نشاط أسواق العقبة وفوضى البسطات تعيق الحركة
صورة
ازدحام بالأسواق والبسطات تعيق الحركة
العقبة - رياض القطامين - تشهد أسواق العقبة التجارية حركة تجارية غير مسبوقة عشية عيد الأضحى المبارك لزوار من مختلف محافظات المملكة وسط ازدحام بالأسواق جراء فوضى البسطات التي طغت على المشهد العام.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول مئات العائلات وآلاف الزوار من مختلف محافظات المملكة لغايات التسوق وشراء المستلزمات المختلفة وقضاء عطلة العيد في ربوع المدينة.
كما سجلت فنادق وشقق العقبة الفندقية أيضا أعلى نسبة إشغال لها منذ شهور وسط طلب متزايد على الغرف والشقق الفندقية بفضل تدفق الحجوزات الداخلية والخارجية.
ويفضل الأردنيون الذهاب إلى العقبة بغرض الاستمتاع بشواطئ البحر والتسوق في ذات الوقت؛ حيث أكد تجار أنّ بعض المحلات أفرغت من البضائع جراء الإقبال الكبير من المتسوقين، ليبرز القطاع التجاري في مدينة العقبة بعد إعلانها منطقة اقتصادية خاصة كأحد أسرع القطاعات نموا.
وبحسب متسوقين، فإن نسبة التخفيضات وصلت إلى أكثر من 20% على كافة أنواع الألبسة والأحذية في المحلات التجارية والمراكز التجارية الكبرى.
وقال التاجر، محمد الرياطي، إن عطلة العيد في العقبة سترفع وتيرة النشاط التجاري بشكل ملحوظ جراء توافد عدد كبير من أبناء المحافظات لشراء مستلزمات العيد.
وأشار التاجر، أحمد أبو العز، إلى أن البضائع المعروضة في الأسواق التجارية تشهد إقبالاً كبيراً بسبب سعرها المنخفض في العقبة، لافتا إلى اعتماد أصحاب هذه المحلات على الزوار القادمين من محافظات المملكة والذين يعتبرون العقبة المقصد الأول للتسوق والترفيه في المملكة، مبينا أن العيد يسهم في إنعاش الحراك التجاري في المدينة.
وقال التاجر، منصور شعث، إن أسواق العقبة تشهد حراكاً تجارياً منذ نحو شهرين، لاسيما في قطاع الألبسة والنوفوتيه وذلك مع قيام تجار الألبسة بالإعلان عن التنزيلات والعروض المميزة على الملابس، الأمر الذي دفع بالمتسوقين الى شراء كل ما يلزم العائلة من مستلزمات مختلفة.
وبين شعث ان تجار المدينة تعاملوا بشكل مميز مع المتسوقين من خلال حوافز في الاسعار والعروض ساهمت بتنشيط الحالة التجارية، ما انعكس ايجاباً على القطاع التجاري برمته في ظل توفر مئات الأنواع من السلع والبضائع المختلفة.
وقال أحد المستثمرين في الشقق المفروشة، عبد الناصر الدويك، ان الطلب على حجز الشقق الفندقية ارتفع بشكل كبير خلال عطلة العيد، سيما وان اسعار الشقق المفروشة تكون في متناول الجميع رغم ارتفاع الطلب.
واشار الى ان سعر الشقة في وسط المدينة بالقرب من البحر وصل الى 60 دينارا يوميا، وتراوحت الأسعار في الإحياء الأخرى من 25-40 دينارا في اليوم.
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة الأردن/ رئيس غرفة تجارة العقبة، نائل الكباريتي، إن عملية التسوق سواء التقليدية منها أو في المجمعات التجارية والسياحية يحتل حيزا كبيرا من اهتمام وأوقات الزوار بشكل منتظم للإطلاع على أحدث المنتجات والعروض المتوفرة في أسواق المدينة الساحلية، لا سيما في العطل ونهاية الأسبوع والأعياد باعتبارها مواسم تجارية مميزة للمدينة.
وأضاف الكباريتي إن نمو ونجاح النشاط التجاري في المدينة يرتبط إلى حد كبير بالمستوى المتقدم للمنظومة التشريعية التي تنظم آلية النشاطات الاقتصادية في المنطقة حيث الحوافز والإعفاءات الممنوحة للتجار، والتي دفعت بالمدينة لان تكون مقصدا تجاريا وسياحيا وتحرز مكانة متقدمة بين مدن البحر الأحمر.
وقال الكباريتي إن انتشار المجمعات التجارية الكبرى إلى جانب العديد من الأسواق على امتداد المدينة خلق مزيدا من فرص التنافس والانتعاش في الأسواق التجارية، لاسيما في ظل وجود محلات تجارية بماركات متميزة جاذبة للزبائن، مشيرا الى ان الحوافز والإعفاءات وعدم وجود رسوم جمركية دفعت بآلاف الزوار والمتسوقين إلى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كملاذ للتسوق وشراء احتياجاتهم من الأدوات الكهربائية والملابس وبضائع البقالة والنوفوتيه بأسعار تفضيلية.
ويشير أحد موظفي سلطة العقبة الاقتصادية، إلى أن جميع مرافق العقبة تخضع للمنظومة التشريعية لسلطة المنطقة الخاصة، مما يوفر أسعارا منخفضة تشمل جميع البضائع والسلع وهو ما يبحث عنه الزوار المحليون القادمون من أنحاء المملكة.
يذكر أن عدد الزوار المحليين القادمين من مختلف محافظات الأردن قد تنامى بشكل غير مسبوق منذ إعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة عام 2001 ويزور العديد من الزوار السياح العقبة بغرض التسوق على مدار أيام الأسبوع إلا أن أعداد المتسوقين في الاعياد وعطلة نهاية الأسبوع تكون لافتة حيث تبدأ الرحلات عبر البر أيام الخميس والجمعة وتعج المدينة بالمتسوقين القادمين من جميع أنحاء المملكة فترتفع نسبة الحجوزات في الشقق المفروشة والفنادق إلى نسبة 100% في اغلب الأحيان.
ويرى مراقبون في التسويق التجاري والسياحي أن التعريف بعروض التسوق المميزة في العقبة عبر الحملات الإعلامية والترويجية المختلفة التي تنفذها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مع شركائها من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص سيسهم في زيادة إقبال السياح والزوار المتسوقين المحليين إلى المدينة ويمنحها حراكا تجاريا وطابعا مميزا كونها ليست مقصدا للسياحة فحسب بل وجهة اقتصادية وتجارية متكاملة للمستهلك المحلي.
المفضلات