احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العنف ..عندما تُعـكَّس لغة الحوار أو الفهم

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    العنف ..عندما تُعـكَّس لغة الحوار أو الفهم



    هل يمكن أن ننظر إلى ظاهرة العنف أو بعض مظاهره في مجتمعاتنا بمعزل عن ما يجري في العالم من حولنا أو أبعد كثيراً عن نطاق بلادنا جغرافياً من حيث بعد المكان أو قربه ، وأيضاً فيما يخص القيم الاجتماعية والأخلاقية التي ننتمي إليها كمجتمعات عربية وقيم الشعوب الأخرى بعيدة كانت أم قريبة .
    هل يمكن أن نرى أفراد مجتمعنا وخاصة الشباب منهم معزولون فقط في نمط قيمنا ؟.
    أم أنهم متأثرون بقيم مفروضة عليهم كون العالم أصبح قرية صغيرة نتيجة لوجود وسائل التواصل بتنوعها وابتكاراتها كأحد أهم الأدوات المُحفزة على العنف ؟.

    بيئات متباينة في مجتمعنا
    لنبدأ من أنماط حياتنا البسيطة ، ولننظر إلى بيئات متباينة في مجتمعنا دون أن نضع روؤسنا في الرمال ؛ كيف يتعامل الأب مع أبنائه أو كيف تتعامل الأم وإن بدرجة أقل ؟.
    وكم هو عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف في المنزل قبل سن دخول المدرسة ؟ كم أسرة تتعامل مع أطفالها بالحوار أو تفرض عليهم عقاباً غير عنيف نتيجة عمل يحتاج إلى العقاب ؟. نجد أن العدد قليل . فأغلب الأسر تمارس العنف على أولادها وإن تنوع ، فمنه اللفظي كالشتائم وغيرها ومنه العقاب البدني وأغلبه يكون شديداً ، وهكذا .. إلى أن يترسخ في ذهن الطفل أن ممارسة العنف عمل ضروري وربما تأديبي ويضفي على من يمارسه صفة القوة أو العظمة ويمنحه سلطة وقدرة وتباهٍ لا حدّ له ، فيبدأ الطفل بممارسة العنف على إخوانه وأخواته ، وقد نجد في بعض الأسر تشجيعاً من الأب والأم على حد سواء لأبنائهم على ممارسة هذا العنف وبالذات تجاه البنات ؛ خاصة إذا كان من يمارس العنف الأخ الأكبر .
    ويذهب الطفل إلى المدرسة فتبدأ دائرة جديدة من العنف وهي من بعض أقرانه التلاميذ أو الأكبر منه قليلاً في السن . والمدرسة في كثير من الأحيان تضع حداً لهذا العنف ؛ لكنها لاتستطيع أن توقفه . ولو تابعنا كيف يقضي طفل في العاشرة من العمر يومه لوجدناه يرى ويسمع ويتعرض لكل مظاهر العنف ، أو يتواصل مع أشياء تحرضه على السلوك العنيف والأمثلة كثيرة ، منها لو تابع هذا الطفل أفلام الكارتون التي تعرضها الفضائيات ولنسجل ما تمثله مشاهد العنف أو الدعوة إليه أو التحريض على ارتكابه ، وإن جلس الطفل على الكومبيوتر وبدأ يتواصل مع الألعاب الالكترونية المليئة بالعنف من معارك عسكرية أو قتالية وحتى ألعاب رياضية كالسباقات وغيرها كلها وبلا استثناء تضع هذا الطفل في دوائر متنوعة من العنف ، وأضعف الإيمان تحوله لكائن يعيش تحت الضغط المفرط القابل للإنفجار العنيف في أي لحظة ، فلنراقب هذا الطفل وهو يلعب إحدى اللعبات تلك ولنستمع إلى تعليقاته العنيفة إذا خسر لعبة ما . ساعات هذا الطفل للأسف تحوي الكثير من مظاهر العنف ومن العنف نفسه . وإن حاولنا أن نرقب يوم شاب أو شابة قد نضيف إلى يومهما أفلام الأكشن وأفلام الرعب وشريط الأخبار السياسية اليومي المكرر على القنوات المختلفة وحتى الدراما التلفزيونية طغى عليها الكثير من قصص العنف أو مشاهد العنف ، بالإضافة طبعاً إلى الضغط النفسي والعصبي والاجتماعي المفروض على الشباب منذ اللحظة الأولى التي يغادر فيها منزله ؛ في الشارع ضغط المواصلات ، وفي الحياة الضغط المادي ، وفي الحالة الاجتماعية أي فكرة إيجاد الشريك وكيفية التواصل معه ، هنا أريد طرح كل الاحتمالات المسكوت عنها في الواقع الاجتماعي ، فالكثير من أسرنا محافظة ولا تسمح بالاختلاط وحين يذهب الشاب أو الشابة للدراسة أو العمل في جو الاختلاط بين الجنسين وهما محملان بكل الضغوط السالفة الذكر يصبح العنف سيد الموقف للأسف الشديد .

    طبيعة العنيف
    الشخص العنيف؛ عادة إنسان يتسم بالضعف الداخلي لأنه بالضرورة نشأ في بيئة اجتماعية سماتها العنف ومورست عليه ضروب العنف النفسي أو الجسدي أو الاثنين معاً ، كما يعاني الهشاشة والمحدودية لأنه لايستطيع أن يصل إلى ما يريده بلغة الحوار أو التفهم ، وهو شخص غير قادر على التواصل مع الآخرين ؛ لكونه يعتقد بأنه متميز عنهم بأحقية التسلط ، والقدرة على الإلغاء والإسكات والإيذاء والإيلام والإذلال والتعذيب والاحتقار والنيل من الكرامة والتوبيخ والاستبداد إلى أن يستبد عنفه به فيؤذي نفسه مختالاً ومتباهياً .

    لا يلجأ لتحليل المشكلة
    والشخص العنيف عادة لا يلجأ لتحليل المشكلة التي تواجهه ليجد حلاً لها ، فهو يفاقم مشاكله باللجوء إلى حل العنف الأسرع . والعنف دائماً يؤدي إلى اختلال النزاع إي نزاع كان ؛ فردي أو جماعي خاص أو عام شخصي أو على مستوى الوطن ؛ لأن العنف يؤجل ويعطل سير النزاع ولايتيح له كي يصل إلى نهايته .

    أنواع العنف
    وإذا كان هناك بعض الأشخاص ، أو بعض البيئات الاجتماعية تحاول أن تضع العنف في منزلة اجتماعية وتباركه كأسلوب في التعاطي مع المواقف المختلفة ، كعقاب الأطفال ، أو ضرب النساء ، أو جرائم الشرف ، أو أخذ الثأر ، أو معاقبة الآخر خارج إطار الدولة والقانون ؛ فهناك ايدولوجيات فكرية أو سياسية أعطت شرعية للعنف تحت راية الشعارات الجليلة ، ثم وضعت له مقاييس أخلاقية خاصة بها لإقناع مريديها بفكرة ممارسة العنف والترويع . العنف المرتبط بالأيديولوجيا يعتبر أخطر أنواع العنف لأنه يبرر ممارسة العنف (كونه ظاهرة علنية) تدميرية تشيع الرهبة والرعب والخوف . والعنف الأيديولوجي يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل والوقت لتفاديه والخلاص منه ؛ يحتاج إلى قوة رادعة لوقفه وإلى خطاب فكري حواري لتفادي مآسيه وانحساره .
    أما العنف المرتبط برد الفعل عن عنف مضاد فهذا العنف مورس نتيجة لعدوان ، أو للدفاع عن النفس ربما لايشكل مشكلة ما لأنه آني ووقتي يزول بزوال أسبابه .

    اشارات « بيير بورديو «
    المفكر الفرنسي» بيير بورديو « اشارإلى عنف أطلق عليه العنف الرمزي والذي يمارس عن طريق فرض اللباس أو اللغة والأسلوب والكلام والأكل والجنس كأداة أساسية لإضفاء المشروعية على منظومة فكرية أو مرجعية ما لتعبئة الجماهير بها ، فيخترع له مبرراً أخلاقياً أو ثورياً أو شرعياً . وهذا النوع من ممارسة العنف ظاهرياً يظنه البعض حالة اجتماعية سطحية ؛ إلا أنه مع الأيام يستلب نفوس المنتمين اليها ويضعهم في دائرة من استلبهم . كجموع تم تعبئتها رمزياً لمشروع بعينه .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2011
    الدولة
    my dreams
    المشاركات
    3,852
    معدل تقييم المستوى
    21474853

    رد: العنف ..عندما تُعـكَّس لغة الحوار أو الفهم

    فعلا الاشخاص العنيفين يتسموا بالضعف الداخلي
    لانه من خلال ممارسته العنف على اخوانه الي اصغر منه او اخواته البنات
    انا اتوقع انه فعلا يعاني من ضعف ويكون عنده عقدة نقص وحابب انه يفرغها داخل البيت لانه بيكون خارج البيت عكس هيك
    يعطيك العافيه

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: العنف ..عندما تُعـكَّس لغة الحوار أو الفهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منــــــــــآآآل مشاهدة المشاركة
    فعلا الاشخاص العنيفين يتسموا بالضعف الداخلي
    لانه من خلال ممارسته العنف على اخوانه الي اصغر منه او اخواته البنات
    انا اتوقع انه فعلا يعاني من ضعف ويكون عنده عقدة نقص وحابب انه يفرغها داخل البيت لانه بيكون خارج البيت عكس هيك
    يعطيك العافيه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. القصيدة التي أبكت الحُسين!
    بواسطة محمد السلايطه في المنتدى منتديات المهباش الاردنية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-01-2011, 03:23 PM
  2. فساتيييين روووعة
    بواسطة ((بنت الاردن)) في المنتدى منتدى جمال المرأة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 31-10-2008, 02:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك