهم على الدوام في ان يشكلوا نقطة الانطلاق من ارض الحشد والرباط دفاعا عن وطنهم وامتهم وهم ورثة رسالة ثورة العرب الكبرى التي انبرى لها الهاشميون الافذاذ امتدادا لارثهم الديني .



الجمعة 2015-03-06