واشنطن - بترا - أعلنت الإدارة الأمريكية اليوم الاحد أنّ الرئيس باراك أوباما سيتوجه مساء الثلاثاء من البيت الأبيض، بخطاب إلى الأمة يخصصه للموضوع السوري.
وأضافت أنّ توقيت الخطاب تقرر للساعة التاسعة بتوقيت شرق البلاد. وعشية ذلك، سيجري أوباما حوارا تلفزيونيا مع شبكة السي ان ان، الاثنين، الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وفي الأثناء، دعا النائب الديمقراطي جيم ماكغوفرن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى سحب الطلب الذي تقدم به لدى الكونغرس لمنحه الضوء الأخضر لتدخل عسكري في سوريا.
وقال النائب لشبكة السي ان ان اليوم: "لو كنت أنا الرئيس، لسحبت طلبي في هذه المرحلة، فأنا لا أعتقد أن الدعم يوجد في الكونغرس." وأضاف أن الناس "ترغب في أن ترى الحرب حلا أخيرا وأنا لا أعتقد أنّ ذلك ينطبق على الوضع الحالي".
وقال "لدينا بعض المسائل الأخرى التي يتعين علينا الاهتمام بها في الكونغرس، وهي مسائل داخلية ودولية. ولكني أعتقد أنّني في هذه اللحظة وإذا طلب الرئيس فسأقول له: اسحب طلبك." وقوبل إعلان أوباما إشراك الكونغرس في اتخاذ القرار، بترحيب واسع لدى أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب. ولم يوضّح الرئيس ما إذا كان سيعلن التدخل العسكري بغض الطرف عن موافقة المجلسين، لكن كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو قال إنّ الرئيس يحتفظ بحقه في اتخاذ القرار النهائي.
وقال إن الرئيس "سيتخذ قراره في النهاية بالتشاور مع الكونغرس وفي إطار جدولنا الزمني وبما يخدم مصالحنا." وحتى الأحد، يعدّ ماكغوفرن واحدا من 123 نائبا أعلنوا سيصوتون بـ"لا" ضد طلب أوباما مقابل 24 سيدعمونه، فيما مازال الكثيرون في عداد المترددين، وفقا لإحصائية CNN المحدّث.
وفي السياق ذاته، قال السيناتور راند بول إنه مازال يوازن خياراته حول ما إذا سيطلب بواسطة الكونغرس معلومات إضافية عن العملية العسكرية، قبل أن تتم عملية التصويت، وهو نفس الأسلوب الذي اتبعه خلال العام الحالي لطلب معلومات من البيت الأبيض حول استخدام الطائرات بدون طيار.
وأضاف أنّ من شأن ذلك أن يؤخر فقط التدخل العسكري ولن يمنعه بالمرة، وبدلا من ذلك أعلن أنه ينوي أن يطلب أن يتضمن القرار منع أوباما من شنّ أي عملية عسكرية ضد سوريا من دون موافقة الكونغرس.