احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: التكنولوجيا والتطور .. هي السبب في التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    التكنولوجيا والتطور .. هي السبب في التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم

    إن التكنولوجيا والتطور في عالمنا المعاصر هما السبب الرئيسي في خلق أمور عديدة تستند إلى طبيعة الحياة الصناعية.
    ومن أهم تلك التغيرات التي احدثتها التكنولوجيا الحديثة هي التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم في هذا العالم.
    فلم تعد القيم اليوم هي نفسها المنظومة القيمية والأخلاقية القديمة – سواء اتفقنا معها اولا – وقد بات هذا امراً ملحوظاً
    في وجوده.
    هذا خلاصة ما يراه (ويل ديورانت) في كتابه مناهج الفلسفة، وكذلك يراه (إلفن توبلر) في كتابه صدمة المستقبل،
    وذلك بعد قراءه دقيقة للحضارة التي تولدت عن التجربة الصناعية وما خلفته من أزمات مختلفة – نفسيه وجسدية –
    على الصعيدين الفردي والاجتماعي.
    فهذا التطور والتقدم في المجالات المختلفة وبالخصوص في مجال الثورات الصناعية الثلاث

    - ثورة غزو الفضاء
    - الثورة المعلوماتية (الكومبيوتر)
    - ثورة الهندسة الوراثية

    اوجد اموراً عدة:

    1- اوجد نوعاً من التفجر الفكري قد بات من الصعب مواكبته بصورة دقيقة من قبل الراصد لهذه المفردة، وهذا الأمر اوجد بنية سيكيولوجية جديدة واوجد علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية – جديدة ادت إلى حدوث صراع بين منظومة القيم الاخلاقية القديمة والحديثة.
    ذلك لان هذا التسارع في التغيير لا يقوده العقلاء من البشر – حسب رأي العالم إلفن توبلر - وانما تقوده الشركات الاستهلاكية صاحبة النفوذ الكبير في مختلف دول العالم.

    2- هذا التطور المتسارع ترتب عليه أمر خطير ومهم وهو انفجار في الحدود والاجواء بعد الانفجار في عالم الاتصالات المختلفة مما ادى إلى سهولة تصدير العدوى والازمات إلى مختلف دول العالم.

    فبعد ظهور الازمات والمشكلات وبعد أن اصبحت طافية على سطح المجتمعات التي خلقت التطور كان لابد من انتشارها ايضاً ولذا ليس من الغريب أن تصل العدوى ويكون لنا قسط وافر منها فاذا كنا نصارع الرمال فهم يصارعون النيازك
    مع فارق واحد هو أن المشكلات تختلف من مجتمع لأخر بحسب الحجم والثقافة التي يتعاطى معها المجتمع
    – أي مجتمع – ومدى قدرته على التعاطي مع الواقع. ووضع الحلول الناجعة لهذه الازمات الخانقة.

    3- وهذا التطور المتسارع في عالمنا وما سببه من اثار سلبية خصوصاً في العقد الأخير من القرن - الالفية الثانية - السابق والذي يعادل جميع ما قدمته البشرية وعظماؤها في القرون الماضية مجتمعة جعل الكثير من رجال الدين والمحافل المهتمة بالإنسان وحقوقه يرفعون اصواتهم عالياً ويصرخون مطالبين بوقف عجلة هذا التقدم والتطور التكنولوجي.
    فقد بات محتماً شيوع وسيطرة نظرية (التغير واللاثبات) واصبحت تحكم قناعتنا وتعاملنا مع كثير من الامور في حياتنا اليومية.
    وهذا الأمر ادى إلى بروز طبقة من المثقفين ينادون بضرورة تغيير منظومة القيم والاخلاق لتتمكن من التماشي مع قيم وثقافة العصر، والانفتاح على العالم الحر ومن الغريب تسرب هذه الافكار إلى بعض القلاع الحصينة التي باتت تقتنع
    بفكر الثورة الصناعية فبات بعض خطابنا الثقافي يتشح بهذا النوع من الرؤى والافكار التي هي في حقيقتها فكر منهزم
    غير قادر على المواجهة بسبب القصور في التعاطي الحقيقي الفاعل والفهم المعرفي كما ينبغي للتصورات والمفاهيم الاسلامية.
    وهذا النوع من الفهم أدى إلى حصول نوع من الضبابية في طريقة اداء خطابنا الثقافي وعدم القدرة على توليد الافكار والرؤى وانضاجها مما جعل الخطاب وبالتالي الأمة فريسة سهلة بيد الخطابات الاجنبية الاخرى الهادفة إلى القضاء على ثقافة الأمة.
    وهي واحدة من اهم التحديات الكبرى التي تواجه المشروع الاصلاحي، اذ ليس من اللازم أن تكون التحديات اقتصادية
    او سياسية او عسكرية فقط، فالغزو والتحدي الثقافي ومحاولة المسخ التي تتعرض لها ثقافة الأمة هي اكبر مشكلة يمكن
    أن تواجه المهتمين بالشأن الثقافي الاصلاحي وقد بات العدو مع ما يمتلك من ادوات ووسائل قادراً على التسلل إلى
    اقرب نقطة منا.
    هذا الأمر يجعلنا امام تساؤل مهم يستدعي الوقوف عنده لمعرفة - مدى فاعلية خطابنا الثقافي ومدى قدرته على القراءة الدقيقة للتغيرات المتسارعة في هذا العالم المحكوم بنظرية التغير الدائم في كل شيء، وكيف نجعل هذا الخطاب مقبولاً ومؤثراً وفاعلاً في وسط ساحتنا الاجتماعية العريضة؟

    حقائق ثابتة

    ولعل من أهم الاسباب التي تقتضي أن يسخِّر الباحثون والمهتمون بالشأن والخطاب الثقافي الاسلامي أقلامهم للبحث في مختلف جوانب الخطاب واشباعه بحثاً ودراسة:

    1- واقع المرحلة الراهنة والدقيقة التي تمر بها الأمة من خلال تسارع الاحداث والمجريات العالمية التي استطاعت أن تتجاوز الحدود الجغرافية ونقاط التفتيش والمراقبة وهذه المرحلة تتطلب من الباحث أن يتمتع بقدرة عالية لرصد المتغيرات العالمية الكبرى خصوصاً تلك التي يمكن أن تصل تموجاتها واثارها إلى العالم الاسلامي.

    فلم نعد اليوم قادرين على اتخاذ سياسة النعامة في التعامل مع الاحداث ومع ما يجري خصوصاُ وقد أثبتت التجارب عدم قدرتنا على استعمال سلاح المهاتما غاندي – المقاطعة –والعيش بعيدا عن الحاجة إلى الادوات والوسائل التي وفدت الينا من الخارج ومن الحضارة المادية التي باتت ملحا لا يمكن الاستغناء عنه –الا استثناءً من الناس ولا يمكن أن يكون
    قاعدة عامة ـ
    فقد بات العالم اليوم –عالم الثورة المعلوماتية – يطلق صفة الامية والجهل على كل من لا يتعاطى مع الوسائل
    المعلوماتية ، فلم تعد مفردة الامية مخصوصة الاستعمال فيمن لا يقرأ ولا يكتب، انما توسعت بحيث شملت المدلول العام والواسع لها.
    وبهذا الاطلاق لهذه المفردة باتت أغلب شعوبنا الاسلامية تحت قائمة الامية المعرفية والمعلوماتية.

    2- لأن الخطاب الثقافي يعكس في كثير من الاحيان فاعلية المجتمع من ثقافة وتطور وحضارة ويعبر عن طريقة التفكير والمعايير التي يتعامل بها المجتمع.

    ونحن نعتبر الإسلام هو المشروع - الحل - الحضاري الشامل للامة وياتي المشروع الثقافي في طليعة هذه المشاريع ولابد أن يبدأ المهتمون بهذا الشان من المشروع الثقافي والمنظومة الفكرية التي يستطيع قبولها الجميع، خصوصا ونحن على ابواب ما بعد عصر التصنيع والتطور الصناعي، وفي قمة الأزمة الأخلاقية والقيمية التي يعيشها العالم اليوم.

    وهذا الأمر يدعونا إلى التأكيد على امرين مهمين:

    أ. ضرورة فهم الخصوصية الاسلامية، ومعرفة المشروع الاسلامي قبل كل شيء، وهذا يتطلب منا الغوص في عمق
    هذه المفاهيم والتصورات بعيدا عن العاطفة والفكر والقناعة الشخصية والحدية حتى لا يكون تعاملنا مع هذه المفاهيم
    تعاملا تحميليا - أي تحمل تصوراتنا على المشروع الاسلامي – انما ينبغي كونه تعاملا تحصيليا.
    وقد نهى الدين عن تحميل القرآن بأفكارنا وتصوراتنا الخاطئة في كثير من الفهم لانه من باب العمل بالرأي.

    فقد ورد عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وسلم ) (قال الله جل جلاله : ما آمن بي من فسر برأيه كلامي )

    ونحن مع الأسف، علاقتنا بالمفاهيم الاسلامية هي من النوع الأول – التحميلي – مما يعني عدم القدرة على الولوج إلى عمقها وتحصيل ما يمكن أن تدفعه الفكرة او المفهوم الينا ولا نتجاوز الحقيقة اذا قلنا أن هذه المشكلة هي واحدة من اعقد المشاكل التي يعيشها خطابنا الثقافي فهو خطاب تحميلي لا يخدم إلا المصالح الفردية أو الجهوية وغير قادر على عكس الصورة الحقيقة للمفاهيم والتصورات الاسلامية.

    ب) تطبيق المفهوم أولاً قبل مخاطبة الآخر.

    فمن السهل على الانسان التنظير والتخاطب مع الاخر من خلال الفهم ولكن من الصعب جداً أن يكون هذا الخطاب مترشحاً من خلال الممارسة والتطبيق، وان يكون مؤثراً او ذا قيمة معرفية لها مساس بالواقع الاجتماعي السلوكي.
    وقد ذكر القرآن مستنكراً هذا النوع من التعاطي السلبي مع المفاهيم فقد ورد في القرآن

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ 2 كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ 3 . سورة الصف

    وقوله تعالى

    أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) . سورة البقرة

    ومشكلتنا الاساسية هي اننا نعيش الازدواجية والفصل بين النظرية والتطبيق في مفاهيم كثيرة

    فمفهوم النقد:

    نحن نبذل جهدا كبيرا ونجمع الطاقات لنقد الآخر نقدا لاذعا، ونستطيع أن نضع عمله على طاولة التشريح ولكننا لسنا على استعداد لان نسمع رأي الآخر، إذا كان يستهدفنا ويستهدف طريقتنا في العمل وقد نشن حربا دفاعية نجند لها المواقف في سبيل الحيلولة دون هذا النقد.

    ومفهوم الرأي الاخر:

    فنحن قادرون على التنظير لهذه المفردة ولضرورة قبول الآخر والتحاور معه، ولكننا غير قادرين على قبول الآخر في الواقع الاجتماعي، فنحن لا نرى الا لونا واحدا من الوان الطيف خلافا لطريقة القرآن والأنبياء(عليهم السلام )
    في التعامل مع الاخر.

    فقد ورد في القرآن الكريم وفي سورة سباء الاية 23

    قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

    كثيرة هي الارهاصات التي تدعونا إلى مراجعة الذات، وخصوصا خطابنا الثقافي فنحن على ابواب ما بعد عصر التصنيع والتقدم التكنولوجي
    ولا يشك احد اننا بحاجة إلى خطاب ثقافي ينفتح على العالم ويستطيع أن يقدم صورة حسنة عن المشروع الاسلامي فهو القادر على اخراج الانسان من ازمته الخانقة التي سببها له تعاطيه الخاطئ والسلبي مع الحياة، شريطة أن نكون متسلحين بالمفاهيم والمفردات الاسلامية لنستطيع مخاطبة العقول البشرية وعكس صورة صافية عن الدين والمشروع الذي بشر به الأنبياء جميعا وعكس السلوك التطبيقي للمفاهيم ومنظومة القيم الاخلاقية والثقافية.

    وبهذا نكون قد جعلنا المشروع الإسلامي مقبولا ويعيش الحالة الاجتماعية في الواقع ويشرف على الإنسان من خلال الافكار والتصورات الحية وبذلك نساهم في عملية التنمية الثقافية التي هي البنية التحتية للتنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وتقنياً وغير ذلك، والتنمية الثقافية ممارسة وشعور قبل أن تكون شعارا، وهي حقائق علمية وعملية لا مظاهر سطحية.

    منقول


  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: التكنولوجيا والتطور .. هي السبب في التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم

    أسعد الله صباحك استاذي الفاضل ابومازن
    امس كنت قاعد مع واحد متدين بعقل وليس متدين ومربوط من رقبته
    وكل هذه الامور تؤدي الى موضوعك القيم
    قلي انه في الوقت الراهن اصبح الأب يهمه تعليم ابنه فقط بدون النظر للناحيه الاخلاقيه
    والدينيه يعني والله بدي ابني دكتور او مهندس او او او الخ
    وتناست البشر تنشئتة اولادهم على الخلق والدين ليكتمل مع العلم

    اخي العزيز الأساس هو مبدأ كل شيء فاذا كان الاساس صالح صلحت باقي اعماله في الدنيا والأخره
    وللاسف تحولنا من اقوى دوله موحده بالعالم فكريا وعلى جميع المستويات الى دول كثيره
    وتفتقد العلم والعادات والقيم وتجد علمائهم هم من يضعون الدراسات ويبحثون عما نفقده ولازلنا نخسر منه
    شيئا فشيئا وأهم شيء هو التطوير والاهتمام بالشباب والعلم
    التفجر الفكري اصبح عندنا كيف نجد عمل ونتزوج ونعيل ابنائنا فقط لاغير والعباده عاده فقط
    للاسف كثير امور عندنا اصبحت مع الهامش وتفوقوا علينا بكل شيء
    ونحن نتفوق عليهم فقط بامتصاص افكارهم الهدامه لمجتمعنا الاسلامي العربي
    الا وهو التطبع باخلاقهم وليس بفكرهم الناجح
    موضوعك رائع وقيم ويحمل افكار تحتاج الى صفحات كثيره للنقاش


    جزاك الله كل الخير على الطرح القيم والأكثر من رائع
    يحتاج الى جلسه وتفحص الكلمات كلمه كلمه وحرف حرف من الجميع
    ولي عوده للموضوع لقرائته بطريقه افضل
    تحياتي لك
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: التكنولوجيا والتطور .. هي السبب في التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم

    ولا يشك احد اننا بحاجة إلى خطاب ثقافي ينفتح على العالم ويستطيع أن يقدم صورة حسنة عن المشروع الاسلامي فهو القادر على اخراج الانسان من ازمته الخانقة التي سببها له تعاطيه الخاطئ والسلبي مع الحياة، شريطة أن نكون متسلحين بالمفاهيم والمفردات الاسلامية لنستطيع مخاطبة العقول البشرية وعكس صورة صافية عن الدين والمشروع الذي بشر به الأنبياء جميعا وعكس السلوك التطبيقي للمفاهيم ومنظومة القيم الاخلاقية والثقافية.

    هذه الكلمات الرائعه تلخص كل مانريد فهمه
    بالفعل اخي اصبحنا مأجورين ومربوطين لأفكارهم لنشرب فقط من كؤسهم
    المليئه بالسموم التي توجه للامه وهم اخذوا جميع حسناتنا ورموا بقاذوراتهم
    لشباب الامه الذين يركضون وراء السهرات والنساء والمتعه المؤقته والزائله
    اين الفكر والعقيده والعادات في هذه الامه الأن
    انها تأخذ غفوه وقد تطول الى وقت غير محدود للاسف
    وكما ذكرت في الموضوع الفقر يؤدي الى أكثر من هذا
    جعلوا المواطن العربي لايفكر غير بلقمة العيش وغذوا الفكر الخاص بشبابنا
    اذا اردت الملاييييين فعليك بالثوره التي زادت موقعنا بين البشر نزولا الى الهاويه


    اشكرك جزيل الشكر على الموضوع الرائع
    بالفعل الأفكار البناءه والجذور موجوده لكن نحن نفكر في اتجاه اخر
    والعديد وبنسبه كبيره عندما يرون هكذا مواضيع مهمه يغضون الأعين
    ويبحثون عن مواضيع لاتذكر ولاتستحق حتى النظر اليها وانت تعرف ماذا اقصد


    اجمل التحايا الطيبه لاستاذي العزيز ابومازن
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: التكنولوجيا والتطور .. هي السبب في التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم

    شريطة أن نكون متسلحين بالمفاهيم والمفردات الاسلامية لنستطيع مخاطبة العقول البشرية وعكس صورة صافية عن الدين

    أخي محمد الدراوشه

    أضافات جميلة وذات فائدة لها رؤى واضحة في ما وصلنا اليه من تقهقر وتغليب حب الدنيا عن ما سواها من منهاج ديننا

    وما يرمي ويامل بتحقيقه من كرامة الانسان وسموه ليرتقي بكينونة وجوده الى اسمى معاني المحبة والسلام والحياة الطيبة

    والقلب النقي الصافي من نداءات الشيطان وأفعاله .

    وأنقل للفائدة ... ميّزنا الإسلام ... فكيف تخلفنا

    نجد أن هناك انفصام بين النظرية والتطبيق وبين التصور والسلوك وبين القناعات والأداء ومرد هذا إلى ضعف التدين وغلبة الهوى والسعي واللهث نحو تحقيق المصالح الشخصية إضافة لضعف الرقابة الداخلية ورقابة المجتمع .

    والعوامل السابقة كانت نتيجة أحد الأسباب التالية :

    * الثقافة الإدارية للفرد النابعة من ثقافته الذاتية والتي أصبح فيها من الخلل الكثير نتيجة عدم اعتمادها على المنهج الرباني في الشريعة الإسلامية المتمثلة في كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم – .

    * الثقافة الاجتماعية السائدة التي تقدس مصلحة الفرد وسبل بلوغها دون النظر لمصلحة المجتمع وقيمه ، ولذا يبذل واحدنا جهده ويبحث عن وساطة أياً كانت لبلوغ مآربه .

    * التنشئة المجتمعية , فقد تأثرت تنشئتنا المجتمعية بتعدد الثقافات والأعراق الموجودة داخل المجتمع الواحد وأثرت علينا فانعكس ذلك كله على ممارساتنا السلوكية .

    * الانبهار بثقافة الغرب واستسقاء كل ما تجيء به رياح الفكر الإداري غير الإسلامي سواء وافق منهجنا أم لا فكنا مثل الطبيب الذي يعالج مريضين لهما نفس الأعراض بدون النظر إلى الحالة النفسية والجسدية لكل منهما .

    * الانبهار بإدارة النبي – صلى الله عليه وسلم – والخلفاء الراشدين وغيرهم من الإداريين المتميزين , فظللنا نردد الأمجاد بدون عمل وكأننا ننسبها إلى أنفسنا بدلا من أن نبتدعها .

    * عدم توفر الوعي الكافي لدى المجتمع لتمحيص الثقافة الإدارية غير الإسلامية , فلا استطعنا أن نستفيد من علومهم التي توافق منهجنا الإسلامي بعد تطويعها على بيئاتنا , ولا استطعنا الاستفادة من علومنا الإدارية الموجودة في الكتاب والسنة والسابقة لأي فكر إداري معاصر .

    * ضعف فهمنا لحقيقة الإسلام وأهدافه ومقاصده , فالإيمان والإسلام إن لم ينعكس على حياة الفرد العملية فهو أماني وحديث نفس , يقول تعالى : { ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ ... } (البقرة : 78 ) ,
    إن المسلمين الأوائل لما فهموا الإسلام بحقيقته ، مع أنهم أُميّون استطاعوا بأقصر المدد وأبسط الأساليب أن يحققوا نهضة عربية إسلامية شاملة ... بالإيمان وفهم الإسلام تحولوا من قبائل متنافرة متناحرة إلى عباقرة أنشئوا أعظم أُمة عالمية، وحّدت إلى جانبها عشرات الأُمم الأُخرى على اختلاف القوميات واللغات، وصهروها في بوتقة واحدة ليكونوا خير أُمة أُخرجت للناس...أُمة عالمية قائمة على قواعد حضارية أوجدها الإيمان الحقيقي والفهم الصحيح للإسلام .

    * جفاف القلم وانحسار القراءة والتثقيف الذاتي و قلة الإطلاع على علوم الدين الكاملة الشاملة لجميع متطلبات الحياة مما أدى إلى انطفاء فاعلية العقل المسلم ، وضعف توهّجه ، وإصابته بالجمود المؤدي للجحود .

    * تبديد الوقت وعدم سماع خطوات الزمن الهارب، وإضاعة العمر العزيز في أعمال صغيرة أو تافهة .

    * الكسل ، وعدم إتقان العمل ، والتطلّع إلى نتائج عظيمة من جهد يسير .

    * تقديس الأشخاص والتعلق بهم دون المبادىء والأفكار، و التركيز على الفرد المنفذ ، وغياب العمل المؤسسي المعتمد على الشورى والتكامل وعلى روح الفريق .

    * ضعف الإحساس بالمسئولية الذاتية والمسئولية تجاه المجتمع

    وقد أدرك عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – منذ اليوم الأول لخلافته نقطة بداية الفساد فدعا أفراد أسرته فقال لهم :
    ( إن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم , فإذا وقعتم وقعوا وإن هبتم هابوا , وإني والله لا أوتي برجل منكم وقع فيما نهيت الناس عنه إلا ضاعفت له العذاب لمكانه مني ) ,

    لك شكري وتقديري لمرورك الطيب فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك

    تحياتي


  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    رد: التكنولوجيا والتطور .. هي السبب في التغير الواضح في منظومة الاخلاق والقيم


    موضوع قيم ورائع
    اشكرك على جهودك المميزه
    فلك كل الاحترام
    مودتى


المواضيع المتشابهه

  1. اكسسوارات للبنات
    بواسطة اجمل احساس في المنتدى الاكسسوارات و الشنط و الاحذية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-11-2010, 12:49 PM
  2. مواقع الكترونية محسوبة على تنظيم القاعدة تمجد عملية العقبة الارهابية
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-2010, 12:24 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك