بروفسور اردني يثبت ان الميلاتونين يحول الدهون البيضاء الى سمراء مفيدة 10-9-2013
بروفسور اردني يثبت ان الميلاتونين يحول الدهون البيضاء الى سمراء مفيدة 10-9-2013
بروفسور اردني يثبت ان الميلاتونين يحول الدهون البيضاء الى سمراء مفيدة 10-9-2013


عمان - بترا - رائف الشياب - اثبتت سلسلة ابحاث اجراها فريق اطباء اسبان من جامعة غرناطة في اسبانيا بقيادة االبروفسور الاردني أحمد عقيل الدويري، ان الميلاتونين، أحد الهرمونات الطبيعية التي يفرزها الجسم البشري يعمل على تحويل الدهون البيضاء الضارة الى دهون سمراء مفيدة.
وبينت هذه الابحاث ان الميلاتونين يقلل من ارتفاع السكر والسكر التراكمي في الدم ويزيد من افراز الانسولين ويقلل من الاحماض الدهنية في الدم ويحسن من نسبة اللبتين الاديبونكتن، ويساعد على تقليل الإصابة بالأمراض المصاحبة للسمنة والسكري ويحسن من جودة الحياة.
وقال البروفسور الدويري لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الميلاتونين يحفز الدهون السمراء في الأنسجة الدهنية، على حرق السعرات الحرارية بدلا من تخزينها كما يفعل الدهن الأبيض في الجسم الحي, مبينا ان هناك نوعا من الدهون تحرق السعرات الحرارية وتولد حرارة وتبعثها لخارج الجسم وان وجودها كان معروفا في القوارض، وتأكد في العام الماضي وجودها في الإنسان البالغ.
واشار الى ان هناك عدة مجموعات بحثية اشارت الى أن الميلاتونين يقلل من زيادة الوزن، لكن دراسة فريق جامعة غرناطة هي الأولى التي تظهر انه يمكن ان يكون الميلاتونين واحدا من الآليات الرئيسية التي يقوم عليها تأثير مضاد للبدانة.
وقد اختبر العلماء تأثير الميلاتونين في البدانة وارتفاع ضغط الدم الحاد المصاحب للبدانة على صغار الجرذان المصابة بالسكري والسمنة، كنموذج تجريبي لمتلازمة الأيض، حيث ان هذه الأعراض هي متلازمة عمليات الأيض.
ويعتقد الدكتور الدويري أنه في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها فمن المتوقع التوصل إلى تقليص حجم الأمراض المتعلقة بالبدانة والسكري والتي تقلل نوعية ومتوسط العمر المتوقع للأشخاص الذين يعانون من البدانة. ويوجد الميلاتونين بكميات قليلة في بعض الخضراوات والفواكه مثل الفرفحينة (البقلة) والبصل والكرز والعنب والحبوب كالذرة والشوفان والأرز، فضلا عن وجوده في بعض النباتات العطرية كالنعناع والميرمية والزعتر، حيث ان الإكثار منها يمكن أن يلعب دورا في التحكم في زيادة الوزن والحيلولة دون الإصابة بالأمراض القلبية المصاحبة للبدانة.
كما ينتج الميلاتونين في الدماغ ويوجد في جميع الكائنات الحية على مستويات تتغير حسب دورة الليل والنهار، وعادة يقل افراز الميلاتونين في الضوء ويزداد في الظلام وتكون له اكبر نسبة في الدم خلال منتصف الليل، ما يعني ان النوم في الظلام.