البحر الميت - بترا - قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ان الادعاء بان الاسلحة النووية تخلق
السلام هو ادعاء خاطئ واصفا هذا الخيار بانه اناني لبعض الدول التي اختارت مثل هذا التوجه.
واضاف في افتتاح البرنامج التدريبي لتمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل المقام في فندق البحر الميت العلاجي ان الاردن يطالب جيرانه في المنطقة والعالم ان يدعموا المعاهدة وان يصادقوا عليها لاهميتها في منع الانتشار النووي.
واشار في كلمته في افتتاح البرنامج التدريبي الذي يعقد بمشاركة ممثلي منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية ومؤسسات محلية معنية استعدادا للتمرين الذي سيقام بنهاية العام المقبل ان الاردن يوجه الدعوة لجيرانه في المنطقة وفي العالم لضم صوتهم للمملكة لدعم هذه القضية مؤكدا ضرورة رفع الوعي واستقطاب الدعم الدولي لوضع معاهدة حظر التجارب
النووية موضع التنفيذ.
وقال ان الاردن وقع المعاهدة وصادق عليها عام 1996 الا ان بعض الدول لم تصادق عليها للان رغم انها وقعت
على المعاهدة معربا عن ايمان الاردن «بحزم بمحورية دور المنظمة في منع انتشار الاسلحة النووية ووقف خطرها».
واشار الدكتور حامد في الافتتاح الى ان استضافة الاردن للتمرين تؤكد دعم الاردن لهذا التوجه.
ويناقش المشاركون الذين يمثلون ثماني دول وخبراء من منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية على مدى ستة ايام حقوق وواجبات مفتشي المنظمة ودورها في حظر انتشار الاسلحة النووية ومنع التجارب النووية.
وقال الوزير حامد في الافتتاح الذي حضره الامين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لاسينا زيربو بحضور مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود والمنسق الوطني مع المنظمة الدكتور توفيق اليازجين.
وعرض الوزير حامد توجهات الاردن نحو استقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وقال ان البرنامج النووي الاردني ياتي انطلاقا من توجهات المملكة نحو استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية مؤكدا دعم الاردن لهذا التوجه طالما يتواءم مع المعايير الدولية.
من جانبه اعرب زيربو عن شكر المنظمة الاممية للاردن على استضافته للتمرين مشيرا الى ان الاردن ومن خلال التمرين يوجه لدول المنطقة رسالة سلام قوية معربا عن امله ان تصل هذه الرسالة الى جميع انحاء العالم.
واكد لاسينا اهمية التمرين في تعزيز قدرات الخبراء واثبات قدرة المنظمة على التفتيش الميداني وجاهزية للتفتيش.
بدوره قال رئيس اللجنة الوطنية للتمرين المتكامل /مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود ان الابقاء على الباب مفتوحا امام التجارب النووية سيتيح المجال للمزيد من انتاج الاسلحة النووية.
وقال ان الاردن يقع في منطقة تشهد توسعا في التسليح النووي ولذلك يعطي اهتماما كبيرا لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية للحد من خطر هذه الاسلحة.
وكان قد اعلن امس عن استضافة المملكة وللمرة الثانية تمرين «التفتيش الموقعي الميداني المتكامل» التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية وذلك خلال الفترة ما بين الاول تشرين الثاني عام 2014 وحتى السابع من كانون اول عام 2014.
والتمرين المتكامل هو تمرين وهمي يحاكي الواقع ولا تستخدم فيه اسلحة او مواد نووية ويهدف الى اختبار جاهزية المنظمة للتحقق من أية تجارب نووية أينما كانت، خاصة وإن استدعى الأمر إرسال فريق من الخبراء الفنيين للتحري عن ذلك.
وكان الاردن وقع اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 وصادق عليها في العام 1998، حيث تنسجم هذه الاتفاقية مع السياسة والمبادئ الاردنية الرامية لنزع السلاح وبناء السلم العالمي واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
كما يستضيف الاردن محطة رصد زلازل (في منطقة التل الاصفر – شمال شرق المفرق) احدى محطات نظام المراقبة الدولي التابع للمنظمة.
وفي اطار التعاون مع المنظمة تم انشاء مركز المعلومات الوطني الاردني للزلازل، والذي استطاع الاستفادة من برامج التدريب التي تنظمها المنظمة.
كما نظم المركز الوطني الاردني للمعلومات الزلزالية سلسلة من ورش العمل بالتعاون مع المنظمة (ورشة عمل 1998، ورشة عمل 2003، ورشة عمل 2010، تمرين 2010) ومن المتوقع عقد مجموعة نشاطات بالتعاون مع المنظمة وذلك في اطار التحضير لتمرين التفتيش الموقعي المتكامل 2014.