خرج متظاهرون رجال في ثلاث مدن تركية يرتدون تنورات نسائية قصيرة احتجاجا على قتل فتاة بعد محاولة اغتصابها.
وكانت شابة تركية اسمها أوزكه جان أصلان، في العشرين من عمرها، قتلت لدى مقاومتها محاولة اغتصابها.
وتنتشر في تركيا حملة للاحتجاج على اختطاف الفتيات واغتصابهن والعنف ضد المرأة في المجتمع.
وامتلأت صفحات فيس بوك وتويتر بصور رجال يرتدون التنورات القصيرة تضامنا مع الحملة.
وتدور الحملة حول فكرة، نشرت على فيس بوك، ترفض القول بان ارتداء التنورات القصيرة يعنى الانحلال او انعدام الاخلاق أو إنه مبرر للتحرش بالفتيات ومحاولة اختطافهن واغتصابهن.
كما ترفض الدعوة فكرة أن ارتداء التنورة القصيرة يعد دعوة من الفتاة للتحرش بها.
وكانت السلطات التركية قد عثرت في 13 شباط/ فبراير في مرسين، على جثة محترقة اتضح بعد تحليل الحمض النووي لها أنها تعود لأصلان (20 عاماً)، وهي طالبة علم نفس، والتي أبلغت عائلتها عن اختفائها منذ 3 أيام.
وبعد تحريات، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على سائق حافلة نقل اعترف بارتكابه الجريمة، إذ اختطف الفتاة وأجبرها على مرافقته إلى منطقة غابات بعد نزول جميع ركاب الحافلة وبقائها وحدها بهدف اغتصابها، وأثناء مقاومتها أقدم على طعنها، وضربها بجسم معدني على رأسها حتى فارقت الحياة.
وأدى مقتل الفتاة إلى موجة احتجاج واسعة في تركيا، وخرجت مظاهرات شارك فيها آلاف النساء في عدد من المدن، بينها العاصمة أنقرة، واسطنبول، ومسقط رأس الفتاة في مرسين.
وكشفت التحقيقات مع القاتل، أنه استعان بوالده وصديق له لمحو آثار الجريمة، إذ ساعداه بإحراق الجثة وقطعوا يديها بهدف محو أي أثر محتمل تحت أظافرها للحمض النووي لمرتكب الجريمة، إثر العراك الذي دار بين الجاني والضحية.
وكانت عقوبة الإعدام قد ألغيت في تركيا على مراحل بدأت عام 2001 مع استثناء بعض الجرائم المتعلقة بالحرب والإرهاب.
وفي عام 2002 انحصر الاستثناء في الجرائم المرتكبة في حالة الحرب، فيما ألغيت العقوبة تمامًا عام 2004.