البحث عن رومانسية
- رغبة ''دانا '' احدى شخصيات المسلسل التركي ''نور'' في استعادة رومانسية مفقودة في حياتها الزوجية ولو ليوم واحد ، دفعتها لابقاء طفليها في عهدة والدتها ، ،واعداد وجبة عشاء على ضوء الشموع ، ليدخل الزوج مفزوعا لظنه بوجود قطع في التيار الكهربائي بسبب تماس، ،ويبادر بلهفة للسؤال عن الصغار ، ثم يسارع لاطفاء الشموع خوفا من ان يشب حريق في البيت،ويعيد اشعال النورمن جديد.
اما المقارنة بين الورود والمحاشي فشكلت استهلالا لحديث في جلسة جمعت اكثر من ربة بيت حول قهوة الصباح ،.بعد ان حكت ''رلى '' ان قريبة لها متزوجة منذ فترة وجيزة، لم تكتف بشراء خاتم جميل للزوج بمناسبة عيد ميلاده، بل قضت اسبوعا او اكثر في تجفيف ورود حمراء اغرقتها بعطره المفضل ،وملات بها علبة انيقة على شكل قلب ،توسطتها الهدية الى جانب احدى صور زفافهما.
تعتبر''جيهان '' بان الرومانسية ارتبطت اكثر بفترة الخطوبة ،واذا ما استمرت بعد الزواج فتبقى على الاغلب من طرف المرأة ، اذ ان العيش تحت سقف واحد لايفسح مجالا لعبارات الحب او الهدايا الرقيقة مثلما فعلت -العروس - آنفة الذكر ، بل ان كثيرا من الازواج يفضلون ''طنجرة محشي'' على هدية تفوح برائحة الورد والريحان .'' وتقول :'' ببساطة هم لايكترثون بالرومانسية''،
وتقدم ''ايمان'' وجهة نظرها من خلال تجربة خاصة بعد ان انتدب زوجها للعمل خارج البلاد وتقول:'' الامر لم يكن سهلا،، كدت افقد توازني ،خيل الي بانني لا استطيع ان اواصل حياتي بدونه ، كنت اتصل به كل يوم ، اروي له يومياتي اولا باول ، وعندما اخبرته بان فاتورة الموبايل وصلت مبلغا تجاوز راتبي ، قال بلهجة لاتخلو من اللوم ، يكفي ان تتصلي بي مرة كل اسبوع او اسبوعين ، الا اذا كان هناك امر ملح ..!! وتتساءل :'' هذا ومازلت في حملي الاول، فكيف بعد الولد الثالث مثلا؟!!''
.( مشاعر جميلة لم تعد موجودة هذه الايام، اقرب لتراث بعيد ،او خيال جامح ، لاتتوافق مع تفكيرنا وميولنا، بعيدة عن الواقع ،لانؤمن بها كجيل اطلاقا ) ، هكذا تلخص ''هيا 24عاما '' الرومانسية ، والاهم - بحسب قولها - وجود ثقة واحترام متبادل بين الطرفين ''الرجل المرأة'' حتى لاتكون غلافا لصور من النفاق او المخادعة او الكذب .
لكن ما توصلت اليه دراسة انجليزية حديثة نشرتها مجلة ''صن '' وشملت رجالا تتراوح اعمارهم بين51-55 عاما ، يمنح بعض الامل في نفوس الزوجات، حيث افادت بامكانية وجود رومانسية عند الازواج لكن بعد سن الخمسين وتحديدا في الثالثة والخمسين ، حيث يكتسب الرجال خبرة جيدة بالايماءات التي تنال اعجاب السيدات مقارنة باقرانهم من الشباب،، وبينت بان عددا من المشاركين في الاستطلاع فاجأوا زوجاتهم بهدايا رومانسية، 28% كتبوا قصائد شعر ، و 48% قاموا باصطحابهن في رحلة او قضاء يوم خارج المنزل ..فيما يبين الباحث ''جيم فوروارد'' السبب بقوله :'' عندما يبلغ الرجل عامه الثالث والخمسين ، يكون اكثر استعدادا لبذل مجهود بعد تخبطه خلال السنوات الاولى من علاقته ''.
ويجسد عيد الحب الذي يصادف في 16 شباط''فبراير'' من كل عام ، رومانسية بوتيرة مرتفعة يتبادل من خلالها الاحبة الهدايا والورود الحمراء ، هي ''ذاتها '' دفعت ملايين معظمهم من الاناث لمتابعة المسلسلات التركية المدبلجة '' وقبلها، المكسيكية ،واشهرها ''كاسندرا'' حيث كانت الفترة التي يعرص فيها، اقرب لحالة منع تجول ، ، لكن ''نور'' ارتبط اكثر بحدوث خلافات بين الازواج انتهى بعضها بالطلاق ..
اما العلاقة بين الرومانسية والشوكولاته ،فوثيقة ويشير باحثون بان النساء اللواتي يعشقن هذا النوع من الحلوى ، هن اكثر تمتعا بحياة عاطفية سعيدة، مقارنة بغيرهن ممن لايتناولنها، اضافة لفوائد متعددة منها سلامة القلب وتعزيز قدرته على ضخ الدم والحب في العروق !!.
رد مع اقتباس
المفضلات