الكثير يكون عرضة للمرض، عند أخذ عطلة فيصابون بنوبة برد في اللحظة التي يتوقفون فيها عن العمل، وهذا لا يحتاج لأن تكون في فصل الشتاء، كما يتم التعرض لوعكة صحية أيضًا في الإجازة، هذا ويشير آد فينجرهوتس، عالم النفس الألمانى بأنه ليس هناك تشخيص حتى الآن لهذه الوعكة في عالم الطب، ومع ذلك يمكن التعرف على تعرضك لوعكة صحية بمجرد انتهائك من العمل بعد تجربة قاسية، وفي محاولة وضع رقم معين لمن يتعرضون لها، طرح فينجرهوتس سؤالاً على أكثر من 1.800 شخص عما إذا كانوا يعانون من «وعكة الترفيه» أم لا، فكانت الإجابة من نحو ثلاثة في المائة فقط منهم بنعم. فمع الأخذ في الاعتبار مدى احتمال تعرضنا للضغط والعمل الشاق قبل أخذ العطلة، فهذا يشير إلى أن ذلك ليس هو المعتاد، ومن غير مألوف أيضا.
وعلى الرغم من عدم تحديد السبب بشكل مباشر للتعرض لوعكة صحية بمجرد انتهائك من العمل، إلا أنه تم وضع نظريات للأمر بحيث أنه عندما تكون لدينا الفرصة للاسترخاء، تدخل هرمونات الضغط التي تجعلنا نتكيف مع مواعيد العمل في حالة عدم اتزان، وتتركنا عرضة للمرض، ويساعدنا الأدرينالين للتكيف مع الضغط، وكذلك يعزز جهاز المناعة مكافحة الإصابة بالأمراض ويساعدنا على البقاء بصحة جيدة، فضلا أنه يأتي الكورتيزول الذي يساعدنا أيضًا على التأقلم مع الضغط، ولكن على حساب جهاز المناعة. وكل هذا يبدو معقولاً، وخاصة التحول السريع من حالة الضغط إلى حالة الاسترخاء، ولكن ليس هناك بحوث كافية حتى الآن تؤكد مصداقية هذا الافتراض، كما وقد يكون هناك أشخاص يعانون من وعكة طوال الوقت، فهم مشغولون للغاية ومصممون على العمل حتى يحين وقت العطلة. ففي أثناء العمل والكفاح اليومي لا يشعرون ببساطة بأنهم مرضى، ولكن يدركون ذلك عندما تسنح لهم الفرصة بالاسترخاء.