أحبتي
من متابعتي لردود الكم الهائل لاخبار منتخب النشامى ... منتخبنا الوطني ألاحظ ان تلك الردود في مجملها تعبر عن
فرحة ابناء الوطن كله بهذه الانجازات والتي سطرها النشامى .. نشامى الوطن .. نشامى منتخبنا الوطني على أرضية
ملاعب كرة القدم .. أو بما يسمى .. المستطيل الاخضر .. هو أخضر بما تم في محيطه .. سواء كان فوزاً .. أو
تعادل .. أو حتى خسارة .. ولكننا نرى من بين تلك الردود من يبخس بهذه الانتصارات ويقلل من شأنها ويبدي تعليقات
يربطها باحداث جرت وتجري على مجمل الكرة الارضية ويقارنها بها .. مالنا ومال ما يجري .. ما لنا ومال ما جرى
ما لنا وما يحدث في غير مكان من قتل ودمار وفتنة .. الا يحق لنا ونحن في خضم ذلك كله ان نسمح ولو بقليل من
الوقت بفرحة مستحقة نرفع بها تفائلنا بغدٍ جميل طيب .. الا يحق لنا ان نعيش فرحة بانجازٍ تحقق على يد شباب حملوا
بقلوبهم حب وطنهم وسعوا بكل ما أوتو من قوة لتحقيق فسحة سعادة بقلوبنا افتقدتها من جراء ما نرى ونسمع .. ام حُكم
علينا ان نبقى متقوقعين داخل احزاننا ونستسلم لهذه الفتن ونتائجها المدمرة .. دعونا ننظر الى أنجازات النشامى على انها
أنتصار على أحزاننا وفوز على يأسنا وأمل كبير متجدد بنشر رسالة السماء من الله سبحانه وتعالى وهو السلام .. وأسمه
السلام سبحانه وتعالى .
حب الوطن أحبتي ما هو الا أمر كبير وكبير جداً .. حتى وان خسرنا يجب ان يبقى حبنا لوطننا اكبر وأغلى والدليل
على ذلك حبنا لانجازان نشامى الوطن .. أنجازات سطرها باحرف من نور في الميادين كافة .. نشامى خاضوا غمار
معاركها ممثلين عن باقي ابناء الوطن وفي كافة محافل المنافسة الشريفة .. ومنخب النشامى واحد منها .
وأنقل جزء من موضوع طالعته صباح هذا اليوم للدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية
... ويمكن القول : إن دور التربية الإسلامية يتمثلُ في تنمية الشعور بحب الوطن عند الإنسان في ما يلي :
( 1 ) تربية الإنسان على استشعار ما للوطن من أفضالٍ سابقةٍ ولاحقة عليه ( بعد فضل الله سبحانه وتعالى ) منذ
نعومة أظفاره ، ومن ثم تربيته على رد الجميل ، ومجازاة الإحسان بالإحسان لاسيما أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف
تحث على ذلك وترشد إليه كما في قوله تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ } ( سورة الرحمن :60 ) .
( 2 ) الحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ منه لإيجاد جوٍ من التآلف والتآخي
والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة .
( 3 ) غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن ، وتوضيح معنى ذلك الحب ، وبيان كيفيته المُثلى من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت ، والمدرسة ، والمسجد، والنادي ، ومكان العمل ، وعبر وسائل الإعلام
المختلفة مقروءةً أو مسموعةً أو مرئية .
( 4 ) العمل على أن تكون حياة الإنسان بخاصة والمجتمع بعامة كريمةً على أرض الوطن ، ولا يُمكن تحقيق ذلك
إلا عندما يُدرك كل فردٍ فيه ما عليه من الواجبات فيقوم بها خير قيام .
( 5 ) تربية أبناء الوطن على تقدير خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته التي من حق الجميع
أن ينعُم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص .
( 5 ) الإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته سواءٌ كان ذلك الإسهام قولياً أو عملياً أو
فكرياً ، وفي أي مجالٍ أو ميدان ؛ لأن ذلك واجب الجميع ؛ وهو أمرٌ يعود عليهم بالنفع والفائدة على المستوى الفردي والاجتماعي .
( 6 ) التصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن ، والعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات الممكنة والمُتاحة .
( 7 ) الدفاع عن الوطن عند الحاجة إلى ذلك بالقول أو العمل . ... أنتهى النقل
اشكركم أحبتي ولو انني أطلت ولكن حبي لوطني ولانجازات منخب وطني .. منتخب النشامى ... أكبر من أن أسكت
تحياتي للجميع ولنغرز في قلوبنا وابناءنا حب الوطن كما نغرز شجرة زيتون مباركة .
رد مع اقتباس
المفضلات