جرش – فايز عضيبات- كشفت موجة الثلج الاخيرة مقدار هشاشة شبكة الكهرباء في محافظة جرش، حيث أشارت التقارير الى انقطاع التيار الكهربائي من مساء يوم الاربعاء الى مساء يوم السبت عن الكثير من مناطق المحافظة ومنها سوف وساكب وكفرخل وحتى بعض احياء مدينة جرش.
وشاهد المواطنون بعض الاعمدة الكهربائية وقد سقطت والاسلاك قد تقطعت وكان لذلك تأثير كبير على المواطنين
خاصة في القرى الواقعة غرب وشمال غرب وشمال المحافظة فهم لم يكونوا قد احتاطوا بما يحتاجونه من حاجيات لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي.
المواطنون اعتبروا الجهود المبذولة من قبل اجهزة الدفاع المدني والاشغال العامة والقوات المسلحة لفتح الطرقات في المحافظة جيدة مع تقصير وعدم قدرة واضحة في بلديات سوف وساكب وكفرخل وبليلا ومقبلة وجبا انتظرت آليات بلديات جرش والمعراض والنسيم وجرافاتها لفتح الطرقات، ولكن الانتظار طال ، وحسب مواطنين من سوف وساكب اكثر المناطق تعرضا لتساقط الثلوج ظلت طرقها مغلقة لغاية مساء يوم الاثنين اي بعد توقف تساقط الثلوج باكثر من يومين.
وقال المواطنون انهم لم يرو جرافات وآليات البلديات في الاحياء وكل ما كانو يرونه جرافة في الشارع الرئيسي لكل
بلدة تذرع الشارع ذهابا وايابا وحركة بعض السيارات الصغيرة التي لا تعمل شيئا وتبقى تراوح مكانها.
واعتبر المواطنون ان خطة الطوارئ التي روج المسؤولون لها كثيرا كلاما نظريا لا يسمن ولا يغني من جوع ففي
الواقع لم يلمس الناس شيئا.
المواطن جمال شهاب قال اذا لم تنزلق مركبتك من الانجماد او تغرز في الثلج فان الحفر والمطبات الطبيعية ستكون لك بالمرصاد فالثلوج التي لم تذب للان كشفت خبايا شوارع محافظة جرش و جاءت الثلوج، لتقول ان «حكي القرايا لا ينطبق على حكي السرايا»،!!
وقال مواطنون منهم محمد دندن وعلي عياصرة ان المواطنين حجزوا في منازلهم لان الطرقات الفرعية ظلت مغلقة بالكامل وعانو من نقص شديد في المحروقات والمواد الغذائية نتيجة طول المدة التي لم تكن الاجهزة الرسمية قد نبهتهم له مسبقا.
وقال مواطنون ان خطط الطوارئ تعاملت مع مداخل المدينة وشوارعها الرئيسية اما في الداخل فقط ظل الامر متروكا للناس انفسهم.
الى ذلك بدأ المزارعون في مختلف مناطق محافظة جرش تفقد مزارعهم والاضرار التي لحقت بها جراء الامطار الغزيرة والثلوج المتراكمة التي عمت كافة ارجاء محافظة جرش خلال الايام الماضية والحقت اضرارا كبيرة بالاشجار الحرجية والمثمرة لاسيما الزيتون منها التي قدرت بالالاف. وقال مدير زراعة جرش المهندس بسام الفواعير ان اضرارا كبيرة لحقت بالاشجار بنوعية الحرجي والبستنة لا سيما الزيتون منها ، مؤكدا ان المديرية بالتعاون مع الاجهزة الحكومية قامت بعمليات غلق للمناطق الحرجية خاصة في دبين لمنع الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها الاشجار المتضررة من قبل تجار الحطب، لافتا الى ان المديرية قامت بمصادرة نحو خمسة اطنان من الاحطاب ، مشددا في الوقت نفسه انه لن يتم التهاون مع اي معتد على الثروة الحرجية التي تتميز بها محافظة جرش . واضاف الفواعير ان الامطار التي هطلت حتى الان على كافة مناطق محافظة جرش مبشرة بموسم زراعي ورعوي جيد واسهمت في رفع المخزون المائي بشكل كبير حيث رفعت الموجة الاخيرة نسبة الهطول المطري الى 66% من المعدل السنوي العام في مدينة جرش والى نحو 40% في باقي مناطقق المحافظة كما عملت الموجة الاخيرة على زيادة الجريان السطحي للمياه ما ادى الى رفع كميات التخزين في سد الملك طلال الى نحو 47 مليون متر مكعب من اصل طاقته الاستيعابية البالغة 75 مليون متر مكعب .
وذكر مزارعون واصحاب مزارع ان الهطول الثلجي الكثيف الذي تجاوز المتر و 30 سم في بعض المناطق قد الحق اضرارا بالغة في مزارعهم بشكل عام و المباني الموجودة فيها ذات اسطح الزينكو فضلا عن انهيارات في العديد من الجدران الاستنادية.