احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: المعية المحمدية

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed May 2013
    المشاركات
    73
    معدل تقييم المستوى
    10737433

    المعية المحمدية

    نسمع في كل صباح ومساء إن كان في الإذاعات والفضائيات أو في المجالس والمنتديات من ينعي على المسلمين في هذا الزمان حالهم ويشكو من الجمود والخمود الذي أصابهم وهذا يُوبِّخهم وهذا يُئَيِّسهم وهذا يجعلهم يتراجعون إلى الخلف

    حتى ظنّ المسلمون من كثرة ما يسمعون أنهم صاروا في مؤخرة الأمم أو أنهم حاشا لله حثالة في هذا الزمان تعال معي يا أخا الإسلام إلى الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام الذي قال له ربه في مهام النبوة {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} الأحزاب47

    أمر الله رسوله أن يُبشِّر المؤمنين ولم يُحدد زماناً ولا مكاناً يُبشِّر المؤمنين أين كانوا وكيف كانوا منذ عصره إلى يوم الدين بما لا يُعد ولا يُحد من فضل رب العالمين إذا حدثت أزمات أو انتكاسات فهي إلى لحظات لكن الله وعد ووعده لا يتخلَّف {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} المجادلة21

    إن نصر الله مع المؤمنين في كل زمان ومكان قد يُشكك البعض في المؤمنين المعاصرين وهذه هي الطامة الكُبرى لتسريب اليأس في نفوس المؤمنين المعاصرين ويدَّعوا أنهم ليسوا على النهج القويم ولا على الهدىْ الكريم ولا يماثلون أو يضاهئون أصحاب النبي الرءوف الرحيم صلي الله عليه وسلم

    تعالوا معي نأخذ حديثاً واحداً لنا قاله النبي لنا وفينا ونكتفي به لنعرف عظيم فضل الله علينا وكرمه الذي أمر أن يُبشرنا به سيد الرسل والأنبياء صلي الله عليه وسلم اسمع إلى الحبيب وهو يقول {مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ}[1]

    يُبيِّن النبي صلي الله عليه وسلم أن أشدّ الناس له حباً هؤلاء القوم وهؤلاء لا شك بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلي وجلة أصحاب النبي لأنهم الثلة المباركة الذين قال فيهم الله {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29
    وإن كان الله لم يحرمنا من هذه المعية ونحن من الذين معه .. معه على الدين ومعه على الهُدى ومعه على كتاب الله فلم يقُل الله في الآية معه في مكة أو في المدينة أوفى زمانه بل معه على الهدى والتشريع الربّاني كل من جاء معه على هذا الهدى فهو في معية النبي يوم الدين وفى صحبته في جنة النعيم إن شاء الله

    هؤلاء القوم الذين كانوا يُفدون النبي بآبائهم وأمّهاتهم ويتمنى الرجل منهم أن يُقتل دونه ويجاهدون في سبيل الله بكل ما يملكون والوقت لا يُسعفنا إلى ذكر النماذج المباركة من هديهم ومن حياتهم

    يكفينا في ذلك نموذج الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وجد القوم في بيت الله الحرام من أهل الشرك يُحيطون بالنبي بعضهم يشده بعنف وبعضهم يحاول أن يضربه وبعضهم يحاول أن يدفعه فدخل ووقاه بنفسه وقال لهم: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ فتركوا النبي وأخذوا يضربونه حتى سقط مُغمى عليه من شدة الضرب


    وجاءت قبيلته وحملوه وكان كما قيل لا يتبين أنفه وعيونه من وجهه من شدة الورم ومن كثرة الضرب وحملوه إلى بيته ورقد فيه وجلست بجواره أمه وجلسوا حوله وكانوا مازالوا على الشرك وإن كانوا قد ثاروا وغضبوا وإنما هي للعصبية القبلية

    فلما أفاق وضع فمه على أذن أمه وقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: هو بخير قال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أراه وأطمئن عليه فلما رأى قومه ذلك انصرفوا وتركوه

    فلما انصرفوا وهدأت الحركة بعد منتصف الليل قال لأمه ادعي فاطمة بنت الخطاب أخت عمر رضي الله عنه فأرسلت من يناديها فحضرت فقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: إن أمك تسمعنا قال: لا يهمك فإنها مسلمة وإن لم تُعلن قالت: هو بخير، قال: أين هو؟ قالت: في دار الأرقم بن أبي الأرقم قال: فخذاني إليه قالت: لا تستطيع، قال: لا بد لي من ذلك

    فمشى يتهادى يضع يداً على أمه ويداً على فاطمة ويمشى رويداً ويستريح رويداً حتى وصل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ليطمئن عليه


    هذا موقف من جملة المواقف التي لا تُحصى للصديق كان في الهجرة يمشي تارة أمام النبي صلي الله عليه وسلم وتارةً خلفه وتارة عن يمينه وتارة عن شماله فيقول الحبيب صلي الله عليه وسلم

    {مَا هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَعْرِفُ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذْكُرُ الرَّصَدَ فَأَكُونُ أَمَامَكَ وَأَذْكُرُ الطَّلَبَ فَأَكُونُ خَلْفَكَ وَمَرَّةً عَنْ يَمِينِكَ وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِكَ لا آمَنُ عَلَيْكَ فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم لَيْلَتَهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى حَفِيَتْ رِجْلاهُ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّهَا حَفِيَتْ حَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَجَعَلَ يُسْنِدُ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْغَارَ فَأَنْزَلَهُ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَدْخُلُ حَتَّى أَدْخُلَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ نَزَلَ بِي قَبْلَكَ فَدَخَلَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا }[2]

    مواقف لا تُعد ولا تُحد حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم {مَا لأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إلا وَقَدْ كَافَينَاهُ مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[3]


    [1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه
    [2] رواه البيهقي في دلائل النبوة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    [3] سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عن
    ه

    http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...1&id=94&cat=15

    منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]

    اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً


  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: المعية المحمدية

    أمر الله رسوله أن يُبشِّر المؤمنين ولم يُحدد زماناً ولا مكاناً يُبشِّر المؤمنين أين كانوا وكيف كانوا منذ عصره إلى يوم الدين

    بما لا يُعد ولا يُحد من فضل رب العالمين إذا حدثت أزمات أو انتكاسات فهي إلى لحظات لكن الله وعد ووعده لا يتخلَّف

    {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} ... المجادلة 21


    أخي مصطفى الشاذلي

    كلمات تشرح الصدر وترفع المعنويات وتعود الى الله سبحانه وتعالى بعد ان كادت القلوب تستكين الى عبارات أوردتها

    في مقدمة موضوعك الطيب والذي نعيش بعباراته بكل شموخ وعزة نفس وراس مرفوع فوق عالياً يتخطى رؤوس الكفر

    بدرجات ودرجات ... {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} الأحزاب 47

    ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف وهو الصادق الامين

    مِنْ أشدِّ أمتي لي حبًا ، ناسٌ يكونونَ بعدي ، يودُّ أحدُهم لو رآني بِأهْلِهِ ومالِهِ

    الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5893
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    


    يارب ارحمنا برحمتك واشف مريضنا واجبر خاطر ضعيفنا يالله يا ذا الجلال والاكرام

    يارب صفي نفوسنا وطهر قلوبنا وصح ضمائر الغافلين منا

    يارب وحد كلمة المسلمين واجعل لساننا رطبا بذكرك

    اللهم عليك بمن ظلمك واذانا من اعدائك واعف عن من اذانا من المسلمين

    اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا وعافنا في ابداننا وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

    ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار

    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

    اللهم استر بنات المسلمين وارزقهم ازواجا صالحين وهدي بالهن ياالله ياكريم

    اللهم ارزقنا العفو والعافية والمعافاة

    اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا

    واخر دعوانا ان الحمد لله ربالعالمين


    بارك الله فيك أخي وجزاك خير الجزاء .. مشكور ولك تحياتي

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: المعية المحمدية

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862

    رد: المعية المحمدية

    اخي ان الموضوع جد رائع كتبه الله تعالى لك في ميزان حسناتك

    لكن ورد في الموضوع حديث مشهور بضعفه وبعدم صحته

    ومن باب الدفاع عن سنة حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سنورد ما يلي :

    عن عمر بن الخطاب قال : أما ليلته فلما خرج رسول الله هاربًا من أهل مكة خرج ليلاً قتبعه أبو بكر، فجعل يمشي مرة أمامه، ومرة خلفه، ومرة عن يمينه، ومرة عن يساره، فقال له رسول الله «ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك؟» قال يا رسول الله، أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك، ومرة عن يمينك، ومرة عن يسارك، لا آمن عليك، قال فمشى رسول الله ليلته على أطراف أصابعه، حتى حفيت رجلاه، فلما رآى أبو بكر رضي الله عنه أنها قد حفيت حمله على كاهله، وجعل يشتد به حتى أتى به فم الغار، فأنزله، ثم قال والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله، فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك، فدخل فلم ير شيئًا، فحمله فأدخله، وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعٍ، فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله ، فألقمه قدمه فجعلن يضربنه ويلسعنه الحيات والأفاعي، وجعلت دموعه تنحدر، ورسول الله يقول له يا أبا بكر، لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته الاطمئنانية لأبي بكر، فهذه ليلته» اهـ
    الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: في هذا السياق غرابة ونكارة - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/178
    التحقيق : القصة «موضوعة» والموضوع هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله



    قال الشيخ علي حشيش : المسألة الأولى : اشتهار القصة :

    لقد اشتهرت القصة فى كتب السيرة حتى أوردها المباركفورى فى كتابه " الرحيق المختوم "(ص168 ) تحت عنوان " إذ هما فى الغار " هذا الكتاب الذى اشتهر بين طلبة العلم لفوزه بالجائزة الأولى والتي أعلنت رابطة العالم الإسلامى عنها فى المؤتمر الإسلامى الآسيوى الأول الذى عقد فى كراتشى فى شهر شعبان سنة 1398 هـ كما أعلن على ذلك فى جميع الصحف وطبع بعدة لغات مما أدى إلى اشتهار القصة فقال المباركفورى فى " الرحيق المختوم " ص ( 168) :

    " فلما انتهيا إليه قال : والله لا تدخله حتى أدخل قبلك ، فإن كان فيه شيء أصابني دونك ، فدخل فكسحه ، ووجد في جانبه ثقبا ، فشق إزاره وسدها به ، وبقي منها اثنان ، فألقمهما رجليه ، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادخل ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووضع رأسه في حجره ونام ، فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر ولم يتحرك ؛ مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مالك يا أبا بكر ؟ ! ، قال : لدغت ، فداك أبي وأمي ! فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهب ما يجده " ا هـ

    وقد أورد هذه القصة التبريزى فى " مشكاة المصابيح " (3/1700) ح( 6034)
    مناقب أبى بكر ح ( 16 ) تحقيق الشيخ الألبانى رحمه الله .
    قلت : بالنظر إلى حاشية الكتاب لم نجد لهذه القصة تخريجاً ولا تحقيقاً .
    المسالة الثانية : تخريج القصة .
    الحديث أورده البيهقى فى " دلائل النبوة" ( 2/ 476، 477 )
    قال :" أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد
    ، قال : حدثنا أحمد بن سلمان النجار الفقيه إملاء قال قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى ، قال :حدثنى فرات بن السائب عن ميمون بن مهران ، عن ضبة بن محصن العنزى ، عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فذكر القصة .
    المسألة الثالثة : تحقيق القصة :
    القصة ( موضوعة ) - " والموضوع هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد علم حاله فى أى معنى كان إلا مع بيان سبب وضعه " كذا فى التدريب " (1/274) .

    جزاك الله تعالى خيرا

    بارك الله تعالى فيك

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed May 2013
    المشاركات
    73
    معدل تقييم المستوى
    10737433

    رد: المعية المحمدية

    شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    رد: المعية المحمدية


    بارك الله فيك
    وجزاك الله كل خير
    فى ميزان خسناتك
    أن شاء الله


المواضيع المتشابهه

  1. دراسة طبية تحذر من كثرة استخدام أحمر الشفاة
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-08-2012, 08:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك