إخلاء مواطنين لمنازلهم في الشمال .. بين الواقع والاشاعة 10-9-2013
إخلاء مواطنين لمنازلهم في الشمال .. بين الواقع والاشاعة 10-9-2013
إخلاء مواطنين لمنازلهم في الشمال .. بين الواقع والاشاعة 10-9-2013


الحدود الشمالية - توفيق أبوسماقة - في ظل الحديث عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وما نالته من زخم اعلامي خلال الفترة الماضية، وبحكم أن الأردن أحد البلدان المجاورة لسورية، فإن الحديث الذي يأخذ طابع الإشاعة له رواجه هذه الأيام سواء اكان بنشر الأردن باتريوت على الحدود الشمالية أو حتى التطرق الى ترك مواطنين منازلهم خوفا وهلعا.
ويقول المواطن خالد السرحان من احدى المناطق الحدودية الشمالية مع سورية « إننا لم نلاحظ أي تغيير أو جديد طرأ على المنطقة سواء اكان بتحرك عسكري أردني بقصد التعزيز أو مشاهدة صواريخ باتريوت، علما ان منطقتنا تكشف مساحات واسعة من الحدود مع سورية وهي على تماس مباشر مع المناطق المحرمة بين البلدين «.
وأكد مواطن آخر من منطقة لواء الرويشد الواقعة الى أقصى الشرق مع سورية، عدم وجود صواريخ باتريوت في منطقته التي تمتد على طول (50) كم على الحدود المتاخمة مع الجارة سورية.
وفي المقابل لم يخف مواطنون حدوديون، تخوفهم من الضربة العسكرية المحتملة للنظام السوري، كونهم يقطنون في مناطق حدودية مع سورية، منوهين انهم لم يتركوا منازلهم كما تتناوله وسائل اعلام.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد العميد الركن حسين الزيود قائد قيادة قوات حرس الحدود مرارا و تكرارا أن لا وجود لباتريوت على حدود الأردن الشمالية وأثنى على تأكيده نائبه العميد الركن غالب الحمايدة.
ولابد من التأكيد والإشارة، أن في مثل هذه الظروف تكثر البقع الرمادية من قبل وسائل اعلام في الداخل والخارج تبث تقارير متلفزة ومكتوبة استنادا على التوقع وبعيدا عن المهنية بكل تفاصيلها، بقصد حصد جماهير لها على حساب الأمانة والموضوعية..!
والخطاب الرسمي الأردني ليس لديه ما يخفيه، وأهالي المناطق الحدودية الشمالية مطلعون على تفاصيل ميدانية من شأنها أن تضع الرسميين في حلقة الاحراج فيما لو أنهم أخفوا شيئا عن الفضاء الصحفي والاعلامي، خاصة وان المواطن من أي مكان يستطيع ان يخبرك عبر الهاتف بأن شيئا حدث هنا أو هناك.
ويجب التأكيد أن الحالة الأردنية في ظل هذه الظروف السياسية الدولية، تبقى مستقرة هادئة لا تكترث لأي مزاعم ولا حتى لتحليلات خارجه عن خط المعقول.