طوكيو - رويترز - قالت شركة طوكيو الكتريك باور التي تشغل منشأة فوكوشيما النووية اليابانية أمس إن مجموعة من العمال اكتشفت منطقة تلوث اشعاعي مرتفع جديدة قرب خزانات للمياه الملوثة.
وجاء الكشف عن التلوث الجديد في بيان لطوكيو الكتريك في وقت متأخر من أمس قبل يوم من إعلان حكومة اليابان عن خطوات جديدة لمعالجة مشاكل عويصة في السيطرة على انتشار المياه الملوثة بالاشعاع في فوكوشيما وانتقادات بأن الشركة لم تتعامل بالشكل الملائم مع أسوأ كارثة نووية في العالم منذ تشرنوبيل.
وقالت طوكيو الكتريك إنها سجلت قراءة للاشعاع فوق مئة ملليسيفرت في الساعة على الأرض قرب خزان للمياه. ومنطقة التلوث الجديدة تختلف عن خزان اكتشف أنه سرب 300 طن من المياه الملوثة بالاشعاع في اب.
وذكرت الشركة في بيان أنه لا توجد إشارة على تسرب مياه حول منطقة التلوث الجديدة. ولم يتسن للشركة أن تعلن عن قراءة محددة لمستوى الإشعاع لان العمال كانوا يستخدمون آلات تسجل حتى مئة ملليسيفرت فقط.
الى ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس ان الحكومة ستتخذ خطوات فورية شاملة لتطهير محطة فوكوشيما النووية المعطوبة وسط مخاوف متزايدة من قدرة الشركة المسؤولة عن تشغيل المحطة على معالجة هذا الامر.
وقالت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) في مطلع الاسبوع ان الاشعاع قرب صهريج يحتوى على ماء ملوث بشكل كبير في المحطة ارتفع 18 ضعفا الى مستوى يمكن ان يقتل اي شخص يتعرض له خلال اربع ساعات.
ولم يكتشف تسرب جديد في الصهريج ولكن عثر على تسرب اخر من انبوب يصل بين صهريجين اخرين.
واكد ابي ان الحكومة ستتدخل لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لمعالجة اثار اسوأ كارثة نووية في العالم منذ 25 عاما مضيفا انه سيعد خطة اساسية للقيام بذلك «بسرعة.»
وقال تاداموري اوشيما الذي يرأس قوة عمل في الحزب الديمقراطي الحرب بشأن اعادة بناء ما بعد الكارثة ان من المرجح ان تناقش حكومة ابي هذا الاسبوع تمويل عملية تطهير فوكوشيما بعد الكشف عن عمليات تسرب لماء مشع في تلك المحطة الساحلية.
وتعرضت محطة فوكوشيما داييتشي شمالي طوكيو للتدمير جراء أمواج مد عاتية (تسونامي) في آذار 2011 مما تسبب في انصهار قضبان الوقود في ثلاثة مفاعلات وتلوث إشعاعي للهواء ومياه البحر والمواد الغذائية وأدى إلى إجلاء 160 ألف شخص.
وكانت هذه هي أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل التي وقعت قبل ذلك بربع قرن.