اختفاء الحسناء العارية بوسط طرابلس في ظروف غامضة!

بعد العديد من التهديدات ومحاولات استهدافه من قبل جماعات متشددة بسبب "ملامحه العارية" اختفى تمثال أثري من قلب العاصمة الليبية في ظروف غامضة. تمثال "الحورية والغزالة" هو من أهم وأعرق المعالم التاريخية في العاصمة طرابلس


أعلن المجلس البلدي للعاصمة الليبية أمس الثلاثاء (4 تشرين الثاني/نوفمبر) اختفاء التمثال الأثري المعروف باسم "الحورية والغزالة" الذي يعتبر من أهم المعالم التاريخية ويقع وسط طرابلس في ظروف غامضة. وقال المجلس البلدي لمدينة طرابلس إن هذا التمثال يعد "من أهم وأعرق المعالم التاريخية في العاصمة طرابلس"

وميدان الغزالة أو نافورة الغزالة والحسناء كما يعرف في طرابلس، هو ميدان صغير به نافورة بها تمثالان هما تمثال "الحورية والحسناء" أو "الغزالة والحسناء" ويمثلان مشهدا فنيا لامرأة تمسك بجرة وتعانق غزالة. وصمم النافورة فنان إيطالي يدعى أنجلو فانيتي مطلع ثلاثينيات القرن العشرين إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا.

وقال شهود عيان لفرانس برس إن "التمثال قد أقتلع من مكانه من قبل جماعة مجهولة فجر الثلاثاء، وعلى الأرجح بسبب الملامح العارية للحسناء والتي يرفضها البعض لأسباب دينية". سبق وتعرض التمثال لتهديدات سابقة إذ تم استهدافه بصاروخ (أر بي جي) الشهر الماضي كما هددت جماعات متشددة بإزالته عام 2012.

من جهتها أدانت الهيئة العامة للثقافة والإعلام في الحكومة الليبية المؤقتة، عملية إزالة هذا المعلم التاريخي وقالت في بيان إن "هذه الأعمال المتخلفة تدل على ضيق أفق من قام بها وسواد فكره وتصحر ثقافته وأن تواجدهم يشكل خطرا على ليبيا".