كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث امس عن قيام الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ حفريات جديدة ومعمّقة أسفل المسجد الاقصى في الأوقات الأخيرة، وبالتحديد أسفل باب السلسلة – الواقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى-، شمال حائط البراق.
وفي بيان نشرته المؤسسة امس بينت أن الحفريات الجديدة تأتي ضمن الحفريات في النفق الغربي الممتد أسفل وبمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث وثقت المؤسسة حفريات جديدة في أكثر من موقع، لكن أبرزها كان أسفل باب السلسلة، وتصل أعماق الحفريات الى نحو ثمانية أمتار من مستوى مسار النفق.
واضاف البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني أمس وجود عشرات الاوعية البلاستيكية التي تستعمل لإستخراج الأتربة ، كما شوهدت صناديق بلاستيكية ضخمة مملوءة بالتراب، الأمر الذي يشير الى حجم وكثافة الحفريات.
واوضح البيان أن الابنية الاسلامية المحاذية ضمن الموقع تمّ تدعيمها بشبكات وأعمدة حديدية، وهو الأمر الإضافي الذي يشير ويدلل على عمق الحفريات في الموقع والتي جاءت موثقة حيث بينت هذه الحفريات تاتي ضمن مشروع الاحتلال تهويد أسفل ومحيط المسجد الأقصى.
وبينت «مؤسسة الأقصى» أنها وثقت بان الاحتلال أستحدث كنيساً يهودياً جديداً للنساء ضمن مسار النفق الغربي ، علماً أن الاحتلال أستحدث وافتتح في السنوات الأخيرة أكثر من كنيس يهودي على امتداد النفق الغربي منها للرجال وأخرى للنساء .
وحذّرت من خطورة هذه الحفريات على المسجد الأقصى، حيث وقعت في الآونة الأخيرة تشققات في البيوت المجاورة للموقع المذكور، خاصة في منطقة حوش العسيلي القريب من باب السلسلة، وقيام الاحتلال الاسرائيلي من خلال الحفريات بتدمير الآثار الاسلامية العريقة ، وفي نفس الوقت يسعى الى تزييف الحقائق ، وتهويد الحيّز والموجودات الأثرية بإدعاءات تلمودية مزعومة.
واستنكر الاردن بشدة محاولات سلطات الاحتلال تغيير الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلافاً للقوانين والمواثيق والشرعية الدولية داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية خاصة منظمة اليونسكو للتحرك السريع من أجل كبح جماح الاندفاع المسعور للسلطات المحتلة ومتطرفيها الذين يسعون لتغيير الأمر الواقع في المدينة المقدسة ودرتها المسجد الأقصى المبارك.وبينت المؤسسة ان 1486 مستوطنا ومجموعات يهودية اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال شهر الشهر الماضي وأن من بين العناصر التي اقتحمت باحات الأقصى 200 من رجال المخابرات الصهيونية بلباس عسكري حيث شهد الشهر الأخير تصعيد في حدة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأقصى، ومحاولة شرعنة بناء الهيكل المزعوم، وارتفاع منسوب الدعوات لاقتحام باحاته.
عمان - خالد الخواجا