احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها




    المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها
    صورة

    ابراهيم كشت
    المقارنة هي توجيه الانتباه إلى شيئين أو أشياء من جنس واحد في لحظة واحدة ، لمعرفة واكتشاف ما بينها من تشابه وتماثل واختلاف ، بهدف التوصل إلى الحقائق واستخلاص النتائج والدلالات من خلال هذه الموازنة والمفاضلة بين تلك الأشياء 0 وأعتقد أنه لو لم يكن دماغ الإنسان يملك هذه القدرة العالية على المقارنة ، لما تمكّن من فهم الأشياء والأفكار من حوله ، ولما تمكّن من قياسها ومعرفة المقادير والأوزان والأحجام والمساحات وتفاوت الدرجات وتباين المستويات 0

    المقارنة تساعدنا على فهم الوجود :
    تقوم الحياة كلها على أساسٍ من تلك الثنائية الراسخة التي تتمثل في وجود الأضداد في كل ما حولنا ، فثمة القريب والبعيد ، والصغير والكبير ، والطويل والقصير ، والسالب والموجب ، والساخن والبارد ، والفاشل والناجح ، والسهل والصعب ، وآلاف الأضداد التي يمكن أن نملأ بها معجماً كاملاً 0 وهذه الصفات المتقابلة وإن كان كل منها يُشكّل صفة الضد بالنسبة للآخر ، إلا أنها في حقيقتها ومن حيث المبدأ صفةٌ لشيء واحد ، فالقريب والبعيد صفة المسافة ، والبارد والساخن صفة الحرارة ، والسالب والموجب صفة الشحنة ، وهكذا 0 وبالتالي فإننا نقارن الحرارة في الأشياء ، أو نقارن المسافة أو المساحة أو الصعوبة 00 إلخ ، ونتوصل من خلال ذلك لفهم الأشياء وصفاتها ، ونتمكن من تحديدها وتمييزها وقياسها والمفاضلة بينها 0

    حين نخطىء المقارنة :
    لقد قصدتُ أن أقول من خلال هذا الذي تقدم ، أن المقارنة أساسٌ في فهمنا للوجود وصفات الأشياء ، وأساسٌ في قدرتنا على القياس والتمييز ، فلا غنى عنها ، وإنما تكون المشكلة دائماً حين نخطئ المقارنة ، أو حين نمارس المقارنة مصحوبة بانفعالات وشحنات سلبية ، أو حين نلجأ إلى أنواعٍ من المقارنات تكون آثارها مثبِّطة 0 وأكثر ما تقع هذه المقارنة الخاطئة حين يقارن الناس بعضهم ببعض ، من حيث أوضاعهم المادية أو المهنية أو الوظيفية أو التعليمية أو الأسرية أو سوى ذلك 0 وينبع الخطأ في ذلك ـ فيما أرى ـ من جانبين : أحدهما خطأ منهج التفكير ، وثانيهما إدخال المشاعر في عملية المقارنة 0

    المقارنة كمنهج تفكير :
    فالمقارنة كمنهج تفكير ينبغي أن تُراعى فيها أصول وشروط محددة لتكون صحيحةً وقريبةً من الدقة ومنتجةً ، وتكون نتائج المقارنة ودلالاتها أصوب وأكثر دقةًّ إذا كان هناك تماثل في العناصر وتقارب أو تشابه في الصفات والخصائص والظروف بين الشيئين (أو الجانبين) اللذين نخضعهما للمقارنة 0 وكلما تباينت الصفات أو الخصائص أو الظروف بين الشيئين (أو الجانبين) اللذين تتم مقارنتهما كانت دلالة المقارنة أبعد عن الصواب 0 فأن نقارن نتيجة امتحان صعب يعتمد على التفكير والتحليل والاستنتاج ، تقدم له طالبان من نفس الصف الدراسي ، أحدهما ذكاؤه دون المتوسط ، والآخر ذكاؤه متفوّق ، وحصل الأخير على علامة أعلى من الأول ، ثم نخرج بنتيجة مفادها أن الأول لم يبذل جهداً فـي الدراسة بمقدار ما بذل الثاني ، فتلك نتيجة ليست صحيحة بالضرورة ، لأن المقارنة غيّبت أثر عنصر الذكاء ذي الأهمية والتأثير 0 وأن نقارن نتيجة أعمال شركة زراعية تعمل بنفس حجم رأسمال شركة عاملة في قطاع الإسكان ، حققت الأولى ربحاً بواقع خمسة في المائة ، والثانية عشرة في المائة ضمن نفس الفترة ، ثم نستنج أن الثانية أكثر نجاحاً في إدارتها وكفاءتها ، فتلك أيضاً دلالة خاطئة ، لأن المقارنة لم تأخذ بالاعتبار ظروف عمل وإنتاج وتسويق كل قطاع تنتمي إليه 0



    وقد تبدو الأمثلة المتقدمة بسيطة أو ساذجة ، لكنها تعبر عن خطأ كثيراً ما نقع فيه دون أن نشعر ، حين نلجأ للمقارنة في حياتنا الشخصية أو الزوجية أو الوظيفية أو الاجتماعية أو المالية ، فمن طبيعة الإنسان أنه يلجأ لتحوير منهج التفكير وإعـادة تشكيله والعبث بمقوماته ، ليخرج بنتائج تواتي أحاسيسه وغرائزه وإملاءات لاشعوره 0 وأضرب مثلاً على ذلك ما لاحظتُهُ في سلوك كثير من الموظفين حين يقارنون أنفسهم بزملائهم من حيث الترقيات والدرجات الوظيفية والزيادات المالية ، فتجد الموظف يستند في مقارنته إلى جانب واحد أو أكثر ، ويُحيّد جميع الجوانب الأخـرى ذات التأثير في مجال المقارنة ، ولو لاشعورياً ، كأن يقول مثلاً لقد ترقّى فلان ولم أَترقَ أنا ، رغم أني أَقدمُ منه بعدة سنوات ، وخبرتي أطول من خبرته ، وينسى جميع العناصر الأخرى المؤثرة فـي مجال المقارنة ، مثل حجم الإنجاز وجودته وكيفية أدائه ومـا فيه من إبداع 00 إلخ ، وبالتالي يخرج من المقارنة بدلالة خاطئة تقول إنه ضحية ومظلوم ومهدور الحقوق 000!

    حين تتأثر المقارنة بالمشاعر :

    وتكون المقارنة خاطئة بمنهجها ودلالاتها غالباً حين يكون باعثها مشاعر سلبية كالغيرة والحسد والإحساس بالنقص ، أو حين تكون المقارنة موجهةً بهذه المشاعر أو متأثرة بها ، فالاعتماد على الشعور والإحساس يفسد منهج المقارنة الصحيح ، ويحيد بدلالاتها عن الصواب ، حتى لو كنا نتحدث عن مقارنة أحوال وصفات المواد في الطبيعة ، فما بالك إن تعلق الأمر بالحياة الإنسانية ؟ وخذ مثلاً على ذلك لو أردت أن تقارن ماءً فاتراً بماءٍ شديد البرودة ، فإذا استخدمت ميزان حرارة لغايات المقارنة فسوف تخرج بنتائج سليمة ، أما إذا دخل الإحساس في الأمر ، فوضعت يدك في الماء البارد مثلاً ثم في الماء الفاتر فستخرج بمقارنة ذات دلالة فاسدة ، حيث ستشعر بالماء الفاتر على أنه ساخن 00! وهذا ما تفعله المشاعر والأحاسيس حين ترافق المقارنة على المستوى الإنساني 0


    وللسبب المتقدم فإن كثيراً من الناس حين يقارنون أنفسهم بالأكثر نجاحاً وتفوقاً منهم ، مقارنة مترافقة مع مشاعر الغيرة أو الحسد أو الكراهية ، يُغفلون كل العوامل ذات التأثير في النجاح ، كالجهد الذي بذله المتفوق أو الخصائص النفسية والعقلية والجسدية التي يملكها ، ويركّزون على عوامل الحظ والصدفة ودعم الغير ، أو عوامل الخداع والحيلة والنفاق ، ليخرجوا من المقارنة بالدلالة التي يريدون 0

    و بعد :
    وتؤثر القيم في مجالات المقارنة ، فتجعلها تركز على مجال دون آخر ، ففي المجتمع الاستهلاكي مثلاً ، تكثر مجالات مقارنة الأُسر لنفسها بالأُسر الأخرى من حيث الدخل وحجم ونوع الاستهلاك وطرائقه ومظاهره ووسائله ، بينما تندُرُ في ظل هكذا قيم أن تقارن الأسرة نفسها بغيرها من حيث ما يسود حياتها مثلاً من وئام وسلام وهدوء وسكينة ، أو نماء فكري وثراء نفسي وخصوبة في الاهتمامات ، أو تراحم وتناغم وتواؤم 00
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها

    موضوع جميل اخي محمد الدراوشه

    وهذا هو الدارج بين الناس حين يُعتمد منهج المقارنة بين شخصين أو أكثر في تكوين رأي والحكم على هذا الرأي بالتعامل

    الاجتماعي والمهني وحتى في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي .

    وأقتبس من الموضوع ..

    فإن كثيراً من الناس حين يقارنون أنفسهم بالأكثر نجاحاً وتفوقاً منهم ، مقارنة مترافقة مع مشاعر الغيرة أو الحسد أو

    الكراهية ، يُغفلون كل العوامل ذات التأثير في النجاح ، كالجهد الذي بذله المتفوق أو الخصائص النفسية والعقلية

    والجسدية التي يملكها ، ويركّزون على عوامل الحظ والصدفة ودعم الغير ، أو عوامل الخداع والحيلة والنفاق ،

    ليخرجوا من المقارنة بالدلالة التي يريدون
    . .. انتهى الاقتباس

    ومرد ذلك الى .. تكوين الرأي الخاطىء ... التوجه لمقارنة مجموعة من الاشخاص مختلفوا الثقافة والحضور

    والتجارب والخبرة بالتعاطي مع مجريات الحياة ... وأقتبس من الموضوع ايضاً

    .. وكلما تباينت الصفات أو الخصائص أو الظروف بين الشيئين (أو الجانبين) اللذين تتم مقارنتهما كانت دلالة المقارنة

    أبعد عن الصواب .

    خطأ كثيراً ما نقع فيه دون أن نشعر ، حين نلجأ للمقارنة في حياتنا الشخصية أو الزوجية أو الوظيفية أو الاجتماعية أو

    المالية ، فمن طبيعة الإنسان أنه يلجأ لتحوير منهج التفكير وإعـادة تشكيله والعبث بمقوماته ، ليخرج بنتائج تواتي

    أحاسيسه وغرائزه وإملاءات لاشعوره .

    وتكون المقارنة خاطئة بمنهجها ودلالاتها غالباً حين يكون باعثها مشاعر سلبية كالغيرة والحسد والإحساس بالنقص ،

    أو حين تكون المقارنة موجهةً بهذه المشاعر أو متأثرة بها ، فالاعتماد على الشعور والإحساس يفسد منهج المقارنة

    الصحيح ، ويحيد بدلالاتها عن الصواب ، حتى لو كنا نتحدث عن مقارنة أحوال وصفات المواد في الطبيعة ، فما بالك

    إن تعلق الأمر بالحياة الإنسانية
    . .. أنتهى الاقتباس

    وأرى انه يجب علينا ان لا نربط انفسنا مع غيرنا بمقارنتنا معهم لألا نقع في خطاء هذه المقارنة ونخسر من نحب من

    ورائها ، ويجب ولتحقيق المحبة والسلام والعلاقات الطبية بين الاسر والحياة الاجتماعية بوجهها العام .. يجب علينا

    ان نعمل بكل جد واخلاص بدافع محبة الاخرين واحترامهم بقلوب طيبة كريمة بيضاء لا حسد بها ولا كراهية .

    مشكور اخي ولك تحياتي


  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد مشاهدة المشاركة
    موضوع جميل اخي محمد الدراوشه

    وهذا هو الدارج بين الناس حين يُعتمد منهج المقارنة بين شخصين أو أكثر في تكوين رأي والحكم على هذا الرأي بالتعامل

    الاجتماعي والمهني وحتى في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي .

    وأقتبس من الموضوع ..

    فإن كثيراً من الناس حين يقارنون أنفسهم بالأكثر نجاحاً وتفوقاً منهم ، مقارنة مترافقة مع مشاعر الغيرة أو الحسد أو

    الكراهية ، يُغفلون كل العوامل ذات التأثير في النجاح ، كالجهد الذي بذله المتفوق أو الخصائص النفسية والعقلية

    والجسدية التي يملكها ، ويركّزون على عوامل الحظ والصدفة ودعم الغير ، أو عوامل الخداع والحيلة والنفاق ،

    ليخرجوا من المقارنة بالدلالة التي يريدون
    . .. انتهى الاقتباس

    ومرد ذلك الى .. تكوين الرأي الخاطىء ... التوجه لمقارنة مجموعة من الاشخاص مختلفوا الثقافة والحضور

    والتجارب والخبرة بالتعاطي مع مجريات الحياة ... وأقتبس من الموضوع ايضاً

    .. وكلما تباينت الصفات أو الخصائص أو الظروف بين الشيئين (أو الجانبين) اللذين تتم مقارنتهما كانت دلالة المقارنة

    أبعد عن الصواب .

    خطأ كثيراً ما نقع فيه دون أن نشعر ، حين نلجأ للمقارنة في حياتنا الشخصية أو الزوجية أو الوظيفية أو الاجتماعية أو

    المالية ، فمن طبيعة الإنسان أنه يلجأ لتحوير منهج التفكير وإعـادة تشكيله والعبث بمقوماته ، ليخرج بنتائج تواتي

    أحاسيسه وغرائزه وإملاءات لاشعوره .

    وتكون المقارنة خاطئة بمنهجها ودلالاتها غالباً حين يكون باعثها مشاعر سلبية كالغيرة والحسد والإحساس بالنقص ،

    أو حين تكون المقارنة موجهةً بهذه المشاعر أو متأثرة بها ، فالاعتماد على الشعور والإحساس يفسد منهج المقارنة

    الصحيح ، ويحيد بدلالاتها عن الصواب ، حتى لو كنا نتحدث عن مقارنة أحوال وصفات المواد في الطبيعة ، فما بالك

    إن تعلق الأمر بالحياة الإنسانية
    . .. أنتهى الاقتباس

    وأرى انه يجب علينا ان لا نربط انفسنا مع غيرنا بمقارنتنا معهم لألا نقع في خطاء هذه المقارنة ونخسر من نحب من

    ورائها ، ويجب ولتحقيق المحبة والسلام والعلاقات الطبية بين الاسر والحياة الاجتماعية بوجهها العام .. يجب علينا

    ان نعمل بكل جد واخلاص بدافع محبة الاخرين واحترامهم بقلوب طيبة كريمة بيضاء لا حسد بها ولا كراهية .

    مشكور اخي ولك تحياتي

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862

    رد: المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها


    مشكور على جهدك المميز المتنوع

    بارك الله تعالى فيك وحماك

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: المقارنة.. سلبياتها و إيجابياتها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله محمود مشاهدة المشاركة

    مشكور على جهدك المميز المتنوع

    بارك الله تعالى فيك وحماك
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. ناقشني ولا تغلبني
    بواسطة امبراطور الهكر في المنتدى الحوار الجاد - حوار الاحباب الساخن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-04-2010, 09:23 PM
  2. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 16-01-2009, 11:59 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك