كتب : حسين دعسة
تصوير: اسامة العقاربة

على هيئة الخيمة، ارق صاحبنا احلامنا وقطع طريق ابداعنا ورصد حركاتنا وتبسم لنا؛ لان الحب عنده قصيده شاعر او مقاطع من رواية ..او فصل من حكايات المهلهل ابو زيد او حتى ينقلنا الى مجاهل الاسطورة في عالم «الف ليلة وليلة».
- انه الكشك الجميل الذي ربض على قاع عمان، احب خلوة الكتاب وناب عنهم اثناء مرور السيل، زمن الماء والطهارة.
-انه خيمة على مشارف العمر وذاك القاع العماني الذي يليق بالحب والخبز وصوت الهجانة.
...
قلت له:
- اتبيع خبز العقل..؟.
سكت طويلا وبكى ما افناة الحال من عمره،ثم قال لي:
- لو كنت اهتم بالبيع ،لسلكت مسالك العارفين، وناولت القراء ما تتناوله الاقلام وتتبادلة الاحلام وتصوغ منه النساء حللها وحليها، انا ابيع زبد العقول لمن يقرا معي ،نجلس معا على حواف ارصفة قاع المدينة ونتامل من مر من منافذ هذه الخيمة،لعل بلسم الروح يعود لها.
..وهو هكذا يناور الرصيف ويحن على الكتاب واهله وتتصايح في خيمته ديوك الاراء وسطوة خياراتها وافكارها.
...
..هو من صاغ من اركان قاع عمان ،بهجة رؤية عمان تغفو على يد حامل الكتاب، الناظر الى سهم الطريق المتشعب نحو سبيل الحوريات وشارع الملك طلال وسوق السكر وتلك المدرجات والبيوت العريقة، عراقة تلك الكتب النائمة في حجر « الجاحظ»،النافث في قيلولتها بريد القلوب واهات الجميلات اللواتي اودعن رسائلهن البريد وحارت سبلهم حول الخيمة- المكتبة.