ألقى رجال الانتربول في مصر القبض على مديرة بنك في الكويت استولت خلال عامين على مبالغ كبيرة جمعتها من حساب العملاء وهربت بها إلى دبي، واعترفت بإنفاقها على شراء الحقائب والساعات والاكسسوارات، وأنها كانت تنوي الذهاب إلى نيويورك.
وتعود تفاصيل القضية، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية لصحيفة الراي الكويتية، إلى أن عميلاً حضر الى إدارة فرع البنك الكائن في منطقة القرين، وأبلغ مسؤوليه عدم وجود أي مبالغ في رصيده على الرغم من أنه سبق أن أودع أموالاً فيه، وتمت إحالته إلى مديرة الفرع التي وعدته بحل المشكلة وإعادة المبلغ، وبعد أيام من شكوى العميل الأول تقدم عميل آخر إلى إدارة الفرع ذاته وأبلغ مسؤوليه تبخر الأموال من رصيده.
وأفادت المصادر أن العميل الثاني وبعد لقائه بمديرة الفرع، لم يطمئن إلى كلامها، فاتجه إلى الفرع الرئيس والتقى بأحد المسؤولين وروى له ما حصل معه، ليتضح بعد الوقوف على التفاصيل أن مديرة الفرع نفسها متورطة في الواقعة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية وتسجيل قضية بحقها، إلا أنها شعرت بانكشاف أمرها وانقطعت عن العمل، وتمت إحالة القضية إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية.
وأشارت المصادر إلى أنه بتحري رجال إدارة جرائم المال عن المتهمة، اتضح أنها غادرت البلاد إلى دبي وتمت مخاطبة ادارة الانتربول في الإمارات للإيقاع بها، ليظهر انها هربت من الإمارات إلى جمهورية مصر العربية وتمت مخاطبة السلطات المصرية لاعتقالها.
ولفتت إلى أن السلطات الأمنية المصرية تمكنت من الإيقاع بالمتهمة وهي في طريقها للذهاب الى نيويورك، وأعيدت إلى الكويت من رجال مباحث الانتربول، ومن ثم أحيلت إلى ادارة جرائم المال، وبالتحقيق معها اعترفت بأنها استولت خلال العامين الماضيين على مبالغ كبيرة من ودائع العملاء أنفقت معظمها على شراء الساعات والحقائب، والاكسسوارات، وتقرر إحالتها الى جهة الاختصاص.
وأوضحت مصادر من البنك المعني أن إدارة البنك ستتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة المتهمة واستعادة ما استولت عليه من أموال.