أظهرت دراسة علمية أميركية ، أن قلوب رواد الفضاء تصبح كرويّة الشكل عند إقامتهم وقتاً طويلاً في الفضاء
وذلك بفعل الجاذبية الضئيلة في الفضاء والتي تساوي 1/6 من جاذبية الأرض ، الأمر الذي قد يسبب مشكلات في القلب.
وأشارت النتائج إلى أن القلب في الفضاء يصبح أكثر كروية بمعامل 9.4% على غرار ما كان قد تنبأ العلماء مع نماذج
متطورة وضعت لهذا المشروع، وتشكل هذه الدراسة خطوة هامة في فهم الآثار الصحية الناجمة عن إقامة البشر في ظل
انعدام الجاذبية، في الوقت الذي تخطط فيه وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لإرسال رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ في
العقد المقبل.
وقال جيمس توماس، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية والتصوير بالموجات فوق الصوتية في وكالة ناسا، أن القلب لا
يجهد كثيراً في الفضاء، ما قد يسبب له فقدان كتلة العضلات ويمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة بعد العودة إلى الأرض.
وأضاف:
" نحن نسعى الآن للتوصل إلى حل لهذه المسألة، لا سيما من خلال التمارين الرياضية ".
وشملت هذه الدراسة 12 رائد فضاء من وكالة "ناسا" تم تدريبهم على استخدام جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية
لالتقاط صور لقلوبهم أثناء إقامتهم في محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 400 ألف متر في مدار الأرض.
وما إن هبط الرواد على سطح الأرض، حتى عادت قلوبهم إلى الشكل المعتاد، ويمكن أن يستفاد من نتائج هذه الدراسة
في مجال الطب العادي أيضاً.
ويعكف العلماء في الآونة الأخيرة على دراسة الآثار الصحية والنفسية الناجمة عن الإقامة لوقت طويل في الفضاء
ومنها التعرض للإشعاعات وتقلص الكتلة العضلية للجسم وغيرها.
منقول من طقس العرب
رد مع اقتباس
المفضلات