احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لقاء المنتخب الاوروجواي .. كان منظماً بالفعل، لكن على المنصة الرسمية فقط!!

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    لقاء المنتخب الاوروجواي .. كان منظماً بالفعل، لكن على المنصة الرسمية فقط!!

    عن جريدة الراي .. عمان - محمد العياصرة -

    بعد مشهد الخسارة المؤلمة للمنتخب الوطني امام الاوروجواي في تصفيات المونيدال، لا نعلم من اين نبدأ، ولا عن ماذا نتحدث.. الموقف الآن يختلف كثيرا عما سبق!
    نهاية مفزعة لاحلام الجماهير الاردنية التي تناست احزانها المبعثرة وتماسكت امام المنتخب املاً بتحقيق انجاز تاريخي جديد ينقل النشامى الى كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه.. زحفت الى ستاد عمان قبل موعد المباراة بساعات طويلة بحثاً عن مقعد متقدم وصوت مرتفع يشحذ الهمم ويعطل مساعي الضيوف، لكن لا أحد يستجيب، مجرد صدى صوت واهداف متناثرة في شباك المنتخب الذي احببنا!
    نقف اليوم لالتقاط الانفاس بعد (29) شهراً من الانتظار لمشهد لم نتوقع نهايته بهذه الصورة، اعتقدنا ان التصاعد التدريجي لكتيبة النشامى على هرم الكرة الاسيوية سيأتي بثماره في النهاية، لكن موقعة ستاد عمان كشفت من العيوب والثقوب ما يكفي لطي صفحة الاحلام والعودة الى الواقع.. لا لعبارة «لا مستحيل بكرة القدم»!
    «خذوا ما شئتم واعيدوا لنا المنتخب الذي نعرف»، هي العباراة التي رددها اكثر الجماهير التي حضرت لمساندة رجال الوطن امام الاوروجواي، تلك المواجهة التي شاهدنا خلالها المنتخب يتخبط ويتظاهر بأنه ند قوي لمنافسه، لكن النتيجة النهائية كشفت عكس ذلك، واعادت الى الاذهان ذكريات العصور المظلمة التي كان خلالها المنتخب صيداً سهلاً وهو بين ظهرانينا!

    .. ماذا حدث؟
    كان واضحاً ان المنتخب في طريقه الى خسارة ثقيلة امام الاوروجواي، وعندما طلب الجهاز الفني بقيادة حسام حسن من اللاعبين النزول الى الملعب قبل انطلاق المباراة بنحو ساعتين، ادركنا ان الطاقم التدريبي نفسه يشعر بالرهبة والخوف من منافسه، لذلك يبحث عن الحل لاستعادة الثقة!
    دخل المنتخب الى الملعب، وبدأ اللاعبون في التجول وكأنهم يتعرفون على الستاد للمرة الاولى.. الجماهير تراقب المشهد بغرابة، ما الذي يحدث؟
    كان واضحاً ان رهبة الجهاز الفني انعكست على اللاعبين، ودخول الملعب قبل ساعات من المباراة مؤشر واضح على محاولات مستميتة لازالة هواجس الخوف و»الرعب» قبل مواجهة الاوروجواي، ومن هنا بدا المنتخب غير جاهز نفسياً للوقوف امام نجوم منافسه!
    تناثر لاعبو المنتخب في الملعب، وبدأوا في تبادل الاحضان ورفع الايادي للدعاء في مشهد نقل التوتر والقلق الى المدرجات.. والغريب ان عودة المنتخب الى غرف الغيار لم تطل، فسرعان ما عادوا الى الاحماء وقبل ساعة من بداية اللقاء!
    مشهد كان معبر لكل من التقط الرسالة.. المنتخب غير مستعد نفسياً ومعنوياً لهذه المواجهة التاريخية، بل يدعي ذلك!
    .. خسارة تكتيكية!
    رغم التحذيرات الكثيرة من المراقبين والخبراء بعدم المجازفة امام الاوروجواي، الا ان المدير الفني لـ»السماوي» نجح في استدراج نظيره حسن الى هذه الخسارة، كيف؟
    خرج البعض بقناعة ان المنتخب لعب مهاجماً طوال اللقاء، لكن الحقيقة انه كان مجازفاً حتى النهاية.. فتح الملعب، واخلى المساحات لمنافسه، وعجز عن فرض ايقاعه، وصنع فرصة واحدة حقيقية في تسعين دقيقة.. فكيف لعب مهاجماً اذا لم يصل الى مرمى منافسه اكثر من مرة؟
    غامر حسن بكل ما يملك، فرض فكره الفني على المنتخب الوطني، واعلن تشكيلته دون تردد او حذر.. اقحم اسماء تظهر للمرة الاولى في تصفيات كأس العالم، والغريب ان المجازفة كانت امام الاوروجواي!
    بداية قوية للمنتخب امام المنافس العملاق.. اعتقد انه يتحكم بالمجريات، اندفع اكثر فأكثر الى الامام، ليأتي العقاب سريعاً من بيريرا، وهنا مربط الفرس!
    باستثناء تسديدة عدوس من بعيد، ومحاولة الصيفي من اليمين، فان المنتخب لم يقدم اي شيء حتى جاء هدف الاوروجواي، بالمقابل، فان المنافس اهدر ثلاثة فرص محققة عبر سواريز ورودريجز وستيواني، ثم جاء هدف بيريرا.. اذاً كانت المؤشرات واضحة بان خللاً ما يصيب منظومة النشامى، والكارثة في الطريق!
    جاء الهدف الاوروجوياني، لكن الواقع لم يتغير، حيث واصل المنتخب بنفس «السذاجة» الفنية، تاركاً خلفه المساحة الكافية لاستقبال المزيد من الاهداف، لذلك قبل الضيف كرم اصحاب الارض بحفاوة!
    الشوط الثاني كان في بدايته جيداً على صعيد القدرة الهجومية، ورغم ذلك، بقي الحال في الدفاع بأسوأ مستوياته، والغريب ان الهدفين الثالث والرابع جاء دون مضايقة للوديرو ورودريجيز، والخامس بعد انهيار واستسلام ورفع الراية!

    .. اين الاخطاء؟
    نبدأ في التشكيلة، ونعلم ان الحارس محمد الشطناوي لا يتحمل جميع الاهداف، لكنه على الاقل لم يقف جيداً امام ستيواني عندما واجه المرمى، لتمر الكرة بجواره وتسكن الشباك، وجاء الهدف الثالث بعد خروجه لمواجهة كافاني، ورغم الوقت الكافي لعودته قبل ان يسدد لوديرو، الا انه ذهب لاقصى الزاوية بطريقة غريبة، فسدد لاعب الاوروجواي بنصف المرمى!!
    الهدف الرابع جاء من تسديدة قوية لرودريجيز، لكن الكرة عبرت من الزاوية التي يقف بها، والهدف الخامس لم يحرك لها ساكناً لدقة تصويبة كافاني.
    ثنائي الدفاع حاتم عقل وطارق خطاب، الاول ظهر ثقيلاً في تحركاته وتقدم كثيراً تاركاً خلف المساحة الكافية لاختراق الدفاع، والثاني بدا مرتبكاً ومتبايناً في المردود الفني، وبرز واثقاً في بعض المشاهد، ومتوتراً في اخرى، لتتوالى الاخطاء.
    ثنائي الدفاع يتحمل بشكل صريح الهدف الاول والثاني والثالث لضعف التغطية و»الغياب الكامل» عن المشهد.. ورغم ان الصيفي يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الهدف الثاني، الا انه غير مطالب بالتغطية مع غياب العمق الدفاعي.. ولماذا تراجع الشقران في هذه اللقطة ليمنع تسلل ستيواني؟
    الظهيران شريف عدنان وعدي زهران لعبا وفق الامكانيات، لكن بأدنى مردود فني ممكن، غابت القتالية وكان الاسناد الهجومي غير فعال اطلاقاً، والارتداد الدفاعي لم يظهر بدليل تقدم لاعبي الاوروجواي من الاطراف والدخول للعمق بلا رقابة او مضايقة، ومشهد الهدف الرابع كان دليلاً واضحاً على ذلك.
    مساحات متباعدة وخطة غير واضحة دفاعياً وهجومياً، وبدا ان تعليمات الجهاز الفني كانت تنصب على شيء واحد.. مرروا الكرة فقط، فلم نشاهد اختراقات من الاطراف أو توغل من العمق.. غابت الكرات الطولية والتمريرات البينية، لم نشاهد اي شيء بصراحة!
    توقعنا ان يلعب حسن على المرتدات أو على الاقل لا ينتهج رتماً سريعاً، لكنه جازف وغامر بسمعة المنتخب الوطني حتى خسر بالخمسة!
    عندما اعلن الجهاز الفني قائمة المنتخب لمواجهة الاوروجواي، لم يكن راكان الخالدي من بينهم، ومع تخلف احمد هايل عن المعسكر، اجبر حسن على استدعاء مهاجم الرمثا، وبدا الامر كأنه لاكمال العدد، لكن الغريب ان الخالدي كان خياراً رئيسياً ولعب بعد بداية الشوط الثاني بقليل وحتى النهاية، وجلس على الدكة اسماء لم يفرط بها المدرب المصري يوماً.. اذاً لماذا تأخر في ضم الخالدي طالما اعتمد عليه بشكل اساسي لتغيير المجريات امام الاوروجواي، ولماذا فضل استدعاء اسماء اخرى ولم يعول عليها اطلاقاً حتى اليوم؟
    اخطاء فنية كثيرة لا حصر لها، واكتفى المدير الفني بالرد عليها بعبارة «انا اتحمل المسؤولية».. وماذا بعد؟
    ابتسم تاباريز في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء عند سؤاله عن الخطة التكتيكية للمنتخب الاردني.. رفض الاجابة وقال: لم اتوقع الفوز بهذه النتيجة، واقدم المنافس على اخطاء واحسنا استغلالها!
    ربما قدمنا خدمة العمر لمدرب الاوروجواي الذي خرج فريقه بنتيجة كبيرة، بلا بطاقات صفراء، وشباك نظيفة، وبلا اصابات، ولم يبذل اي منهم جهداً واضحاً في الملعب، ورغم كل ذلك وصلوا الى المونديال، فأين كان النشامى وجهازه الفني؟
    نجزم ان استراليا واليابان قدما عرضاً فنياً اقوى من الذي ظهر عليها الاوروجواي امس الاول، ورغم ذلك حققنا الانتصار، ونعيد لنذكر ان الخساراة امام اليابان 0/6 في طوكيو جاءت بعد رحلة سفر شاقة «بلا طائرة خاصة» وبعد اكمال اللقاء بـ(10) لاعبين لطرد عبدالله ذيب مبكراً، ومع ظروف الارهاق في نهاية موسم، وامام استراليا في ملبورن قدمنا عرضاً فنياً افضل من الذي اظهرنا بمواجهة رفاق كافاني، واهدرنا فرصاً محققة، وخسرنا بالاربعة بعيداً عن جماهيرنا، لكن السقوط بخماسية امام 18 الف متفرج يتقدمهم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير علي بن الحسين يحتاج للكثير من التوقف والتدقيق!

    .. الخلاصة
    ربما لا يتحمل الجهاز الفني للمنتخب كامل المسؤولية، ورغم انه اعترف بذلك، الا اننا نخلي طرفهم من بعض النقاط.
    لا شك ان حسن ومعاونيه ارداوا الفوز على الاوروجواي، لكن ليس بحجم رغبة الجماهير الاردنية كافة، ذلك ان الطاقم الفني غلب مصالح شخصية على المصلحة العامة بعد ان خاض اللقاء بقناعاته وليس واقعية الموقف، لم يكن بحجم المهمة، والدليل كان الخسارة الثقيلة امام منتخب نتفق انه لم يقدم ربع ما لديه.. خسر المعركة من البداية، لم ينتق التشكيلة الامثل، ولم يثبت على اسماء واضحة منذ بداية مهمته.
    المنتخب الوطني كان حقل تجارب لحسن ومن معه، في كل مباراة تشكيلة، وبعد كل لقاء قائمة من المبعدين والمعاقبين.. لم نعترض وقلنا ان للجهاز الفني رؤية، لكن ان تأتي النهاية بهذه الطريقة، اذاً لا بد من تصويب الوضع!

    .. اتحاد دعم وبطاقات!
    بعيداً عن المشهد، كان اتحاد كرة القدم منشغلاً بأمور اكثر اهمية -في رأيه-، يتحضر لاحتفالية اسمها مواجهة الاوروجواي، اقحم كل الكوادر في الجوانب التنظيمية وانشغل عن المنتخب!
    ليس خوفاً او خجلاً، لكن احقاقاً للحق، فان الامير علي تفرد في عمله واجتهد ليلاً نهاراً لدراسة الموقف، نال المنتخب الوطني من وقته وجهده ما نال.. جولات واجتماعات وزيارات، وبعد ذلك لقاءات مع اللاعبين وحديث مع المدربين، قدم كل شيء، لكنه لم ير في الملعب اي شيء؟
    بقي سموه كما عهدناه، واكد ان ثقته بالنشامى لم تهتز، ونعلم انه يدرس حالياً الموقف بحكمة لتصحيح المسار، لكن اين البقية؟
    قبل لقاء الاوروجواي بايام، بحث الاتحاد عن دعم للمنتخب.. اين سيذهب هذا الدعم الوفير اليوم مع خروج النشامى رسمياً من التصفيات وقبل حتى خوض موقعة مونتيفيديو؟.. حراك واسع من الاتحاد قبل مواجهة الاوروجواي من اجل توسيع الدرجة الخاصة في ستاد عمان، واجتماعات لا حصر لها لتسعير البطاقات وتوزيعها وبيعها.. الامر كان تجارياً فقط!
    كنت «شاهد عيان» على السوق السوداء التي تناثرت على اطراف المدينة الرياضية، وبحثت قبل اللقاء عن اسعار هذه البطاقات.. الدرجة الثانية وصل سعر بطاقاتها الى (7) دنانير بعد ان حددها الاتحاد بـ(3).. والاولى (20) ديناراً وثمنها (5) فقط، لكن الاخطر ان بطاقات الداعمين والدرجة الخاصة ايضاً كانت متوفرة في السوق، وبسعر (40) ديناراً، ولك ان تتخيل مشهد «المفاصلة» من الجماهير املاً بالدخول!
    مشاهد مؤذية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. الحديث عن الجاهزية والاعداد وحسن التنظيم لم يعد مجدياً، ولن يصدقه احد بعد اليوم، الاسطوانة مشروخة منذ زمن، والقصة تتعلق بجمع الاموال والدعم وبيع البطاقات والملابس واي شيء اخر يمكن تسويقه!
    بصراحة، الاتحاد يتحول يوماً بعد يوم الى مقر تجاري غير منظم، تفاصيل صغيرة تفقده بريقه السابق حتى وصل الامر الى حكاية مملة لا أمل منها ولا مغزى في نهايتها، الحديث عن الشراكة مع الاعلام والجماهير لا تظهر الا عند حملات الدعم وطلب الرعاية، ثم يعود المشهد الى سابق عهده !
    في النهاية، ولمن يدعي التنظيم المثالي يوم لقاء المنتخب الاوروجواي.. نتفق معه، كان منظماً بالفعل، لكن على المنصة الرسمية فقط!!

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2011
    الدولة
    my dreams
    المشاركات
    3,852
    معدل تقييم المستوى
    21474853

    رد: لقاء المنتخب الاوروجواي .. كان منظماً بالفعل، لكن على المنصة الرسمية فقط!!

    والله كلام وتحليل منطقي جدااا
    يعني اكثر من سبب اثر على اللاعبين وعلى الحارس والتشكيله وكل شي
    صراحه كان المنتخب مش بوضعه مثل كل مره
    وغياب شفيع واللاعبين الاساسيين من التشكيله اثر كثير
    قدر الله وماشاء فعل
    يعطيك العافيه عمو
    وشكرا لجهودك

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-10-2013, 11:14 PM
  2. من ادعيه الرسول
    بواسطة ام شهاب في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-09-2010, 11:42 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك