رأينا

عكس جدول اعمال القمة الاردنية الكويتية التي التأمت في عمان يوم امس بين جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو امير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي حلّ ضيفاً عزيزاً على أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، عمق وتميز العلاقات الأردنية الكويتية التي شكلت على الدوام انموذجاً يحتذى في العلاقات العربية العربية وبخاصة انها بُنيت على اسس قوية ومتينة من الاحترام المتبادل والتنسيق والتشاور في مختلف الملفات والقضايا وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وبما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ونصرة القضايا والحقوق العربية العادلة..
من هنا جاء تأكيد الزعيمان الكبيران اعتزازهما بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين وبما يعود بالنفع والخير المتبادلين على شعبيهما الشقيقين ليضيء على الدور الذي يلعبه جلالة الملك وسمو الامير في هذا الشأن فضلاً عن رغبتهما المشتركة في المضي قدماً على هذا الطريق القويم الذي اثبت جداوه وجديته وتجلياته العديدة التي اعرب من خلالها جلالة الملك عن تقديره العالي للمواقف الاخوية والداعمة لدولة الكويت بقيادة سمو الشيخ صباح الاحمد، تجاه المملكة في مختلف الظروف والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت اليه العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين، الأمر الذي تجسد في توجيه جلالته اطلاق اسم سموه على ميناء الغاز في العقبة، ليصبح ميناء سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقديراً من جلالته لسمو الأمير ومواقفه المساندة دوماً للأردن.
ولئن اغتنم جلالة الملك فرصة الزيارة التاريخية لسمو امير دولة الكويت الشقيقة كي يقدم التهنئة باسمه واسم شعب المملكة الاردنية الهاشمية وحكومتها لسمو الشيخ صباح بالعيد الوطني لدولة الكويت والذي يصادق يوم غد الاربعاء (25/2)، فإن ما حفل به جدول أعمال القمة الأردنية الكويتية يؤشر في جملة ما يؤشر اليه في ضرورة ماهية تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية، في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة خصوصاً خطر التطرف والارهاب الذي يهدد أمن واستقرار الجميع، وهو ما تقوم به الدولتان بحزم واصرار ايضاً في حشد الدعم الاقليمي والدولي وبخاصة العربي والاسلامي بهدف توحيد هذه الجهود ضد الارهاب والتطرف وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والاسلامي بنشر منهج فكري مستنير، استناداً الى مبادئ الاسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته..
القمة الأردنية الكويتية تكتسب اهمية اضافية في هذه الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة، دولها والشعوب، ما يستدعي المزيد من التشاور والتنسيق وتوحيد الجهود من اجل تعزيز وحدة الصف العربي ويخدم القضايا العربية والاسلام وايضاً في الاسهام ودعم كل ما يخدم المصالح المشتركة للشعوب العربية والذي تقدم دولة الكويت الشقيقة المثال المتقدم في هذا الشأن والذي لخصه جلالة الملك بتأكيده ان قيادة الكويت وشعبها، كانوا دائماً سباقين في الوقوف الى جانب الأردن في الاوقات الصعبة والتضامن معنا، في هذا البلد العربي، الذي لم يبخل على امته في الوقوف الى جانب قضاياه العادلة والدفاع عنها وبذل كل ما يمكن بذله من اجل صيانة وتعميق اواصر الاخوة والوحدة بين العرب اجمعين.

الثلاثاء 2015-02-24