احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: يوم المرأة العالمي

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Jan 2014
    المشاركات
    151
    معدل تقييم المستوى
    11

    يوم المرأة العالمي

    سوف يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي غداً يوم 8 مارس وفيه يُحتفل عالميا بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية للنساء.
    فالمرأة تستحق وبجدارة تخصيص يوم عالمي لها وتأتي هذه الذكرى في ظل الانتهاكات التي شهدها العالم في العام الماضي 2013 حيث استمرار تهميش الأقيات الدينية والعرقية والنساء والاطفال. فقد عانت النساء والفتيات في جميع المناطق من التمييز المجتمعي المزمن وكان هناك ارتفاع حاد في العنف القائم ضد المرأة.
    وغير ذلك الكثير والكثير مما يثبت انتهاك حقوق المرأة في جميع مراحل عمرها واستهدافها بالتحرش والاعتداء اللفظي وعدم مراعاة حريتها في ممارسة حياتها كمواطنة.
    اندهش كثيرا من مثل هذه الانتهاكات لان المرأة العربية قد تقلدت مناصب فعالة في المجتمع وحفرت اسمها في دفاتر المخترعين والادباء والمثقفين وقادت وشاركت في الثورات العربية مطالبة بالتغيير مثلها مثل الرجل.
    تستحق المرأة مكانة افضل مما تجده الان من انتهاكات ضدها.

    اؤمن بأن المرأة يجب ان تتمتع بالمساواة والذي سوف يحقق التقدم للجميع وبدوره سوف يؤدي الى الازدهار في المنطقة ككل. فهل توافقني الرئ؟

    ناهد احمد
    القيادة المركزية الامريكية، فريق التواصل الالكتروني

  2. #2
    سر من اسرار دمعي الصورة الرمزية A D M I N
    تاريخ التسجيل
    Sat Sep 2006
    الدولة
    washington DC
    العمر
    41
    المشاركات
    27,145
    معدل تقييم المستوى
    10

    رد: يوم المرأة العالمي

    الان اصبح الرجال يطالبو بيوم لهم

    لان المراءة استحوذت على كل شيء

    سلمت يمناكم
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
    اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
    ولا حول ولا قوه الا بالله الواحد الاحد الفرد الصمد
    اللهم صلي على حبيبنا وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: يوم المرأة العالمي

    أختي الكريمة ناهد سنتكام

    موضوع طيب وجميل .. جميل من ناحية الظلم الواقع على المرأة في كل المجتمعات التي خلقها الله وفي كل الدول

    تباع وتشترى . المرأة . ولمن يدفع أكثر .. تختلط الانساب بختلاط الرجال .. هي في الدول المتقدمة .. حق لها

    وحرية كفلها القانون .. وفي عالمنا الاسلامي ... زنا واضح ولها أحكامها ... الزوجة , المرأة , لزوح واحد .. لا

    عشرة ويزيدون ... وإن كان هناك بعض الشواذ .. فأمرة مستتر .. لا على زوايا الشوارع .. قُدر لي زيارة العديد من

    الدول عربية كانت أم أجنبية ... وما شاهدته في دولٍ أجنبية غير مسلمة .. العجب العُجاب .. مما زادني تمسك بديني

    والحمد لله . ,, ولتسمحي لي بنقل التالي وعلى مرحلتين .. لحرية المشاركة المعمول بها في جمعنا الطيب ...

    مكانة المرأة في الإسلام ,,, د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري * وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

    جعل الله شريعة الإسلام شريعة عالمية عادلة تحقق المصالح للعباد وتنشر الرحمة والإحسان يهتدي الناس بهديها ويستضيئون بنورها، ولا يمكن لأحد أن يأتي بشيء في الدنيا بمثل ما جاء به الإسلام من شرائع العدل والإحسان والرفق والرحمة بالإنسان، وكل أحكام شريعة الإسلام ترقى إلى غاية واحدة هي إصلاح الإنسان ليكون عبداً مخلصاً لله
    قال تعالى

    : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.

    ومن القضايا المهمة التي اهتم بها الإسلام وأولاها عناية فائقة وأكَّد عليها بنصوص ثابتة حماية المرأة وبيان حقوقها
    وإبراز مكانتها في المجتمع فهذا القرآن العظيم يعتني بالمرأة أيما اعتناء ويبيّن مكانتها في الحياة ولقد بلغت تلك المكانة مداها وغايتها حين جاءت تسمية بعض سور القرآن باسم المرأة كسورة مريم، وخصص في القرآن قدر كبير من الآيات للحديث عن أحوال النساء في أمورهن الخاصة والعامة كما جاء في سورة البقرة وسورة النساء وسورة الطلاق وسورة المجادلة وغيرهن.

    وجاء في القرآن أيضاً ذكر بعض الأحوال الخاصة لبعض النساء، فيها إبراز لدور المرأة في تأسيس المجتمع وإصلاحه ومن ذلك ما أخبر الله به عن نشأة مريم ودورها في خدمة بيت المقدس ومواجهتها الصعاب وانتصارها على الحروب النفسية التي تعرضت لها بالصبر والتحمّل كما في سورة آل عمران، وبيّن الله تعالى المهمة التي قامت بها امرأة فرعون آسية بنت مزاحم في نصح زوجها الطاغية فرعون ودورها البارز في الدعوة إلى الله وفي القيم الرفيعة، وفي القرآن أيضاً خبر عن حقيقة العمل المضني الذي قامت به ابنتا شعيب كما في سورة القصص.

    وفي السنة المطهرة بيان عن عدد كبير من النساء الفضليات اللاتي كان لهن رأى سديد ومؤثّر في بناء وتأسيس المجتمع المسلم فأم المؤمنين الأولى خديجة رضي الله عنها ناصرت وآزرت الإسلام ووقفت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل
    البعثة موقف العز والشرف والتأييد وفي السنة أيضاً بيان للدور الكبير الذي قامت به أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية وما قدمته من مشورة صالحة، وكذلك الجهد الكبير الذي قامت به عائشة رضي الله عنها في نقل كثير من الأحكام الشرعية وهكذا يقال في سائر أمهات المؤمنين والنساء في عصر الصحابة.

    تلك هي شريعة الإسلام التي حفظت للمرأة حقوقها وخصوصيتها وصانت لها كرامتها ومكانتها، حيث أعطاها الإسلام
    حقوقاً ومكانة لم تحصل عليها من قبل وراعى ضعفها البدني بالنسبة للرجل فأراحها من التكاليف المادية وأوجب على
    أبيها الإنفاق عليها وتأديبها ما دامت في حجره قبل أن تتزوج فإذا تزوجت انتقل كل ما لها من حقوق إلى زوجها، فإذا
    أخلت من الزوج ولها أولاد مكتسبون وجبت الحقوق على أولادها ووصايا القرآن والسنة في بر الأمهات أكثر من أن تحصر.

    ومن تكريم الإسلام للمرأة أن أعطاها حق التصرف في مالها وحق التملّك من دون أن يجعل للزوج عليها من سبيل، وأحاطها بالقلوب الرحيمة المتنوعة النوازع، المتلونة العواطف ابتداء من قلب الأب وما يحمل من حنان، إلى قلب الزوج وما يحمل من حب ومودة، إلى قلب الولد وما يحمل من بر ورحمة فهي لا تزال تنتقل من حضن كرامة وبر إلى أن تفارق الدنيا، وبين المهد واللحد تتبوأ المراتب الكاملة في دائرة الإنسانية، فأي حقوق أعظم من هذه الحقوق؟

    منقول .. أحترامي وتقدير لكِ أختي

    اتابع بأذن الله




  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: يوم المرأة العالمي

    حقوق المرأة في الأسلام من القرءان والسنة(بحث).. الباحث محمد عزيز

    المقدمة :

    قول شائع عند أي مسلم ومواطن عربي بسيط اذا سألته عن حقوق المرأة عند العرب والمسلمين ,وحقوقها في الغرب التي اخذتها بشكل كامل وحر ,حيث اصبح هناك في كينونة اخلاق المجتمع الغربي احترام وتقدير اجتماعي عند الأفراد
    قبل السلطة والقانون اللذان انصفاها بصورة لم تنالها على مر العصور التي ظلمت فيها المرأة ,
    يجيبك بان لايوجد دين في الكون انصف المرأة مثلما انصفها الأسلام؟؟؟
    وعندما تأتي لشعوب القبلية أي الشعوب العربية وبالنتيجة المجتمع المسلم وتسأل عن الظلم الفاحش للمرأة وسلب كامل حريتها وارادتها ومصادرة القرار الشخصي لها , وعن احكام قرءانية تؤخذ دلالة على تفوق الرجل على المرأة ومكانة تقدير اعلى بسبب هبه اعطاها اللة للرجل دون المرأة ,بل يعاب عليها من ان عقلها ناقص وعقل الرجل كامل فكيف انصفها ؟؟
    لا تجد جوابا" , ولعمري انها فرية كبيرة حيث راينا سلوك وتصرفات من رجال لا تنم عن عقل ناقص بل عن لاعقل له والأحرى ان تكون للمرأة مكانة تليق بها وخصوصا" المرأة العربية لما تتميز به من صفات لا توجد عند نظيراتها الأخريات , صفات النخوة والشهامة والشجاعة والقتال .

    عندما تفتح حديثا"عن ذلك مع رجل الشارع العربي والمسلم او مع رجل دين , ياتيك ردا" رددوه ردحا" من الزمن دون ان يثبتوه او يبرهنوا على ذلك بما يجعل قرار المرأة في يدها ولا ولي ,
    والقول هو ان الأسلام قد كرم المرأة ولا يوجد دين في العالم قد كرم المرأة اكثر من الأسلام , وعندما يتم ذكر السلوك والتصرفات التي هي متواجده في المجتمع او في التفسير الخاطيء للكتاب عن الأحكام التي تخص المرأة وعن تقاليد
    معيبة في التراث الأسلامي والمجتمعي لدى المسلمين فيما يخص المرأة , ذلك المخلوق الذي لولاه لما قامت قائمة لأي مجتمع ولما اكتملت الحكمة الألهية في الخلق , ولا تكامل الأدوار بين الرجل وشريكة في الحياة المرأة , يحتار ولا يجد جوابا".

    فمعظم النساء وكثير من الرجال يسألون عن كيفية تكريم الأسلام للمرأة وهم يرون في القرءان ان هناك نصوصا" تدل على دونية المرأة حسب تفسير المسلمين من الذين يفتون ويظنون ان لديهم العلم والحق في ايصال ما يظنونه للناس , كيف ان الأسلام اول دين انصف المرأة وفي المقابل تحسب شهادة امراتان بشهادة رجل واحد, وكيف ان للرجل مثل حظ الأنثيين في الميراث , وكيف ان الرجل قوام على المرأة مما فهمه الرجل هو القوامة المطلقة والسيادة المطلقة على المرأة , وان كل ما يخص المرأة هو خاضع لأرادته تحت هذا البند في الأحكام القرءانية , تسلط الرجل منذ بدء الخليقة الى اليوم على كل كيان المرأة سواء بتدجينها عن طريق الفهم الخاطيء للقرءان والكتب السماوية الأخرى او عن طريق استخدام القوة والضرب على مر الزمن من اجل قهر المرأة وتدجينها على اطاعة كل الأوامر الصادرة من الرجل سواء كانت صحيحة ام خاطئة , صادرة من رجل صالح ام غير صالح , من رجل له من الذكاء والفهم ام كان غبيا" , متقيا" او فاجرا" .

    منذ ان خلق اللة الكون وخلق الكائنات جميعا" من الأنسان الى الحيوان والنبات وخلق الأطياف الأخرى , خلقها اللة جميعا" من ذكر وانثى , وافرد لكل فئة وجنس حقوقا" وواجبات اذ حتى في الحيوانات للذكر حقوق وواجبات وللأنثى , فحين نرى عند الأنسان ان الرجل هو من يتكفل بجميع شؤون المعيشة للأسرة , نرى عند الأسود العكس اذ الذكر لا شيء يقدمة سوى الحماية والسيطرة وكل الشؤون الأخرى من توفير الطعام الى تربية الأشبال تقع على عاتق الأنثى , فكان ان افرد اللة لكل فئة ونوع وجنس حقوقا" وواجبات , وبعث الرسل والأنبياء لبيان الشريعة والمنهاج الحياتي التي يجب على كائن الأنسان ان يكون عليها , واخبر اللة سبحانة وتعالى بذلك في كتابة العزيز القرءان الكريم واخبر عن سر الحكمة الألهية في قضية الخلق للأنسان كما ذكر اللة سبحان وتعالى في سورة المؤمنون الجزء 18 الآية 115 :

    بسم اللة الرحمن الرحيم

    افحسبتم انما خلقناكم عبثا" وانكم الينا لا ترجعون
    صدق الله العظيم

    ومنذ نزول ادم وحواء الى الأرض للحكمة التي ارادها اللة سبحانة وتعالى , خلق ادم من تراب وخلق منه زوجه حواء , وهناك روايات كثيرة في مسألة خلق حواء , فرواية تذكر انه خلقها من ضلع من اضلاع ادم علية السلام, وهناك رواية عن الأمام الصادق عليه السلام يذكر فيها ان اللة خلق حواء من بقية الطين الذي خلق منه ادم , الى اخره من روايات , وايا" كان خلق حواء ومصدرة , انها وادم خلقوا من نفس واحد كما اخبر عن ذلك القرءان الكريم بقول اللة تعالى :

    بسم اللة الرحمن الرحيم

    يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا"كثيرا" ونساء

    صدق اللة العظيم

    هنا اخبار عن اللة تعالى بمرتبة حواء وكيف انها من نفس واحدة مع ادم في الخلق أي تساوي الأنفس في المرتبة كونهما من مصدر واحد , وكذلك بقية الخلق بقوله " وبثّ منهما " ولم يقل من احدهما , أي كليهما بحالة متساوية في الخلق من مصدر واحد , وهناك الحديث النبوي الشريف "

    ايها الناس كلكم من ادم وادم من تراب ان اكرمكم عند اللة اتقاكم "

    صدق رسول اللة ( صلى الله عليه وسلم )

    فهنا اخبار عن رسول اللة بتساوي المرتبة وان لافرق بين انسان واخر من ذكر وانثى الا بالتقوى, وهو تساوي الخلق من نفس المصدر وان اختلف في التفاصيل .
    فالخلق واحد ومن مصدر واحد وان اختلف الجنس والحقوق والواجبات تبعا" لذلك وهي اختلافات ليست بدونية احد الطرفين وعلو الأخر , بل التساوي وان اختلفت الفروق التشريحية بين الجسدين أي جسد ادم وجسد حواء , فتلك الفروقات اوجدها اللة لحكمة وان الفروقات لا تعطي افضلية لجنس على الاخر او فئة على اخرى , بل ان كل جنس ذكر او انثى له واجبات تناسب خلقته الجسدية التكوينية , مثلا الرجل جسده وخلقته التكوينية تجعلة مهيأ للأعمال العنيفة والأعمال العضلية ولهذه الأعمال حقوقا" تختلف عن حقوق حواء, اقتضت إن تعطى الى ادم واختلفت عن حقوق حواء وهي لعمري سر الحكمة هي ان لايتساوى اجر في كل اعمال البشر من نساء او رجال ولا حتى في الاعمال حيث لايتساوى عمل الطبيب مع الأجير ولا المدرس مع الجاهل وهكذا , ولذلك لا افضلية لآدم على حواء , لأن اللة لم يعطي افضلية حتى في الجسد الواحد لعضو على اخر , وكذلك الذكر والأنثى لا توجد افضلية لجنس على اخر بل الأثنان متساويان في الدعوة الى العمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاثنان متساويان في الأجر والثواب , ولذلك حتى جسد حواء بما يوجد عليه من خلقه تكوينية جعلها تتحمل واجبات لا يستطيع الرجل تحملها مع كل القوة والعضلات التي خصها اللة فيه , ولذلك كانت اعمالها بما يتناسب ودورها المرسوم من اللة سبحانة ولهذا اعطيت حقوقا" بما يتناسب ونوع ومقدار عملها وان لا افضلية لآدم عليها ولا هي على آدم الا بما فضل اللة لحكمة تقتضيها سر لا يعلمها الا هو سبحانة ولكن ليست لها علاقة بافضلية ادم على حواء كما يذهب الرجال في فهمهم للقرءان الكريم , بل هي بنفس مرتبة ادم ولاتقل عنه درجة في الأنقياد الى طاعة اللة خالق الكون والبشر وهي حكمة تقتضيها سر الخلق وقيام المجتمع الأنساني والأسري , وقد اعطي كل منهما حرية اتخاذ القرار والتصرف بحياتة كما يشاء في طاعة اللة ورضوانه ولا سلطة لأحدهما على الخر الا بما يحفظ التوازن في الأسرة وبقاء المودة والرحمة بينهما لأجل بناء اسرة انسانية وبالنتيجة مجتمع انساني .

    مبدأ المساواة في الأسلام قبل ان يكون في الديمقراطية:

    ان الأسلام قد اوضح في القرءان الكريم إن المرأة كيان انساني متكامل في جميع اجزاءه الأنسانية ودليله تشابة الأعضاء الجسدية وواجبات كل عضو مع اختلاف بعضها بسبب الدور الذي خلقه اللة سبحانة له , ويعني هنا دور الرجل في ان يكون رب الأسرة ودور المرأة في كونها الشريك في هذا الدور , وهي انسان لها الحق في التصرف والأختيار باستقلالية كاملة وهذا متأتي من تساوي خلقتها مع الرجل وان درجات التفضيل في بعض الجزئيات بينها وبين ادم هي ليست لأن تكون افضلية عليها او سلطة متسلطة ومطلقة للرجل عليها , وانما دور متكامل مع الرجل في الحياة الأنسانية .

    ان الأختلافات بين ادم وحواء خلقيا" هي ليست بما يعطيه افضلية في المرتبة او الدرجة الخلقية بسبب ان الرجل قوام على المرأة وان المرأة ناقصة عقل ودين نتيجة بعض احكام القرءان التي فهمت بما يدغدغ بواطن عقل الرجل ونزعته الى القوة والتسلط , فكان قول اللة سبحانة وتعالى في سورة النساء الجزء 5 الاية 34 :

    بسم اللة الرحمن الرحيم

    الرجال قوامون على النساء بما فضل اللة بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله.. صدق اللة العظيم

    وهي لعمري آية واضحة اذ القوامة هي لا تعني السلطة المطلقة والقوة والأفضلية عليها والا لما خاطب اللة بقولة "
    وبما انفقوا من اموالهم " ولعمري لايوجد وضوح اكثر من ذلك فلو كانت القوامة يعني الأفضلية والسلطة المطلقة للرجل عليها لما ساوى بينهم في الأنفاق من اموالهم ولم يقل من مال زوجها او ابيها او اخيها, انه اعتراف صريح بكون المرأة لها مالها المستقل لتتصرف به وتنفقه كيفما شاءت دون الرجوع الى القوامة تلك .

    من هذه الاية اخذت عقول الرجال في ادعاء الأفضلية والسلطة المطلقة كون الرجل قوام على المرأة ومنها سلب الرجل كل حقوق المرأة الأنسانية وتساويها معه , وسلب قرارها المستقل كونها كيان انساني مثل الرجل , واصبح يفسر بما تهوى نفسه من اجل استمرار التدجين والسيطرة على مر العصور , واصبح لبعض الأحكام وقع خاص للأختلاف التشريحي بين جسد الكيانين بسبب دور كل منهما في الحياة كون المرا’ة هي اساس الاسرة وعليها تقع واجبات استمرار النسل الأنساني من الحمل الى تربية الجيل القادم في حياتهما وبسبب اختلاف التشريح الجسدي في ذلك تبعا" لهذا الدور الأساسي في استمرار الحياة وتكوين المجتمع اصبح الرجل يعيب عليها عدم قضاءها الصلاة المتروكة في الولادة والنفاس والحيض , ومن هنا اشتق الرجل فكرة ان المرأة ناقصة عقل ودين , وبما انه لايقع عليه واجب الحمل والنفاس فلاتقع عليه مثل تلك الاحكام , فهم ان ذلك هو كمال الدين تمييزا عن المرأة ولعمري هذا قصور في التفكير ان لم يكن نقصا" , واخذ مفهوم ان المرأة ناقصة عقل بسبب شهادة رجل بأمرأتين , وسنبين خطأ هذا التفكير وقصورة في اثباتات من القرءان والسنة والتفسير, فاخذ على نفسه الكمال والقوامة واخذ القرار المطلق والتسلط على المرأة بسبب تلك المفاهيم التي اعتبرها انه كامل الخلقة وان المرأة ادنى مرتبة وان القوامة تعطيه حق اخذ القرار عنها وفي تقرير طريقة حياتها وتصرفها في مالها وفي تقرير مصيرها عند الزواج وسلطة موافقته شرط لأتمام الزواج مع انه قرار مصيري ولو كان كذلك لأعطى اللة اليه القرار في تقرير التصرف في المال وكما سنرى في الشروح القادمة انشاء اللة.

    كثر هن الآيات التي كانت فيها مساواة بين الرجل والمرأة في العبادات والمعاملات , بالحث على العمل الصالح والثواب له باجر وهن آيات عامة في النص ولم تخص الرجل او المرأة فقط بل الاثنان وبالتساوي
    أي مساواة بالدعوة والثواب بين الأثنين , ولم تميز الرجل او المرأة في الثواب او في مقدار العمل الصالح اذا كانت هناك افضلية او مرتبة خلقية , وكذلك التساوي بالعقاب على العمل المنكر على الرغم من اختلاف الخلقة التكوينية لكل منهما بما رسم له من دور في الحياة , فطبيعة جسد المرأة وواجبها في الحياة فكان لها عبادة ومعاملة في معيشتها الدنيوية تتلائم وما هي عليه من خلقة تكوينية , وكذلك الرجل , ومن الآيات التي نستشهد بها على ذلك :

    بسم اللة الرحمن الرحيم

    يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا"كثيرا" ونساء

    صدق اللة العظيم

    فهنا الأخبار واضح من كون خلق حواء من نفس المصدر الذي تم خلق ادم منه ولم يقل منشأ اخر اما الجسد فلا يؤخر من الحقيقة في شيء وسواء من ضلع ام من بقية الطين الذي خلق منه ادم وهو المرجح , فهنا الأخبار بالخلق من مصدر واحد فلا يبقي أي اثر لأعتبار حواء خلق ناقص سواء بالعقل ام بالدين وهو وان كان في حقيقة الأمر ان حواء لا تجب عليها الصلاة ولا الصيام في حالات انسانية هي فطرة اللة التي وضعها فيها لدور خلقت من اجله وهي حكمة اللة في خلقه ولا يجب القضاء فيما تركت , وهنا اعطاء رخصة لكيان انساني في حالة انسانية هي من صلب الفطرة التي وضعها اللة وليست باختيار حواء في عدم الصلاة والصيام في الحالات تلك , لأنه لها واجبات هي من اعظم الواجبات التي لها علاقة في سر وكينونة خلق هذا العالم والا لما وضعت الجنة تحت اقدام الأمهات , فلو كان هناك مرتبة دونية ونقص في الخلق بسبب تلك الحالات الأنسانية التي تمر بها حواء لما اعفاها من قضاء تلك العبادات ولم ياتي بعد ذلك فيضع اللة الجنة تحت اقدام الأمهات وهنا توضح هذه الخاصية عن عظمة ومقدار العمل العظيم للحمل والأنجاب والتربية , فهل يبقى مسوغ لأعتبار ذلك نقص في الدين , اما مسألة نقص في العقل فلا اعتقد هو فهم صحيح وتفسير صحيح لآية شهادة رجل وامرأتان , فتلك لها حكمة سنأتي على ذكرها انشاء اللة.

    وهناك آية تكرر في ان خلق حواء وادم من نفس واحدة كما ذكر كتاب اللة العزيز :

    بسم اللة الرحمن الرحيم

    وهو الذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع وقد فصلنا الايات لقوم يفقهون

    صدق اللة العظيم

    وهي لعمري دلالة واضحة من ان لكل له دوره والأثنان متساويان في الخلق فلا نقص ولاشائبة في خلق حواء الا الذي هو في مخيلة العقل الذكوري الذي يتوق الى التسلط والاعتزاز بالنفس اكثر من استحقاقها , فلا نقص في حواء وكما اخبر القرءان بذلك في سورة الملك الجزء 29 الآية 3 :

    بسم اللة الرحمن الرحيم

    تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير(1) الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايّكم احسن عملا وهو العزيز الغفور (2) الذي خلق سبع سماوات طباقا" ماترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى في من فطور(3)

    صدق اللة العظيم

    وكذلك قال الله سبحانة وتعالى في كتابة العزيز في تمام الخلقة لحواء وادم كما ذكر في سورة المؤمن
    الجزء24 آية 64 :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الله الذي جعل لكم الأرض قرارا" والسماء بناءا" وصوركم فاحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين

    صدق الله العظيم

    وهي ايضا" صريحة وواضحة " وصوركم فاحسن صوركم " من تمام الخلقة لا عيب ولا نقص فيها ,
    مكانة المرأة في الأسلام لا كما يراها الرجل بعدم اهلية المرأة في حكم نفسها واخذ استقلاليتها من سلطة الأب والأخ والزوج في حدود شرع اللة , بل هناك الكثير من الآيات القرءانية التي تعطي المرأة استقلالية تامة في حرية التصرف في شؤون حياتها واستقلالية قرارها بما لا يتنافى مع صيانة روابط الأسرة ومكانة كل فرد مكون لها , ان افضلية الرجل على المرأة كان فهم خاطيء وكلام غش اراده الرجل لسلب ارادة واستقلالية حواء , مع ان اصل الأسرة والمجتمع هو المرأة , فالرجل هو الجنس الأساس والمرأة هو الجنس المكمل فبدون الجزء المكمل لا تكتمل مفاصل الحياة وتكوين الأسرة والمجتمع , ان الفوارق التي اتخذها الرجل في تكوين الفهم الخاطيء لدرجة الأفضلية والمرتبة الأنسانية للمرأة وسلبها حريتها واستقلالها هي فوارق قد اثبتها العلم وقبله القرءان الكريم في ان تلك الفوارق لا تعني التميز للرجل بل تكامل الأدوار بينهما في انشاء اسرة ومجتمع وحياة متناسقة ومكملة للأخر فبدون التكامل لا تستوي حياة ودور ايا" منهما , وللأثباتات العلمية عن ذلك هي كثيرة واصبحت اكثر وضوحا" حسب الحقائق العلمية والطبية لكن هذه الفوارق لا علاقة لها بافضلية جنس على اخر او لها علاقة بنقص خلقة احدهما دون الأخر , فان لقانون الخلقة والفوارق لها قصد اخر في ذلك , فقد اوجد اللة سبحانة تلك الفوارق حسب الدور المناط لكل منهما لأجل توزيع الأدوار والمسؤوليات ومن اهدافها تقوية الروابط العائلة وايجاد المودة والرحمة كاساس لنواة الحياة الزوجية وتكوين الأسرة والمجتمع , وعلى ضوء ذلك تقررت الحقوق والواجبات , ومن هنا ياتي دور قوامة الرجل على المرأة وهو بالنتيجة دور لقيادة الأسرة اذ من المعروف ان أي كيان انساني سواء عائلي او عمل مؤسساتي لاينجح اذا تواجد فيه مكانين للقيادة والسير به نحو النجاح وهو شبيه بالفوارق بين اعضاء جسد الرجل والمرأة وايضا" هو شبيه للفوارق بين اعضاء الجسد الواحد في كل جنس , فلم يكن هناك افضلية لعضو على اخر ولا لمكانة القلب كافضلية على باقي اعضاء الجسد , فالخلل في أي عضو بالنتيجة سيصيب بالشلل والألم باقي الجسد ويجعلة غير قادر على اتمام وظائفه على اكمل وجه .

    ان التأريخ يشهد بوجود نساء اصطفاهن اللة سبحانة وتعالى على باقي الرجال والنساء , ولم يخبر عنهن انهن كنّ ناقصات العقل والدين , والخلقة , بل اصطفاهن لعملهن المتكامل سواء في العبادات او في المعاملات والتي ميزتهن عن سائر النساء والرجال في ذلك الزمن بما فيهم الأنبياء والأولياء , ومنهن فاطمة الزهراء صلوات اللة عليها وسلامة فهي التي قال فيها سيد الأنبياء والبشر صلوات اللة علية وسلامة على آله وسلم " فاطمة سيدة نساء العالمين " أي من الأولين والأخرين ولم يميزها او يدني مرتبتها من الأخرين سواء الأنبياء او الأئمة , كيف وهي ام الأئمة الطاهرة الصديقة والتي طهرها اللة وهنا انتفت نقص العقل ونقص الدين بامر اللة سبحانة وكذلك باقي النساء فما عندهن من فرض عدم قضاء الصلاة والصيام في وقت من الأوقات فهو بامر اللة تعزيزا لدورها في كونها الأساس في تكوين الأسرة والمجتمع ولعمري هو دور لا يقل عظمة ولا اهمية عن دور الرجل في اكمال الأساس الشرعي في تكوين تلك الأسرة , ومن تلك النساء ايضا" مريم بنت عمران التي اصطفاها ربها كما ذكر القرءان الكريم :

    " يا مريم ان اللة اصفاك وطهرك واصطفاك على العالمين "

    وكما في قولة سبحانة وتعالى :

    " يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن "

    وجعلهن امهات المؤمنين وهو دور عظيم لهن , فهذه المكانة الألهية لم يكن يؤتيهن اللة سبحانة تلك المكانة ولهن نقص في العقل والدين والخلقة , فلا نقص في اساس الخلقة لحواء ولو كان كذلك لما وصلت حواء الى نفس الأدوار التي يؤديها الرجل , لما وصلت الى ان تصبح الطبيبة والمهندسة والمدرسة والعاملة وفي يومنا هذا حتى جندية في الحروب تؤدي دورا" متكاملا كما في حياتها الأسرية وتنجز الواجبات التي تناط بها كما ينجزها الرجل عند تكليفه بنفس الأعمال دون ان يعيقها طبيعة تكوينها الجسدية من اتمام تلك الأعمال على اكمل وجه , وهي اعمال تنوعت من الأعمال العنيفة الى التي لا تتطلب جهدا .

    احترامي وتقديري أختي




  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Dec 2006
    الدولة
    السعودية
    العمر
    63
    المشاركات
    1,538
    معدل تقييم المستوى
    21474855

    رد: يوم المرأة العالمي

    يعطيك الف عافيه وسلمت يمناكم

    وجزيتم خير الجزاء على ما طرحتكم

    احباب الاردن

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Apr 2014
    المشاركات
    1,024
    معدل تقييم المستوى
    12

    رد: يوم المرأة العالمي

    شكرا على موضوع

المواضيع المتشابهه

  1. أخطار يومية عن النوم
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-09-2013, 08:44 AM
  2. مواطنون يطالبون بقوانين تبعد يد الحكومة عن جيوبهم.. تقرير تلفزيوني
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-06-2013, 11:09 AM
  3. وصفات طبيعية لعلاج سواد المرفق والركبة
    بواسطة just smile في المنتدى منتدى جمال المرأة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-04-2012, 10:48 PM
  4. حكمتك اليومية التي تؤمن بها ؟؟؟؟؟؟
    بواسطة موودي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-04-2010, 08:57 PM
  5. ••الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن ••
    بواسطة ((بنت الاردن)) في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-01-2009, 11:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك