قال الزنداني: ما رأيك في الكلب؟
قال الدكتور: الكلب يحمل ما يقارب خمسين مرضا للإنسان
قال الزنداني: ما رأيك في الحل معه؟
قال الدكتور: الحل هو منع الكلاب من دخول البيوت وعدم مخالطة هذه الكلاب وملاعبتها، ولم أر في تاريخ البشرية توجيها يمنع من إدخال الكلاب إلى البيوت إلا توجيها لمحمد صلى الله عليه وسلم فهو الوحيد يقف في التاريخ كله وحده ليعلن فيقول لا تدخل الملائكة بيت فيه كلب أو صورة ) يمنع الكلاب من دخول البيت، نحن في أوربا رغم تقدمنا وحضارتنا ولكننا نعيش مع الكلاب ونخالطها في البيوت بل بعضنا ينام معها على سرير واحد ويقبلها.
وهناك حيوان آخر يعيش بجوار الكلب وان كان يعيش في حالة حرب مع الكلب وهو القط، هذا القط الذي يأكل الفئران ويعيش حولنا.
قال الزنداني: وما رأيك بالقط؟
قال الدكتور: انه أنظف حيوان، لا يحمل للإنسان إلا مرض واحد.
قال الزنداني: وما هو؟
قال الدكتور: مرض يصيب الإنسان بالعمى.
قال الشيخ: أعوذ بالله، هذه مصيبة كبيرة، فقل لي كيف يحمل ذلك المرض؟
قال الدكتور: يوجد ذلك المرض في براز القط، فإذا تبرز القط وجاء حيوان من الحيوانات التي تعيش حول الإنسان كالخنزير أو البقر أو الغنم فيأكل براز القط فيدخل المرض إلى معدة الحيوان ثم إلى لحمه، فيأتي الإنسان فيذبح الحيوان ويأكل لحمه فيصاب بالعمى.
فقال الشيخ: ولكن يا دكتور أنت اتهمت القط وهو بريء، القط ليس السبب في ذلك ولكن السبب هو الحيوان الذي أكل براز القط، أما القط فأخلى مسئوليته بدفنه لبرازه، وهو حيوان نظيف جدا يدفن برازه، ولكن الحجة والمسؤولية تدور على ذلك الذي ينبش وراء البراز ويأكله، فهذا هو الذي يجب أن نتقيه، ومع ذلك فهل تظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا دون وقاية من هذا المرض، أن الحيوان الذي يأكل البراز اسمه عندنا في الشريعة الجلالة والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحم الجلالة وشرب لبنها.
وسأل الشيخ الزنداني دكتور بريطاني وهو أستاذ في الجهاز الهضمي فقال له: عندنا حديث ينهانا عن أكل لحم الجلالة وشرب لبنها، وعلمنا لماذا اللحم ولكن اللبن، ففيه تمحيص وتنقية.
فقال الدكتور: في الأمعاء الغليظة للإنسان والحيوان توجد بكتيريا وظيفتها تحويل المواد الغذائية إلى براز وتملؤه بالسموم، فالحيوان الذي يأكل البراز يدخل في جسمه السموم والسموم تدخل إلى الدماء ومن الدماء إلى اللبن فلبن الجلالة مليء بالسموم.